السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غداً في "وجهات نظر".. الهوية والتعليم واللغة

غداً في "وجهات نظر".. الهوية والتعليم واللغة
8 ابريل 2013 22:01
الهوية والتعليم واللغة يقول أحمد المنصوري: جاءت تصريحات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، ونائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بأن «الهوية الوطنية لا تستقيم ولا تتماسك دون مناهج تعليمية تنهض بها وترسخ دورها ومكانتها» لتؤكد على أهمية أن تساير المناهج التعليمية متطلبات الهوية الوطنية. كما تطرق سموه أيضاً خلال لقائه الأسبوع الماضي بعدد من المسؤولين التنفيذيين في إمارة أبوظبي إلى أهمية اللغة العربية ودورها في التعليم وفي سياق صوغ الهوية الوطنية، مشدداً على ضرورة أن تلبي السياسات التعليمية متطلبات الهوية الوطنية وأن يكون التعليم جسراً إلى الهوية ويشترك فيه القطاعان العام والخاص أيضاً. والرسالة التي أوصلها سمو الشيخ هزاع بن زايد خلال اللقاء أن أهداف التعليم يجب ألا تقتصر فقط على تنشئة جيل مؤهل علمياً وتقنياً وقادر على مواكبة التطور العلمي وفقاً لأفضل الممارسات العالمية... فالمطلوب إلى جانب ذلك، أن تهتم السياسات التعليمية بصياغة هوية الجيل الناشئ وفقاً لمرتكزات الثقافة العربية والإسلامية لمجتمع الإمارات. خلال السنوات الأخيرة، ركزت برامج التعليم الأساسي في المدارس وأيضاً التعليم الجامعي على اللغة الإنجليزية بشكل مكثف كونها لغة العلم والتقنية في العصر الحديث، وعلى اعتبار أن إتقان الإنجليزية يفتح المجال أمام الطالب للتفاعل والتواصل مع آخر الابتكارات والاكتشافات العلمية، كما أنها لغة لا غنى عنها في عالم التجارة والأعمال والصناعة. رؤية متفائلة للمستقبل الأميركي استنتج ديفيد بترايويس، قائد القوات الأميركية السابق في العراق وأفغانستان ومدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق، ومايكل أوهالون،باحث في مركز «بروكينجز»، يركز السياسيون في واشنطن على كبح جماح العجز المالي المثير للقلق، وفي الوقت نفسه يميلون إلى تبني مواقف مغرقة في التشاؤم والسوداوية، فهم يعبرون عن مخاوفهم على الأجيال القادمة وسرقة مستقبلها، ويقلقون من إثقال كاهل العمال بالضرائب وحرمان الفقراء، ثم يتوجسون من قتل الانتعاش الاقتصادي الهش بعد الفشل في القيام بالاستثمارات الضرورية. والحقيقة أن هذا التشخيص للواقع والمخاوف التي تصاحبه، وإنْ كان ينطوي على بعض الوجاهة إلا أنه مفرط في التشاؤم ما يساهم في تكريس الحالة النفسية التي تتميز بالشلل وعدم القدرة على اجتراح الحلول السياسية المناسبة. والأكثر من ذلك أن المزاج المتشائم يعزز المبادئ الأساسية لدى كل من الحزبين ويدفعهما إلى التمترس وراءها دون إبداء استعداد للتوصل إلى أرضية مشتركة والتوافق على الحلول الممكنة. وفيما عدا النظرة المتشائمة هناك رؤية أكثر تفاؤلاً ودقة للواقع الأميركي. فالولايات المتحدة قد تكون على أعتاب مرحلة من التقدم غير المسبوق لما تتوافر عليه من فرص فريدة من نوعها تشمل: ثورة في مجال الطاقة، فنحن اليوم وبفضل التقنيات الجديدة أصبحنا أكبر دولة منتجة للغاز الطبيعي في العالم باحتياطيات تصل