الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء الجمعة: التداوي من الأمراض أمر مشروع

خطباء الجمعة: التداوي من الأمراض أمر مشروع
11 يونيو 2010 23:26
دعا خطباء الجمعة في مساجد الدولة أمس، الناس إلى التداوي من الأمراض والأسقام واعتبروه أمراً مشروعاً، ولا ينافي التوكل على الله عز وجل. ففي حال مرض الإنسان يراجع الأطباء من أهل الاختصاص، فقد أخبر النبي، صلى الله عليه وسلم، أن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء بقوله «تداووا، فإن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله». وأشار أئمة المساجد إلى أنّ التداوي قد يكون بأنواع من الأغذية، وقد يكون بأصناف مخصوصة من الأدوية الطبية الحديثة التي يقررها أهل الطب والتجربة، ومدار الشفاء في ذلك كله على تقدير الله وإرادته لا على هذه الأدوية ذاتها، بل بما قدره الله فيها، فالشافي هو الله عز وجل، قال تعالى على لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام، وهو يحاور قومه (الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين). ولفت الخطباء إلى أنّ التداوي قد يكون بالرقية بآيات القرآن الكريم، وبالأذكار المعروفة، والأدعية المأثورة، والمراد بالرقية ما يقرأ على المريض أو الملدوغ أو المحسود أو المسحور ليبرأ من علته، وقد تكون الرقية للصحيح من باب الوقاية لما يخاف أن يغشاه من المضار والعلل والمكروهات، وهي جائزة إذا كانت بآيات من القرآن الكريم أو الأذكار والأدعية النبوية الواردة، وتكون مذمومة ومنهياً عنها إذا كانت بما لا يدرى معناه. وأكّد الخطباء أن الرقية لا شكّ فيها هي سبب في الشفاء، وأنها بتقدير الله تعالى لا بذاتها تدفع شر الحسد والحاسدين، وتبطل كيد السحر والساحرين، وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن النبي، صلى الله عليه وسلم، أمر بها وفعلها وأقرها. ونبّه الخطباء إلى أنه لا يجوز اللجوء لأي إنسان يدعي أنه يرقي أو يعالج بالقرآن لأن النبي، صلى الله عليه وسلم، أخبر أن هناك من يأكل برقية باطل، وهناك من الدجالين والمشعوذين الذين يتجرون بالرقية، ويدعون تسخير الجن، ويأكلون أموال الناس بالباطل، ولذلك كان لا بد من التأكد من أهلية الراقي ديناً واستقامة وصدقا وأمانة؛ لأن هذا الميدان دخله ناس لا يعرفون بدين أو فقه، يجترئون على الحرمات، ويختلون بالنساء الأجنبيات، ويعقدون الخيوط، وينفثون العقد، ويوقدون المباخر، وينطقون بالألغاز والطلاسم، ويأتون بأمور مجهولة وتمتمات غير معلومة. ودعا الخطباء أن يرقي الإنسان نفسه؛ لأنّها أدعى إلى الإخلاص، وأكثر صدقاً في الالتجاء إلى الله والتضرع إليه، وحسن التوكل عليه، اقتداءً برسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلقد كان، صلى الله عليه وسلم، يرقي نفسه بالمعوذات، وهي آيات قصيرة، وكلمات يسيرة، ويستطيع الإنسان كذلك وهو الأولى أن يرقي أهل بيته رفعاً للحرج ومنعاً للفتنة وصيانة للأموال والأوقات، وقد ثبت أن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يرقي أهل بيته. ونبّه الخطباء المسلمين على ضرورة الحرص على الكلمات والألفاظ والصيغ الواردة في الرقية، فهي طيبة مباركة وفيها من أسرار القرآن ومن أسرار النبوة ما يشفي من كل داء، و لقد ثبت أن النبي، صلى الله عليه وسلم، في حال صحته وفي حال مرضه رقى نفسه بالقرآن، فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح عنه بيده رجاء بركتها. وعنها، رضي الله عنها، أنّ النبي، صلى الله عليه وسلم، كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما (قل هو الله أحد) و(قل أعوذ برب الفلق) و(قل أعوذ برب الناس) ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات. وقال الخطباء إنما رقى النبي، صلى الله عليه وسلم، بالمعوذات لأنها جامعات للاستعاذة من كل المكروهات جملة وتفصيلاً، ففيها الاستعاذة من شر ما خلق، فيدخل فيه كل شيء، ومن شر النفاثات في العقد ومن السواحر، ومن شر الحاسدين، ومن شر الوسواس الخناس، والمراد بالنفث في هذه الرقية نفخ لطيف بلا ريق. وذكر الخطباء عن أبى سعيد رضي الله عنه أن جبريل أتى النبي صلى، الله عليه وسلم، فقال: يا محمد اشتكيت؟ فقال «نعم» قال باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس، أو عين حاسد، الله يشفيك، باسم الله أرقيك. وصح عنه أنه، صلى الله عليه وسلم، كان يرقي أهل بيته بهذه الكلمات المباركات، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إذا اشتكى منا إنسان مسحه بيمينه، ثم قال أذهب الباس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما. ودعا الخطباء المسلمين إلى اجتناب الدجالين والمشعوذين، وسؤال أهل الذكر الموثوقين، ومراجعة الأطباء المختصين. دعوة إلى التسجيل في «صيفنا مميز 2010» دعا أئمة مساجد أبوظبي أولياء الأمور إلى تسجيل الأبناء في المراكز الصيفية التابعة لمشروع «صيفنا مميز 2010»، والذي ينظمه مجلس أبوظبي للتعليم وسيبدأ التسجيل من 13 من الشهر الجاري حتى 17 من الشهر نفسه، وذلك لاستثمار أوقاتهم وتحقيق النفع لهم، فهم أبناء اليوم وجيل المستقبل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©