الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نجاح الفكرة بين «ثنائي الوحدة».. وتجربة «السبعة» في دورينا

نجاح الفكرة بين «ثنائي الوحدة».. وتجربة «السبعة» في دورينا
28 يوليو 2016 22:58
دبي (الاتحاد) تباينت ردود فعل اللاعبين المواطنين في دوري الخليج العربي، مع توصيات اجتماع رؤساء لجان الاحتراف وأوضاع وانتقالات اللاعبين باتحادات كرة القدم لدول مجلس التعاون الخليجي، والذي عُقد في العاصمة السعودية الرياض، والذي اقترح رفع توصية إلى الاتحادات الخليجية بشأن استثناء اللاعب الخليجي من قائمة الأجانب بالأندية الخليجية، ومنح الفرصة للأندية لتسجيل 4 لاعبين أجانب، كما جرت العادة في معظم الدوريات الخليجية وفق قاعدة «3 + 1»، إضافة إلى لاعب خليجي واحد، يتم احتسابه ضمن قائمة اللاعبين المواطنين. بدت آراء لاعبي دورينا مختلفة حسب وجهة النظر الشخصية لكل لاعب ورؤيته حول الموضوع وتطبيق المقترح، ويجد المتابع لمشوار اللاعب الإماراتي في الاحتراف الخليجي، اقتصار التجربة على ثنائي الوحدة: فهد مسعود مع فريق نادي قطر القطري موسم 2007- 2008، وإسماعيل مطر مع السد القطري على سبيل الإعارة 2009. ويعد فهد مسعود أول لاعب مواطن يخوض تجربة احتراف حقيقية خارج أسوار الدوري الإماراتي، وذلك حينما انضم إلى صفوف قطر القطري لمدة موسم واحد في العام 2007، بعد توقيعه عقداً مقابل مبلغ 400 ألف دولار، وانتظر الوحدة نحو ثلاثة مواسم، قبل أن يقدم لاعباً ثانياً للاحتراف الخليجي، حيث أعلنت إدارة «العنابي» يوم 6 مايو عام 2009، إعارة النجم إسماعيل مطر إلى السد القطري، حتى نهاية الموسم ليشارك معه في كأس أمير قطر. وكما ذكر نادي الوحدة في ذلك الوقت إنه وافق على الإعارة، انطلاقاً من مبدأ إتاحة الفرصة للاعبين في المشاركة مع الأندية الخارجية والخليجية، خصوصاً في إطار التعاون والعلاقات مع السد، في المقابل اعتبر مطر وقتها أن تجربة احترافه في السد مفيدة له على المستويين الفني والمعنوي. وجاء تجربة مطر القصيرة مع السد القطري امتداداً لرحلة اللاعب الموهوب والتي شهدت تألقاً لافتاً منذ بواكير العام 2003، حيث أضحى اللاعب الرقم الثابت في تشكيلة المنتخبات الإماراتية الثلاثة الأول والشباب والأولمبي، وكان مطر على موعد مع التألق في درب الكرة العالمية، وذلك خلال بطولة العالم للشباب والتي استضافتها الإمارات من 27 نوفمبر إلى 19 ديسمبر 2003. في المقابل، اعتمدت أندية دوري الخليج العربي، خلال السنوات الماضية لمسابقات المحترفين على 7 خليجين قُيدوا كلاعبين آسيويين في صفوف الأندية، وبرز بشكل لافت الثلاثي العُماني محمد عبدالله، وعبد السلام عامر، وفوزي بشير الذي لعب لبني ياس والظفرة وعجمان، فيما مثّل ياسر القحطاني الذي خاض تجربة احترافية مع العين اللاعب السعودي في دوري المحترفين، بجانب الثنائي الكويتي يوسف ناصر وحسين فاضل، علاوة على البحريني فوزي عايش. خميس إسماعيل: التجربة مفيدة وتستحق التطبيق وليد فاروق (دبي) وصف خميس إسماعيل لاعب الأهلي ومنتخبنا الوطني، توصية رؤساء لجان الاحتراف وأوضاع وانتقالات اللاعبين في الاتحادات الخليجية، باعتبار اللاعب الخليجي مواطناً في البطولات المحلية الخليجية، بأنها «طيبة»، وتفتح مجالاً أمام الأندية الخليجية، لسد حاجاتها من العناصر التي تريدها، وفي