قرقاش: خطاب رئيس الدولة في افتتاح «الوطني» خطة عمل وطنية تعزز المشاركة

دعا معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي الى تضافر كافة الجهود للارتقاء بمستوى الحياة السياسية في الدولة، مؤكدا على سعي الوزارة نحو تعزيز عملية التنسيق بين الحكومة والمجلس الوطني الاتحادي بهدف تحقيق متطلبات مرحلة التمكين الذي تضمنها خطاب صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله والذي يعد خطة عمل وطنية تعزز من قنوات المشاركة في الدولة. جاء ذلك تعقيباً على خطاب صاحب السمو رئيس الدولة الذي ألقاه بالنيابة عن سموه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله في مراسم افتتاح أعمال الدور العادي الرابع من الفصل التشريعي الرابع عشر للمجلس الوطني الاتحادي. وقال معاليه “إن الارتياح الذي أعرب عنه صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله من المستوى الذي وصلت إليه العلاقة بين المجلس الوطني الاتحادي والحكومة وإلى روح التعاون التي تسود العلاقة بينهما، يؤكد على الدور الذي تلعبه وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي لتعزيز هذه العلاقة، مشيراً إلى أن دور الانعقاد العادي الرابع سيشهد تعاوناً أوسع بين الحكومة والمجلس”. إنجازات نوعية وأشار إلى أن المجلس الوطني قد حقق العديد من الانجازات النوعية خلال انعقاد الأدوار الثلاثة الماضية، حيث أنجز 59 مشروع قانون ووجه 92 سؤالا إلى الحكومة في مجال اختصاصات كل وزير وناقش 15 موضوعا عاما ذات الأهمية والعلاقة بحياة المواطن. وقال معاليه إن هذه الأرقام تظهر مستوى التفاعل بين المجلس والحكومة وتبين أيضاً مدى حرص الحكومة على دعم وتفعيل المشاركة السياسية، وذلك من خلال التعامل بجدية عالية مع الأسئلة التي قام بتوجيهها الأعضاء إلى معالي الوزراء الذين تفاعلوا معها برحابة صدر عالية وبحضور ملفت بالإضافة إلى المناقشة المستفيضة للموضوعات العامة التي اتخذتها الحكومة كأولوية قصوى. تطور الوعي السياسي وأشار معالي الدكتور قرقاش إلى أن مستوى الوعي السياسي في الدولة تطور بصورة ملحوظة نتيجة للدور المحوري الذي يلعبه المجلس الوطني الاتحادي كمنصة سياسية فعالة تحتضن مختلف القضايا الحياتية، وتتفاعل معها وفقاً للمصلحة الوطنية. ولفت معاليه إلى أن وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني ساهمت في خلق علاقة متناغمة بين المجلس والحكومة مبنية على الشراكة الحقيقية الهادفة إلى تحقيق المصلحة العليا للدولة. وأضاف “تتطلب المرحلة القادمة تضافر جهود كافة المعنيين بتطوير الحياة السياسية ورفع مستوى الوعي حول مفهوم المشاركة السياسية، وذلك تطبيقاً للبرنامج الوطني لصاحب السمو رئيس الدولة لتفعيل وتطوير دور المجلس الوطني الاتحادي. كما نحرص على توفير البيئة السياسية النموذجية للمشاركة السياسية كونها المدخل الصحيح إلى مواطنة صحيحة وإلى حياة وطنية أرقى وأشدّ تماسكاً”. وأكد معالي الدكتور قرقاش أن المواطن هو المساهم الأساسي في عملية بناء الحياة السياسية التي تنمي شعوره بالانتماء والمسؤولية اتجاه وطنه، مشيراً إلى أن نقطة ارتكاز عمل المجلس الوطني تدخل في صلب العمل السياسي الهادف إلى التعامل مع هموم المواطن والقضايا الحياتية الحساسة كأولوية قصوى بهدف رفع مستوى الرفاهية الاجتماعية وتعزيز الاستقرار الاجتماعي في الدولة. وقال معاليه إن مفهوم التنمية السياسية في الدولة لا يقتصر على البعد الاقتصادي فقط، بل أضحى يتضمن أبعاداً أخرى اجتماعية وسياسية وثقافية، أي إنها عملية تغيير شاملة تستهدف الارتقاء بالمستوى الاجتماعي والمعيشي وتغيير شامل لجميع مكونات المجتمع المادية والثقافية. تطوير الآليات من ناحيته قال طارق لوتاه، المدير العام لوزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي “تعمل الوزارة بصورة دائمة على تطوير الآليات والأطر المتعلقة بعملية التنسيق بين الحكومة والمجلس خاصة أن المرحلة القادمة تتطلب منا رفع وتيرة التنسيق إلى أعلى مستوياتها لمواكبة مسيرة التنمية والتطور التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة. كما حرصنا هذا العام على تكثيف الجهود حول إزالة كافة المعوقات والتحديات التي واجهتنا في السابق حيث سنعمل على تذليلها ودراسة الإمكانيات والسبل المثلى التي تساعدنا على الارتقاء بدور الوزارة كمحرك رئيسي للعمل السياسي في الدولة”.