السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصحف الأميركية: موقف ترامب يدين الإدارات الأميركية السابقة التي «غضت الطرف» عن ممارسات الدوحة

11 يونيو 2017 15:27
واشنطن (وكالات) واصلت الصحف الأميركية اهتمامها بقضية تمويل قطر للإرهاب والموقف العربي بمقاطعة قطر نتيجة لسياساتها التي تضر بالمجتمع الخليجي ككل، إضافة إلى الموقف الأميركي، خاصة من جانب الرئيس دونالد ترامب وإدارته حيال تمويل قطر للإرهاب. وقد اعتبر عدد من وسائل الإعلام الأميركية والكتاب والمعلقين، أمس، أن موقف إدارة الرئيس دونالد ترامب الصريح المعترف بتمويل قطر للإرهاب يعد إدانة للإدارات الأميركية المتعاقبة ربما منذ عام 1995، التي «غضت الطرف» عن ممارسات الدوحة، حسب ما ذكر مقال في صحيفة «لوس أنجلوس تايمز». وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في مؤتمر صحفي بواشنطن يوم الجمعة، إن للدوحة تاريخاً في دعم الجماعات المتطرفة، داعياً قطر إلى التوقف الفوري عن تمويل هذه الجماعات. وفي أكثر من تعليق على الشبكات الأميركية، وافق محللون وخبراء إرهاب على التوجه ذاته بشكل أو بآخر، مكررين ما ثبت لدى الإدارات السابقة من تمويل قطر للجماعات الإرهابية ومحاولتها ترويج أن من تمولهم «معتدلين». ويشير مقال «لوس أنجلوس تايمز» إلى أن الإدارات السابقة تساهلت مع ممارسات قطر، لكونها لعبت دوراً في محاولات إنفاذ سياسة ما سمي بـ«شرق أوسط جديد» بما تملكه من أموال طائلة وعلاقات بجماعات مختلفة. وامتد ذلك الدور القطري من العراق إلى سوريا ومصر وليبيا وغيرها، بتمويل الإخوان والجماعات الإرهابية الأخرى، وعلى رأسها القاعدة والتنظيمات المرتبطة بها، حتى «داعش». وتتراوح تقديرات ما أنفقته قطر على دعم الإخوان وجماعات الإرهاب من مليارات عدة إلى ربما مئات المليارات من الدولارات، إذ تشير الأرقام المختلفة إلى أن تلك التقديرات تزيد بثلاثة أضعاف عن التقديرات المتواضعة. وقالت: «على سبيل المثال، يقدر ما أنفقته سوريا على الجماعات المرتبطة بالقاعدة في سوريا بنحو مليار دولار على أقل تقدير و3 مليارات دولار، حسب التقديرات المعقولة، فما بالك بأقصى تقدير!». ورغم أن بعض وسائل الإعلام لجأت إلى التعميم في أن كل الحكومات الغربية تساهلت مع تمويل قطر للإرهاب، إلا أن بعض التصريحات من مسؤولين كبار أشارت إلى هذا الدعم، لكنه لم يصل إلى موقف حكومي صارم وواضح كالذي أعلنه الرئيس ترامب. ففي عام 2014، صرح وزير التنمية الألماني في حوار مع شبكة «زد دي إف» بأن قطر تمول القاعدة في العراق وجبهة النصرة المرتبطة في القاعدة، وكان ذلك متزامناً مع ذبح التنظيم لصحفي أميركي أسير لديه. ويفصل مقال لوس أنجلز تايمز، دون أن يبرر، موقف الإدارات الأميركية السابقة خاصة إدارة أوباما، وكيف تمكنت من الإفلات بتلك الممارسات التي تجعل «كلفة علاقاتنا بقطر أكبر من فوائدها». ومن الأدوات التي استخدمت في ذلك السياق: «في خطوة علاقات عامة ذكية مولت حكومة الدوحة مؤسسات بحثية غربية ومراكز دراسات بمئات ملايين الدولارات لترويج خرافة الجماعات الإسلامية المعتدلة». وقالت: «هذا بالطبع بالإضافة لظهور زعماء وواعظي تلك الجماعات على قناة «الجزيرة» القطرية ليألفهم جمهور واسع». ويخلص المقال إلى أنه «ومع قطع حلفائنا في الخليج علاقتهم مع قطر، يتعين على واشنطن ممارسة الضغط على الحكومة في الدوحة لتختار مع من تقف؟ وذلك بعدما استطاعت قطر الإفلات بسياستها الخارجية الانتهازية، ذات الوجهين، لزمن طويل». من جانبها، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» في مقالها «لماذا تقبع قطر في زاوية المشاغبين؟» موضحة أن هناك أسباباً عدة للمقاطعة. وكتبت الصحيفة «ليس هناك شك الآن أن الدوحة مولت ميليشيات مختلفة في سوريا، وتدخلت بشؤون داخلية في دول عربية عدة، عبر تبنيها للإخوان، خاصة في مصر». أما صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» فنشرت مقالاً بعنوان «قطر ممولة الإرهاب.. لماذا تصبر عليها الولايات المتحدة؟». وتطرقت الصحيفة لمواقف قطر المتكررة «تغاضى القادة في العالم الغربي كثيراً عن سجل قطر المشين في حقوق الإنسان داخلياً، وتعاملها الحاقد خارجياً». ونشرت صحيفة «يو إس أيه توداي» مقالاً بعنوان: «قطر كانت عميلاً مزدوجاً في الحرب على الإرهاب». وأوضحت الصحيفة «لعبت قطر دوراً في تأمين قاعدة للقوات الأميركية وقوات التحالف.. لكنها في الوقت نفسه، أصبحت داعماً رئيساً لمنظمة الإخوان المتطرفة.. كما قامت بعقد علاقات مريحة، سياسية واقتصادية، مع إيران». ونشرت «نيوزويك» مقالاً بعنوان: «طفح كيل حلفاء قطر في الخليج من الوعود الكاذبة». وقارنت الصحيفة الموقف الحالي بالأزمة التي وقعت عام 2014، عندما ساندت قطر والإعلام القطري الإخوان وزعزعتهم للاستقرار الداخلي في المنطقة، وقالت «رغم انصياع قطر لبعض القرارات وقتها، ها هي تعود لتتبنى جهات وعناصر إرهابية عديدة».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©