الوقت نفسه تفتح ملاعب جديدة ومقننة أمام قطاع كبير من اللاعبين الخليجيين. وأوضح أن إقرار مثل هذه الخطوة في مصلحة العديد من من الأندية، خاصة أنها لن تحملها أعباءً كبيرة، مثل الاستعانة بالأجانب، وفي الوقت نفسه ستساعد قطاعاً كبيراً من اللاعبين الذين يسعون لخوض تجربة الاحتراف، واكتساب خبرات جديدة خارج حدود البطولات المحلية. وطالب خميس إسماعيل بأن يكون تطبيق الخطوة مدروساً وبشكل مقنن، يحفظ للاعبين الصغار والصاعدين حظوظهم وفرصهم في الظهور والمشاركة مع الفريق الأول، مشيراً إلى أن تحديد عدد اللاعبين الخليجيين في كل فريق بلاعب واحد فقط أمر طيب، لأنه لو زاد العدد فإن العواقب وخيمة. وأشار إلى أن وجود لاعب واحد فقط في كل فريق يفتح باب المنافسة أمام كل اللاعبين في المركز نفسه، كما يكون سيكون دافعاً للاعب الخليجي لبذل قصارى جهده، ليكون عند حسن الظن به. واعتبر خميس إسماعيل أن تطبيق التجربة بالنسبة للاعب الإماراتي ستكون محفزاً لخوضها، وقال: ولما لا، هناك بعض التجارب الطيبة التي تستحق أن يجربها اللاعب بنفسه، من أجل أكتساب الخبرة والاستفادة على الصعيد الفني. ورداً على سؤال حول إمكانية خوضه التجربة، أوضح أن تركيزه حالياً مع النادي الأهلي، ولكن بعد سنوات عدة لو دخلت الخطوة حيز التنفيذ، من الوارد وقتها أن يقدم عليها، مشيراً إلى أن الدوريات الخليجية القوية التي تستحق خوض التجربة فيها معروفة، وعلى رأسها، السعودي صاحب الجماهيرية والإمكانات الفنية، وكذلك القطري، مع الوضع في الاعتبار أن الاحتراف الخارجي، هو حلم أي لاعب إماراتي. نواف مبارك: بادرة جيدة تساعد على التطوير عماد النمر (الشارقة) وصف نواف مبارك لاعب الشارقة التوصية بأنها بادرة طيبة تصب في مصلحة الجميع، وقال إنها فكرة إيجابية للمساعدة على احتراف اللاعب الخليجي ورفع مستواه، بخوض تجارب أخرى خارج بلده، وقال في حال تم تنفيذ التوصية يحدث تبادل بين اللاعبين في دول مجلس التعاون الخليجي بسهولة ويسر، ما يساعد على نقل الخبرات، وزيادة الاحتكاك بين اللاعبين. وأشار إلى أن التوصية ستساعد على تطوير مستوى اللاعب الخليجي، من خلال منحه المزيد من الفرص لإثبات موهبته، وهناك لاعبون على مستوى جيد في عُمان والبحرين والكويت على سبيل المثال، ومن المفيد انتقالهم إلى دوريات كبيرة ومحترفة، في السعودية والإمارات وقطر. وعن تأثير التوصية بالسلب على اللاعب المواطن والمنتخب الوطني، قال لا أرى أنها ستكون سلبية، لأن اللاعب المتميز سيفرض نفسه في التشكيلة الأساسية لفريقه، ومن غير ذلك سيسعى لتطوير ذاته، حتى يجد مكاناً له، سواء في ناديه أو أحد الأندية الخليجية. عيسى عبيد: التوصية تعكس تطور الفكر الاحترافي دبي (الاتحاد) أكد عيسى عبيد لاعب حتا أهمية تطبيق فكرة الاحتراف الخليجي للاعبين المواطنين، في حال اعتبار الخليجي لاعباً مواطناً على مستوى دول المنطقة، بسبب الإيجابيات الكثيرة التي يمثلها هذا القرار، لدعم التطور المنشود في المواسم المقبلة، مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود عقبات قد تعرقل هذا الطموح للاعبين المواطنين، بسبب انخفاض مستوى العقود التي يحصلون عليها في بعض الدوريات الخليجية التي تتعامل حسب الظروف المتوافرة في إبرام العقود للتعاقد مع اللاعبين. وأضاف: أؤيد القرار، وهو يمثل درجة