حسب الخبراء إلى مائة عام. المفاوضات النووية... إلى المربع الأول يرى عبدالوهاب بدرخان أنه لم تكن واعدة جداً هذه الجولة الثانية من محادثات «الماآتا» بين دول مجموعة الـ5+1 وإيران، لكنها كانت فرصة لانتهاز «المنعطف» الذي تحدث عنه سعيد جليلي، كبير المفاوضين الإيرانيين بعد الجولة الأولى، والتوجه منه إلى مسار جديد كلياً في معالجة أزمة البرنامج النووي. ما بقي من هذه المحادثات أن إيران لم تقدم شيئاً على الإطلاق لقاء العرض الذي تلقته أواخر فبراير الماضي، بل إنها انتهت من دون تحديد موعد الجولة المقبلة ومكانها، ما يرجّح أنه لا يعود الطرفان إلى التفاوض قبل الانتخابات الإيرانية في يونيو المقبل. لكن، خلافاً لما يظنه كثيرون من الخبراء الغربيين، لا يتعلق الأمر بالانتخابات ونتيجتها، فلا الرئيس الحالي ولا الرئيس المقبل من يقرر الخيارات الواجب اتباعها في المفاوضات، وإنما المرشد. مأزق القضية الفلسطينية يقول د. أحمد يوسف أحمد: تبقى القضية الفلسطينية غارقة في معضلتها سواء بسبب المتغيرات الإقليمية والعالمية الجديدة أو بسبب الأوضاع الداخلية الفلسطينية، ولذلك فإن أياً من أطراف الصراع لا يتخذ أي خطوة في اتجاه تسوية متوازنة، فإسرائيل ماضية في سياسة الاستيطان دونما أدنى اعتبار للموقف الفلسطيني أو العربي أو الدولي، والولايات المتحدة أشد ما تكون حرصاً على تأكيد تحيزها لإسرائيل والتزامها بأمنها، والعرب يطرحون مبادرات للتسوية منذ حوالي ثلث قرن قدموا فيها التنازلات دون جدوى من غير أن يفكروا في أن النهج نفسه يحتاج تغييراً مع أن فلسطين باتت تسير في طريق محفوف بمخاطر جسيمة. التوسع الإيراني والجسر الشيعي أشار سالم سالمين النعيمي إلى أن التوسع والحصول على لقب دولة مؤثرة ولاعب رئيسي في المشهد السياسي العالمي، هدف مهم للسياسة الخارجية الإيرانية الطموحة والجهود التي تبذلها لترسيخ وجودها في آسيا وأفريقيا. وتهدف إيران جاهدة إلى تحويل البحر الأحمر إلى بحرٍ أخضر، وتسعى للضغط على دول الخليج العربي عن طريق زعزعة استقرار الصومال واليمن وزعزعة الأمن الداخلي والشرعية في جزيرة العرب) وأميركا اللاتينية لتطويق أعدائها التقليديين، من خلال بناء جسر متشعب المسارات يمتد حول العالم من الخليج العربي إلى اليمن والأردن إلى العراق مروراً بلبنان وسوريا وفلسطين ومصر والسودان وأريتريا والصومال وكينيا، وصولاً إلى العمق الأفريقي، من خلال تشييع مئات الألوف ودعم وتسليح الحركات التمردية. غرب أفريقيا والمستنقع الفرنسي يقول حلمي شعراوي: في 27 مارس الماضي، قدم أمين عام الأمم المتحدة تقريراً عاجلاً إلى مجلس الأمن أشبه بالاستغاثة بالنيابة عن قوى المصالح الغربية في الصحراء الكبرى الأفريقية، تكشف عن اتجاهه لوضع عدة مبادئ خطيرة في السياسة الدولية تجاه أفريقيا، كما تكشف عن عدة ظواهر خطيرة أيضاً نتيجة ما وصلت إليه فرنسا داخل المستنقع، الذي راحت تتصور أنها يمكن أن تخرج منه بسهولة. الأمين العام «يطالب بضرورة وجود قوات دولية في مالي تصل إلى أحد عشر ألفاً ومائتي فرد من الأفارقة تحت إشراف الأمم المتحدة. كما يقترح إنشاء قوة موازية، أخرى من الأفارقة أيضاً أكثر قدرة على مواجهة الإرهابيين. والقوتان