السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مريم الحوسني: قمنا بتطوير برنامج الطقس على «الآي فون» و «الآي باد»

مريم الحوسني: قمنا بتطوير برنامج الطقس على «الآي فون» و «الآي باد»
8 ابريل 2013 20:11
أبوظبي (الاتحاد) - تعشق الإماراتية مريم الحوسني ركوب أمواج التحدي العالية في عملها، فعبر شخصيتها الواثقة بنفسها وبقدراتها تمكنت من تطوير العمل في أقسام عدة في المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في أبوظبي، حيث تدرجت هناك بين وظائف عدة تركت في كل منها بصمات نجاحها، حتى وصلت إلى تأسيس وحدة التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء في المركز، وهي وحدة على درجة عالية من الأهمية. قسم مستحدث تشير الحوسني إلى أنها رغبت في الانتقال إلى وحدة التخطيط الاستراتيجي التي تترأسها الآن؛ لأنها لم تكن مفعلة، ولأهمية هذه الوحدة في كونها الداعم الرئيس لتوجه المركز نحو التميز والتقدم ومواكبة التطورات، وقبل انتقالها إليها دخلت دورات تدريبية مسائية عدة لتؤهلها للعمل في هذه الوحدة، التي تسلمتها في عام 2010، عن هذه الوحدة تقول: «أعمل حالياً في هذا القسم وحدي، ولا يوجد أي موظف معي، وسيتم قريباً توظيف موارد بشرية فيه، وقد تم عمل أول خطة استراتيجية للمركز من قبل شركة أجنبية بالتعاون مع مديري الإدارات؛ لأنه لم يكن هناك شخص مسؤول عن الاستراتيجية في ذلك الوقت، ومنذ أن انتقلت إلى الوحدة، بدأت من الصفر في إعادة الخطة الاستراتيجية وتوجيهها للطريق الصحيح، وتزامناً مع استراتيجية ورؤية الإمارات، ولدي انتماء قوي جداً لهذا المركز وأرغب في التغيير فيه للأفضل في جميع المجالات، ورؤيتي أن يصبح المركز متميزاً على المستوى العالمي». وحول أهمية وحدة التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء، توضح الحوسني أنها في الأساس وحدة تابعة لمكتب المدير التنفيذي، وتقول: «التخطيط الاستراتيجي مهم في جميع الجهات للارتقاء بها من جميع النواحي سواءً الثقافية أو الاقتصادية أو العلمية أو الاجتماعية أو حتى السياسية، فنجد مثلاً دولاً أصبحت في مقدمة الدول صناعياً واقتصادياً خلال فترة قصيرة من الزمن بعدما دمرت اقتصادها الحروب والفقر ومشكلات النمو السكاني، من خلال وجود ثقافة التخطيط الاستراتيجي لدى هذه الدول فأصبحت بفضله في مصاف الدول العالمية صناعياً واقتصادياً، ولعل هذا المثال يقرب صورة أهمية دوري في الوحدة، فإذا كنت تملك قطعة أرض خالية، فهل تستطيع أن تبني عليها من دون أن يكون هناك شخص يرسم مخططاً لشكل البيت ويحدد مساحته وتكلفته والمدة المطلوبة لإنشائه، وكذلك دوري فالتخطيط استراتيجي لهذه المشاريع يحدد أهدافاً واضحة وقابلة للقياس لتسهيل العمل وزيادة الإنتاجية وتوفير الميزانية»، مشيرة إلى أن التخطيط الاستراتيجي يحتاج إلى شخص قيادي، لديه رؤية بعيدة المدى لكل عمل وهدف يطمح إليه. مهام العمل حول طبيعة المهام اليومية التي تقوم بها، تقول الحوسني: «مهامي اليومية التي أقوم بها هي متابعة الخطة الاستراتيجية بشكل يومي مع جميع الإدارات والوحدات من حيث الأهداف والمبادرات والأنشطة في حال تم تغير أو إضافة شيء جديد لتوجيه الجميع إلى الطريق الصحيح، والتخطيط الاستراتيجي هو تخطيط بعيد المدى يأخذ في الاعتبار المتغيرات الداخلية والخارجية ويحدد القطاعات والشرائح المستهدفة وأسلوب المنافسة، وهو عملية متجددة يتم تحديثها كل عام لدراسة المستجدات الخارجية والداخلية؛ لهذا تكمن أهمية الوحدة هذه بتحديد مسار المركز في العمل وإلى أين يريد أن يصل وبأي طريقة، ومهمتي تحديد المسار الصحيح والأفضل لذلك، وأعمل كذلك في التطوير المؤسسي، حيث يتبنى المركز باستمرار العديد من المهام والأنشطة والمبادرات والمشاريع التي يجري إنجازها بمعدلات متفاوتة من النجاح». وتضيف: «يهدف التطوير المؤسسي إلى فرض الانضباط بالطريقة التي تؤمن التجانس لعملية