الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السيسي يحذر من بث الفرقة والانقسام بين المسلمين والمسيحيين

السيسي يحذر من بث الفرقة والانقسام بين المسلمين والمسيحيين
29 يوليو 2016 00:15
القاهرة (وكالات) عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس اجتماعاً مع البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وعدد من أساقفة المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لمناقشة الأحداث الطائفية التي وقعت مؤخراً في محافظتي المنيا وبني سويف. وذكرت مصادر لـ«العربية.نت» أن الاجتماع سيناقش كل الملفات والمشاكل الخاصة بالأقباط، وبناء الكنائس والأحداث الأخيرة في قرى كوم اللوفي وطهنا الجبل وأبو يعقوب والكرم في المنيا وصفط الخرسا في بني سويف. وكان البابا تواضروس الثاني قد استقبل قبل يومين أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية في مجلس النواب واللواء سعد الجمال رئيس ائتلاف دعم مصر، ورئيس لجنة الشؤون العربية في المجلس لبحث الأزمات الطائفية الأخيرة. وقال سعد الجمال، رئيس ائتلاف دعم مصر، إنه يتم العمل الآن على مشروع قانون جرائم الوحدة الوطنية، واعتبارها جرائم تمس الأمن القومي، مؤكداً أن المشروع سيخرج إلى النور قريباً، وكذلك قانون بناء الكنائس ومشروع تجريم التمييز. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أن الرئيس أكد أثناء اللقاء على قيم الوحدة والتآخي بين المصريين جميعاً، مسلمين ومسيحيين، مشدداً على أن ما يمر به واقعنا الإقليمي يعد دليلاً دامغاً على أهمية تمسك المصريين بالقيم المجتمعية الأصيلة التي تميز المجتمع المصري وتحميه من أية محاولات لتقسيمه والتفريق بين أبنائه الذين عاشوا جميعاً كوحدة واحدة عبر عقود ممتدة. وأكد الرئيس المصري على أهمية أن تتواكب مع جهود الدولة جهودٌ مجتمعية لتأكيد أهمية قيمة المواطنة والإخاء بين مسلمي ومسيحيي مصر الذين طالما مثلوا ولا يزالون نسيجاً واحداً ومصدر قوةٍ واعتزازٍ لهوية مصر المعتدلة بسماحتها وثقافتها الثرية. وأوضح أن النهوض بقطاعي التعليم والثقافة سيساهمان بلا شك في ترسيخ قيم المواطنة والمساواة بين أبناء مصر، وهو أمر يحتاج إلى بذل مزيد من الجهود الدؤوبة الصادقة، وسيستغرق مدى زمنياً يتعين خلاله التحلي بالصبر. وأعرب البابا تواضروس الثاني وأعضاء المجمع المقدس عن الشكر والتقدير للرئيس على مواقفه من أجل تعزيز قيمة المواطنة، فضلاً عن حرص مصر على ترميم الكنائس المتضررة جراء الأعمال الإرهابية، واهتمامها ببناء الكنائس في المدن والتجمعات السكنية الجديدة. وأشاد السيسي بما تحلى به المسيحيون المصريون من روح وطنية وحكمة في التعامل مع التحديات التي واجهت الوطن خلال السنوات القليلة الماضية، مؤكداً أن المصريين جميعاً متساوون في الحقوق والواجبات بموجب الدستور الذي لا يفرق بينهم وفقاً لأي اعتبارات، ومنوهاً بأن مصر تعي وتُقدر أهمية الاختلاف والتنوع كسُنة للحياة. وأردف أن مصر كانت وستظل واحة أمان واستقرار ومحبة لجميع الأديان السماوية ، مؤكداً على أهمية التحسب لمحاولات بث الفرقة والفتنة بين أبناء مصر من المسلمين والمسيحيين والعمل على التصدي لها بكل حزم. وأشار الرئيس المصري إلى جهود الدولة لبناء المدن الجديدة، ولا سيما في عدد من محافظات الصعيد، مثل مدينة المنيا الجديدة ومدينة أسيوط الجديدة التي ستضم دور العبادة للمسلمين والمسيحيين، والتي سيكون لها دور في توفير واقع جديد يهيئ حياة أفضل لجميع المصريين. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس قد عاود التأكيد على خطورة استغلال الدين كأداة للتفريق بين أبناء الوطن الواحد، أو كسلاح لجذب العناصر التي يمكن استقطابها إلى الجماعات المتطرفة والإرهابية، وهو الأمر الذي يتنافى مع قدسية وسماحة الأديان. وأشاد السيسي بجهود «بيت العائلة» ودوره، داعياً إلى أهمية تفعيل مزيد من التعاون بين الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، من خلال طرح مزيد من مبادرات ومقترحات التعاون بينهما لترسيخ قيم الوحدة الوطنية وإعلاء قيمة المواطنة. وأكد الرئيس المصري أن على جميع المصريين تفويت الفرصة على أية محاولات تستهدف بث الفرقة والانقسام بين أبناء الوطن، إذ لا يتعين أن تُلقي الحوادث الفردية بأي ظلال سلبية على صفو العلاقات الطيبة التي تجمع بين أبناء مصر، لاسيما أنها في أغلب الأحيان تتم لأسباب لا تمت للدين بصلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©