مكلفتان باستعمال كل الوسائل الضرورية لتنفيذ مهمتهم، المفوضين بها، بما فيها حماية المدنيين، وتستطيع القوات الأفريقية الموازية أن تصل في مواجهة الإرهاب لأبعد مما تكلف به قوات الأمم المتحدة! وأشار «مون» إلى أنه إزاء ضعف حكومة مالي وعدم توافر ظروف المصالحة بين «الشماليين» و«الجنوبيين»، فإن أي إجراء للانتخابات، كما اقترحت الحكومة العسكرية في باماكو لتجرى في يوليو القادم، لن يؤدى إلا لمزيد من عدم الاستقرار والعنف!. تعريف الفيلسوف استنتج د.خالص جلبي أن الفرق بين الفيلسوف والنبي، أن الثاني يصبر على ترهات الناس، ويمشي في الأسواق، ويأكل الطعام، وكان ربك قديراً. والفلسفة رعب ودخول كهف الشك، حتى الخروج من هذا النفق إلى ضوء اليقين. وتعتبر الفلسفة في نظر البعض مصدر إزعاج، وللبعض الآخر مصدر تهديد للعقيدة؟ ولكنها عند آخرين مصدر متعة من دون حدود، لأنها تأخذه إلى عوالم سحرية، لا تكف عن إدخال الجديد والمفيد إلى العقل. ومن نهض بالعقل في التاريخ هم بضع مئات من أدمغة الفلاسفة، وحسب «برتراند راسل» الفيلسوف البريطاني في كتابه (النظرة العلمية)، فإن عصر النهضة كله يعود إلى مائة دماغ أو يزيدون، ولو تم اغتيالهم أو القضاء عليهم لما كان هناك نهضة وناهضون. ويمكن النظر إلى الفلسفة أنها رحم العلوم، وإذا نظرنا إلى علاقة العلم بالفلسفة؛ لقلنا إن جذورها الميتافيزيقيا، وجذعها فلسفة العلوم، وثمراتها العلوم من رياضيات وفيزياء وعلم فلك وكيمياء وتاريخ. ولا يتقدم العلم دون أرضية راسخة من حرية الفكر الفلسفية، لأن الفلسفة فتح للعقل على كل أنواع الأسئلة المزعجة والمحرجة من دون حدود وخوف. ولم يكن للحضارة الإسلامية أن تنهض، لولا اتصالها بالفكر اليوناني. الإصلاح «المغلق» يقول د . طيب تيزيني: في سبيل ضبط إشكالية الإصلاح في سوريا لعله من المناسب والمفيد من الناحية المنهجية التذكيرُ بأن الإصلاح السياسي وإنْ مثلّ واحداً من محاور الإصلاح وتجلياته، إلا أنه – في ضوء التأسيس المنهجي لإصلاح وإعادة إصلاح المجتمع السوري – يجدر بنا النظر إلى الملف السياسي بوصفه الملفّ الأكثر أولوية ضمن مشروع الإصلاح العمومي السوري المعْني في المرحلة القادمة، بل لعلنا نرى أن ذلك الملف السياسي هو الذي تُناط به التأسيس للملفات الأخرى. فالسؤال المتصل بالسلطة السياسية يتدخل في كل الأسئلة الأخرى، وإذا كان السؤال المتصل بالاقتصاد يتدخل كذلك في كل تلك الأخرى (وكذلك الحال بالنسبة إلى أسئلة التعليم والقضاء وغيرها)، إلا أن سؤال السلطة يظل يمارس، بآلياته متوغلة في المجتمع عموماً، دور التخطيط والضبط والتدبير. نعم، «التدبير»، وهو الذي التصق بتعريف السياسة منذ أرسطو وحتى الآن مروراً بالفارابي وروّاد الفكر السياسي الغربي الحديث، يظل قائماً وصحيحاً في الحدود المشار إليها هنا، أي حدود التدخّل في البنية المجتمعية العامة. ولذلك، فإن محاولة النظام السوري منذ حافظ الأسد، تسويق نمط من الإصلاح يقوم على النظر إلى القطاع الاقتصادي والآخر التعليمي... الخ من حيث هي قطاعات يمكن حلّ مشكلاتها الإصلاحية، دونما طرح سؤال إصلاح النظام الاقتصادي؛ وفشل ذلك فشلاً شاملاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©