ممتازة من التطور في الفكر الاحترافي على مستوى دول المنطقة، والمشكلة التي تحد من هذا الطموح، تتمثل في ضعف العائد المالي المخصص للاعبين المواطنين، رغم أن هناك بعض الدول الخليجية تقدم العقود المغرية حسب القيمة الفنية للاعب الإماراتي، في حال توافرت الرغبة في الاحتراف الخليجي، والموضوع برمته بحاجة أكثر إلى تأييد، حتى نضمن أفضل النتائج. وأشار إلى أن احتراف الخليجي لاعباً مواطناً، من شأنه أن يعزز مسيرة التطور لبعض المنتخبات الوطنية الخليجية، في حال كانت الهجرة الاحترافية في الدوريات القوية على مستوى المنطقة، وقال: الأمر بأكمله يحتاج إلى تعزيز الرغبة في خوض التجربة الاحترافية للاعبي «دورينا»، والتجربة ليست سيئة، وربما تكون الفوائد الفنية بالمستوى المطلوب، بالنظر إلى الدوريات القوية على مستوى المنطقة، خصوصاً السعودية وقطر. عبدالله موسى: دورينا «الجائزة الكبرى» لكل لاعبي المنطقة أبوظبي (الاتحاد) أكد عبدالله موسى مدافع الجزيرة، وأحد عناصر الخبرة في «فخر أبوظبي»، أن قرار اعتماد «الخليجي» لاعباً مواطناً سيسهم في تقوية الدوريات المختلفة، بمعنى يتوفر سوق خليجي متميز للاعبين، وتبادل أكبر بين الدول، ومع ذلك فإن الدوري الإماراتي سيكون الجائزة الكبري لكل اللاعبين في المنطقة، لأنه الأكثر احترافية، والأفضل من حيث النقل التلفزيوني، وبالتالي أرحب بهذه الخطوة، وستصب في مصلحة الكرة الخليجية، لأنها تقرب بين اللاعبين أكثر، وكذلك الأندية، ويستفيد لاعبو عُمان من التجربة، لأنهم سيكونون مطلوبين أكثر في الدوري السعودي والإماراتي، والقطري. وأضاف: بالنسبة لي أنا سعيد بوجودي في الجزيرة، ولو حصلت أي عروض من أي نادٍ في أي دولة خليجية، لن أقبلها لسببين، أولهما، أن الجزيرة في رأيي يعد واحداً من أفضل الأندية الخليجية، والآسيوية، والثاني أن الجزيرة بيتي الذي أتمنى أن أبقى فيه طوال مسيرتي، وأختتم فيه حياتي الكورية، خاصة بعد أن أصبح نادي بطولات في السنوات العشر الأخيرة، ناهيك عن أنني مرتاح فيه، ولن أجد مثله في أي دولة خليجية أخرى، فقد أصبح بيتي وأشعر بروح الأسرة الواحدة فيه، وحسمت رأيي بصفة نهائية في الفترة الأخيرة مهما جاءتني العروض. سالم عبدالله: الضرر الأكبر يقع على المنتخب دبي (الاتحاد) قال سالم عبدالله لاعب الوصل، إن إقرار التوصية يجعل البطولة أكثر قوة، ولكن له الكثير من الأضرار الجانبية الأخرى، والخاصة باللاعب المواطن، عدد الأجانب يصل في هذه الحالة إلى 5 لاعبين، أي ما يصل إلى نصف الفريق، وهذا بالطبع سيكون له تأثيراته السلبية على المنتخب بشكل عام. وأضاف: بكل تأكيد ستتقلص فرص اللاعب المواطن في هذه الحالة، وكل مدرب في أي نادٍ يهتم بكيفية تحقيق الانتصار، من دون النظر إلى اللاعبين الذين سيدفع بهم، وما يهم المدرب الأجنبي بشكل عام تحقيق الفوز بأي مجموعة من اللاعبين، وأن «الخليجي» في الدول الأخرى سوف يحقق الاستفادة الأكبر. وعن احتراف لاعبينا في دوريات خليجية أخرى، قال: أنديتنا بشكل عام لن تفرط في لاعبيها للاحتراف بالخليج، أضف إلى ذلك أن الأندية الخليجية، سواء في السعودية أو قطر، والتي تطبق منظومة احتراف، مقاربة للاحتراف الإماراتي لن تختار إلا النجوم بالأندية الإماراتية، وأنديتنا لن تفرط في نجومها للاحتراف بالخليج، وبالتالي نجد اللاعب الخليجي في