تدشين وإدارة وإنجاز المشاريع، بتطبيق المعايير والوسائل ذات الصلة بالترويج، ويعمل قسم إدارة البرامج على ضمان التجانس والاتساق وتفعيل الأداء في عملية إدارة المشاريع والمبادرات. ومن مهامي الحالية أيضاً (إدارة الأداء) والتي تنطلق من أن العنصر الحاسم في كفاءة الأداء وفعاليته هو استثمار وتنمية قدرات الأفراد وحفزهم للإجادة في الأداء، وأن القدرة الإنتاجية للمنظمات تتكون وتنمو بالتخطيط والإعداد والعمل المستمر للتحسين والتطوير في كل مجالات الأداء، وأن العمل البشري المنظم والمخطط هو أساس بناء تلك القدرات الإنتاجية». مهنة متجددة ترفض الحوسني أن تنعت مهنتها بالروتينية، وتجدها مهنة متجددة تكتسب خلالها كل يوم خبرات جديدة، وتعلل بأن التخطيط الاستراتيجي في تغير دائم وتجدد لما يتطلبه تطور مكان العمل ومواكبة التطورات الخارجية والداخلية، وترى أن مهنتها محفزة على الإبداع، حيث يتداخل في مهمتها تطوير جميع الإدارات وتغيير مساراتهم، وتعتبر نفسها شخصاً فعالاً ومسؤولاً عن جميع نجاحات المركز والمشاريع التي يعمل بها، وتغيير ثقافة المركز للأفضل. وعن تحديات المهنة وصعوباتها، تقول إن عملها في مجال حساس جداً، ويتطلب الكثير من الخبرة والقوة هو أهم تحد يواجهها الآن، وبما أنها تعمل حالياً مع الإدارة العليا التي يغلب عليها عنصر الذكور، فجميع المناصب في المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل يترأسها الرجال باستثناء منصبها ومنصب رئيسة قسم التدريب، ولعل المعاناة الحقيقية، كما تلخصها في التعامل معهم وإقناعهم بإعطائها الثقة للارتقاء بهم، وأخذ ما تطلبه أو تقوله بعين الاعتبار نظراً للكفاءات العالية في الإدارة، وتشدد على أنها لا تمانع في الظهور داخل وخارج المركز في شتى المجالات؛ نظراً لأن العنصر النسائي الموجود في المركز يفضل العمل بجهد وبفعالية، ولكن وراء الكواليس دون الظهور بالصورة، لكنها تختلف عنهم كثيراً، فهي تبحث عن ما هو جديد وتستطيع تنفيذه بشتى الطرق. وحول علاقة التكنولوجيا بمهنتها، توضح الحوسني، إن ذلك يتم عبر عملها على إعداد خطة استراتيجية داخلية للمركز إلكترونية بلا ورق. وتذكر أن المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل يعمد حالياً إلى تطوير جميع الخدمات التي يقدمها إلكترونياً، علماً بأن لديه خدمات كثيرة إلكترونية مثل برنامج الطقس على الآيفون والآيباد. الجدير ذكره أن الحوسني حصلت على جائزة التميز في الشرق الأوسط لقيادات الصفين الثالث والرابع وجائزة الموظف المتميز، وتمتلك مواهب أدبية في كتابة المقالات والتقديم والإلقاء إلى جانب موهبة الرماية بالسلاح، وقد شاركت ببطولات كثيرة وحصلت على المراكز الأولى، بالإضافة إلى موهبة التصوير الضوئي والرسم. مسيرة حافلة عن حياتها الأكاديمية والمهنية، تقول مريم الحوسني: «درست تقنية المعلومات في كلية التقنية العليا للطالبات في أبوظبي، نظراً لعشقي للحاسب الآلي، وبعد التخرج عملت في إدارة مصادر المياه التي تعرف حالياً بالمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل التابع لوزارة شؤون الرئاسة بوظيفة مشغل كمبيوتر، وفي الوقت نفسه شرعت في إكمال دراستي في مجال آخر غير الحاسب الآلي ألا وهو مجال إدارة الأعمال في جامعة الحصن بأبوظبي، متحملة الظروف الصعبة التي عشتها في الجمع بين العمل والدراسة المسائية ومتطلبات الأسرة وتربية طفلتي الأولى، وعلى الرغم من ذلك تخرجت بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى، فانتقلت إلى قسم التدريب لأصبح اختصاصية تدريب في المركز، ثم انتقلت إلى قسم خدمة العملاء بوظيفة ضابط خدمة عملاء، وكان انتقالي لهذا القسم نقطة تحول كبيرة، حيث قرر المركز الحصول على شهادة الايزو 9001:2008، وتم إعداد فريق عمل للمشروع، وكنت المسؤولة عنه، وفعلاً حصل المركز على الشهادة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©