أبوظبي (الاتحاد)
يخلد صرح «زايد المؤسس» المسيرة الكبيرة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وحياته الوافرة والمليئة بالبناء وتحدي الصعوبات وتوحيد الآراء وتنمية المجتمع وإسعاد الإنسان، ونهضة الدولة، أصبحت منارة ووجهة لشعوب العالم لجمالها وتحضرها وتنظيمها وتسامح شعبها وحفاوة استقباله. ويقع «صرح زايد المؤسس» على كورنيش أبوظبي، متميزا بتقديم تجربة الوسائط المتعددة التي تلقي الضوء على حياة الشيخ زايد طيب الله ثراه، وإرثه، وقيمه، وذلك من خلال صور نادرة، ومشاهد فيلمية، إضافة إلى قصص شخصية يرويها أشخاص عرفوه عن كثب، وسيتيح فرصة التعرف بشكل أعمق على أفكار القائد المؤسس.
ويتوسط «صرح زايد المؤسس» حديقة تراثية توفر للزوار أجواء هادئة، وأماكن للجلوس، والتأمل في شخصية الشيخ زايد طيب الله ثراه، وفي معالم الصرح، كما تضم تصميماً معاصراً لأنظمة الري بالأفلاج، وهو النظام الذي كان مستخدماً للري في منطقة شبه الجزيرة العربية. وتحتوي حديقة النباتات التراثية كذلك على العديد من النباتات المحلية التي استُخدمت على مر القرون لخصائصها الطبية، وأهميتها الثقافية، بما في ذلك القطن الصحراوي، والحناء، وشجر الأراك، وأعشاب القلوي، ونباتات الغلثي والحرمل.
ويقدم الممشى إطلالات رائعة ساحرة على العمل الفني «الثريا»، وكذلك كورنيش أبوظبي، وأفق المدينة الغني بالمعالم البارزة، ويضم أقوالا للمغفور له الشيخ زايد مليئة بالحكمة، وتلهم الأجيال القادمة.
ويضم العمل الفني «الثريا» 1327 شكلاً هندسياً متناسقاً معلّقة على أكثر من 1000 كابل، ويتميز هذا العمل الثلاثي الأبعاد بطابع ديناميكي يُظهر ملامح الشيخ زايد من عدة زوايا حول الصرح، وخلال الليل تتلألأ الأشكال الهندسية بشكل يحاكي نجوم السماء التي ما تزال تشع نوراً من على بعد آلاف السنين الضوئية، وتُرشدنا إلى الطريق الصحيح، ويُعد أحد الأعمال الأكبر من نوعه، ويمتاز برؤية إبداعية فريدة في استخدامه للفن المجرد على نطاق ضخم.
وكان الصرح قد تم تدشينه في شهر فبراير الماضي وافتتح أبوابه للجمهور في 22 من أبريل الماضي.
عدد اليوم