ملاعبنا بكثافة، وفي المقابل فإن لاعبينا لن نجدهم في الملاعب الأخرى، وذلك بسبب تعنت أنديتنا في هذه النقطة. وقال: ترتقي المسابقة المحلية عندنا بكل تأكيد، لأن أنديتنا تسعى في مثل هذه الأمور للتعاقد مع لاعبين أصحاب مستويات عالية، ولكن على المدى البعيد سوف نتأثر سلباً، بمثل هذا القرار للأضرار التي تقع على العناصر التي كنا نتأمل الدفع بها في المباريات، خاصة من مستقبل اللعبة. عادل الحوسني: فرصة طال انتظارها أبوظبي (الاتحاد) أكد عادل الحوسني حارس الوحدة، أن قرار اعتماد «الخليجي» لاعباً مواطناً إذا ما تم اعتماده سيكون واحداً من أهم القرارات في تاريخ كرة القدم بالمنطقة، خاصة أنه يزيد ويوسع القاعدة، ويفتح باباً للاحتراف الخارجي بشكل حقيقي، ويسهم في تطوير اللاعبين والدوريات الخليجية. وقال: بالطبع فإنه قرار يؤيده كل شخص، لأنه فرصة طال انتظارها، والمكاسب منه كثيرة، وتعود على الجميع بالنفع، ولدينا في المنطقة عدد من الدوريات القوية والاحتراف فيها، وحركة الانتقال للاعبين بينها، تعود بفوائد فنية كبيرة، ليس على الأندية فقط، بل تمتد إلى المنتخبات، كما أن ذلك يعد بمثابة خطوة جيدة نحو فتح الباب بشكل أوسع للاحتراف الخارجي. وأضاف: في الماضي هناك تجارب محدودة بالنسبة للاعبي دورينا في الدوريات الخليجية، وفي المقابل كان للاعب الخليجي حضور جيد في دورينا، لكن اتخاذ قرار رسمي أمر جيد، وسيجعل الإقبال على اللاعب الخليجي أكبر. وقال الحوسني: بوصفي حارس مرمى أتمنى أن يكون الباب مفتوحاً للجميع، ولا يقتصر على مراكز بعينها، بحيث يشمل حراس المرمى، لأن الاحتراف الخارجي أمر مهم لأي لاعب، ولكرة القدم بشكل عام، ويسهم في تطورها، حتى وإن تم تقييد ذلك بالمنطقة فقط، وبعدد محدد من اللاعبين، لأنه يفتح آفاقاً كبيرة للاعب، ويسهم في تطويره. داود علي: لن نجني أي مكاسب فنية ومالية دبي (الاتحاد) أبدى داوود علي لاعب الشباب والمنتخب الأول تحفظه الكبير على فكرة معاملة «الخليجي» لاعباً مواطناً في دورينا، مشيراً إلى أن التجربة لن تعود بالنفع على كرة الإمارات، لأن تواجد خمسة لاعبين أجانب يجعل فرصة اللاعب المواطن ضعيفة في البروز والتألق، ما ينعكس سلباً على المنتخب الأول. وأضاف أن اللاعب الإماراتي لن يحصد أي فوائد من الاحتراف الخليجي، لأن أغلب الدوريات ضعيفة، وأقل مستوى وقيمة مالية من دوري الخليج العربي، مشيراً إلى أنه يرفض اللعب في دوريات، مثل عُمان والبحرين والكويت، لأنها غير مجدية فنياً ومادياً. وشدد داود علي على أنه باستثناء الدوريين القطري والسعودي، لا يمكن لأي لاعب إماراتي متألق أن يخوض تجربة خليجية أخرى، مشدداً في الوقت نفسه على أن اللعب في قطر أو السعودية أيضاً غير مضمون، لأن المهمة ستكون صعبة، في ظل وجود عدد كبير من المجنسين في الدوري القطري، وقاعدة كبيرة من اللاعبين في السعودية. وطالب بالتمهل في تقييم الفكرة ودراستها جيداً، لأن وجود خمسة لاعبين مواطنين فقط في الملعب مع الحارس، سيزيد من مصاعب كرتنا في إفراز مواهب صاعدة، ويجعل قاعدة الاختيار بالنسبة للمنتخب ضعيفة، ولا تساعد على تحقيق الأهداف المرجوة، وناشد أن يكون احتراف لاعبينا خارجياً في أوروبا، لأنه المكان الوحيد الذي يسهم في الارتقاء بمنتخبنا واللعبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©