الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وفد المجلس الوطني يبحث مع الرئيس السوري التعاون في مجال الاستثمار والتجارة والسياحة

وفد المجلس الوطني يبحث مع الرئيس السوري التعاون في مجال الاستثمار والتجارة والسياحة
27 أكتوبر 2009 01:11
بحث معالي عبد العزيز عبد الله الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي خلال لقائه والوفد المرافق الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الاستثمار والتجارة وفتح الأجواء للنقل الجوي والسياحة والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وأشاد معالي عبد العزيز عبد الله الغرير، لدى عودته إلى البلاد مساء أمس بنتائج زيارته والوفد المرافق للجمهورية العربية السورية الشقيقة، التي استغرقت ثلاثة أيام، والتقى خلالها كبار المسؤولين السوريين. وقال معاليه إنه وجد لدى الرئيس بشار الأسد اهتماما كبيرا لدعم حجم الاستثمار الإماراتي في سوريا وفتح الأجواء بين البلدين للنقل الجوي وتطوير علاقات التعاون بين البلدين بشكل عام، مع الاستعداد لمتابعة تنشيط العمل بالاتفاقيات الثنائية عبر التغلب على كافة معوقات هذا التعاون لما فيه خدمة شعبي البلدين الشقيقين. وقال إن الرئيس الأسد أبدى استعداده الشخصي لمقابلة رجال الأعمال الإماراتيين ومناقشة كل الأمور المتعلقة بتنشيط التعاون الاستثماري بين البلدين، خاصة أن اللجنة المشتركة ستعقد اجتماعها القادم في العاشر من نوفمبر المقبل. وأشار معاليه إلى الاهتمام الذي أبداه الرئيس الأسد فيما يتعلق بتفعيل التضامن العربي والدور الملقى على البرلمانيين العرب لشرح القضايا العربية في المحافل الدولية، وكذلك دور الاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي الانتقالي، وأعرب الرئيس السوري عن أمله في أن يكون للعرب على المدى البعيد اتحاد برلماني عربي موحد لا يتعارض مع البرلمانات الوطنية العربية مثلما هو الأمر مع الاتحاد البرلماني الأوروبي. وأضاف معاليه أنه توصل خلال مباحثاته مع دولة المهندس محمد ناجي العطري رئيس الوزراء السوري ومعالي وليد المعلم وزير الخارجية ومعالي محمد الحسين وزير المالية ومعالي الدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب السوري، إلى تفهم تام حول القضايا التي تم طرحها خلال الزيارة، سواء فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والاستثمارية أو القضايا البرلمانية التي تهم البلدين. وأضاف معاليه أنه تم الاتفاق على إيجاد الحلول الممكنة والسريعة للعوائق التي تعترض تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة فيما يتعلق بإقامة المشاريع المتوسطة والصغيرة إلى جانب المشاريع الكبرى بالنسبة للمستثمر الإماراتي. وعبر معالي الغرير عن ارتياحه والوفد المرافق لهذه الزيارة التي جاءت تلبية لدعوة من رئيس مجلس الشعب السوري، مؤكدا أن الزيارة شكلت منعطفا مهما في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. وبحث معالي عبد العزيز الغرير والوفد المرافق له أمس مع دولة المهندس محمد ناجي العطري رئيس مجلس الوزراء السوري سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. وأكد الغرير توافق الرؤية السياسية بين البلدين الشقيقين وضرورة زيادة التعاون المشترك لما فيه خير شعبيهما. وأشار معاليه إلى ضرورة تطوير وتفعيل القوانين والاتفاقيات بين البلدين وتسهيل الإجراءات التنفيذية للمستثمر الإماراتي والسوري، مضيفا أن الإمارات ترغب أيضا في استقدام العمالة السورية المؤهلة وزيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين، لما لذلك من مردود اقتصادي لصالحهما. من جهته، أشار رئيس الوزراء السوري إلى متانة العلاقات الجيدة مع الإمارات في كل المجالات، وردا على سؤال-عقب اللقاء- بشأن جزر الإمارات الثلاث التي تحتلها إيران، قال رئيس الوزراء السوري “إن سوريا مع الحقوق العربية ولاتتنازل عنها على الإطلاق، ولكن علينا التقريب بين وجهات النظر وإعطاء كل ذي حق حقه، وأشقاؤنا في الإمارات لا يسعون إلى صراع مع إيران، كما أن لسوريا دورا قوميا ولا تبحث عن أطماع بالنسبة للوساطة، ومن يطلب منا ذلك سنكون وسطاء خير من أجل التضامن العربي، الذي يمثل قوة أمام التحديات وخاصة التحدي الصهيوني”. وقال “للأسف هناك من يرى أن العدو الأول لنا هو إيران وليس إسرائيل، وهذا ليس صحيحا، فالتحدي الماثل أمامنا هو إسرائيل وليس إيران”. وحضر المقابلة أعضاء وفد المجلس الوطني الاتحادي و سالم عيسى القطام الزعابي سفير الإمارات لدى دمشق وعدد من أعضاء مجلس الشعب السوري. وكان معالي الغرير قد التقى والوفد المرافق له بحضور سفير الإمارات، معالي وليد المعلم وزير الخارجية السوري وبحث معه العلاقات بين البلدين. وأشار إلى التوافق بين البلدين، مؤكدا ضرورة استثمار ذلك في رفع مستوى مجالات التعاون الثقافي والاجتماعي والاقتصادي وغيرها من المجالات الأخرى إلى وضع أفضل. وثمن “حكمة وصبر القيادة السورية في مواجهة الضغوط التي مورست ضدها خلال الفترة الماضية، وكذلك فيما يتصل بعلاقتها مع العراق وتركيا”. وأيد المعلم فكرة تفعيل الاتفاقيات المبرمة مع الإمارات، مشيرا إلى إنشاء مكتب متابعة في وزارة الخارجية لهذا الغرض.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©