الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«نسور قرطاج» تتفوق على «صقور الجديان» بثلاثية

«نسور قرطاج» تتفوق على «صقور الجديان» بثلاثية
11 يناير 2012
رضا سليم (الشارقة) - خرجت جماهير الجالية السودانية غاضبة وغير راضية عن أداء منتخب بلادها، وهاجمت الجهاز الفني واللاعبين عقب الخسارة أمام منتخب تونس بثلاثة أهداف دون رد في المباراة الودية التي أقيمت بينهما أمس الأول بملعب الشارقة، في إطار استعدادات المنتخبين لنهائيات الأمم الأفريقية التي ستنطلق يوم 21 من الشهر الحالي بغينيا الاستوائية والجابون. وقبل نهاية المباراة بدقائق وبالتحديد بعد الهدف الثالث لنسور قرطاج هتفت الجماهير السودانية ضد فريقها مطالبة بتصحيح الأوضاع قبل نهائيات أمم أفريقيا، وانتظر عدد منها خارج النادي معلنين عن غضبهم إلى أن أمنت الشرطة خروج المنتخب من النادي إلى الفندق. ولم يكن غضب الجماهير الحدث الأخير في اللقاء الودي، بل قامت جماهير تونس التي حضرت اللقاء بإشعال “الشماريخ” في مدرجات نادي الشارقة احتفالاً بفوز فريقها والاطمئنان عليه قبل خوض غمار نهائيات أفريقيا، وقد تدخلت شرطة مكافحة الشغب في الوقت المناسب، وأطفأت النيران وألقت القبض على عدد من المشجعين وأخرجتهم من المدرجات. أما عن المباراة، فكان طابعها ودياً، وقد ظهر حرص كل مدرب على عدم الكشف عن أوراقه، خاصة المنتخب التونسي الذي لعب بمجموعة البدلاء للاطمئنان عليهم، بينما لجأ مدرب السودان إلى منح بعض الأساسيين راحة خوفاً من إصابتهم بالإجهاد قبل نهائيات إفريقيا. وهو ما جعل الشوط الأول للمباراة أقل فنياً وغلب عليه طابع الحذر، ولم تكن هناك فرص حقيقية على المرميين سوى الكرة التي سجل منها صابر خليفة الهدف الأول لمنتخب تونس في الدقيقة 12، ثم فرصة أخرى خرجت بعيداً عن المرمى السوداني. في الوقت نفسه لم يقدم منتخب السودان العرض المنتظر منه ولم ينجح في الوصول إلى مرمى تونس واعتمد محمد عبدالله مازدا مدرب السودان على غلق المناطق الدفاعية، إلا أن اللمسة الأخيرة ما بين الوسط والهجوم كانت غائبة. وفي الشوط الثاني، كان شعار المنتخبين التبديلات والدفع بأكبر عدد من اللاعبين ودفع سامي الطرابلسي بمجموعة من اللاعبين الأساسيين من أجل مشاركتهم في المباراة، منهم أمين الشرميطي الذي سجل الهدف الثالث في الدقيقة 83، وقبلها سجل زهير الداودي الهدف الثاني في الدقيقة 61، وشهدت المباراة طرد لاعب منتخب السودان علاء الدين سيف في الدقيقة 73، وأكمل السودان المباراة بعشرة لاعبين، إلا أن نسور الجديان لم يقدموا العرض المنتظر منهم. ويلتقي منتخب تونس مع كوت ديفوار بعد غد ودياً بملعب مدينة زايد بأبوظبي، في حين غادر منتخب السودان دبي أمس عائداً إلى بلاده، على أن يتوجه اليوم إلى السنغال لمواجهة منتخبها وديا غداً، ويغادر بعدها إلى الجابون البلد المضيف لخوض آخر تجاربه الإعدادية أمام منتخبها قبل أن يغادر مباشرة إلى مدينة مالابوا لأداء مباراته الافتتاحية ضمن المجموعة الثانية بنهائيات الأمم الأفريقية أمام كوت ديفوار يوم 22 من الشهر الجاري، ومعهما في المجموعة انجولا وبوركينا فاسو، فيما يلعب نسور قرطاج بالمجموعة الثالثة مع المغرب والجابون والنيجر. وأكد سامي الطرابلسي أن المباراة أمام السودان لم تخرج من حدود كونها مباراة ودية قبل الدخول في أجواء نهائيات أمم إفريقيا، وقال: “لم يقدم المنتخب التونسي المستوى المأمول في الشوط الأول رغم التقدم بهدف، إلا أن الشوط الثاني كان أفضل نسبيا وقد حرصنا خلال اللقاء لتجربة أداء تكتيكي معين بجانب الدفع بعدد من اللاعبين للاطمئنان عليهم، وأرى أن أهم ما في المباراة هو فوز المنتخب لأنه دافع معنوي قبل البطولة الأفريقية”. وأضاف: “الطموحات كبيرة لمنتخب تونس في البطولة والطبيعي أن يكون طموحنا البقاء فيها إلى آخر يوم والمنافسة على الكأس، وهو الهدف الذي نجهز لاعبينا على أساسه خلال المعسكرات والمباريات الودية”. ونفى أن يكون غياب عدد من المنتخبات الكبيرة عن النهائيات يمثل ضغطا على لاعبيه بعد أن تم ترشيح المنتخب التونسي للفوز بالكأس، وقال: “بالفعل بعض المنتخبات القوية تغيب عن البطولة ولكن هناك منتخبات قوية أيضا موجودة ولها طموحات الفوز باللقب مثل المغرب ومالي وكوت ديفوار وغانا وزامبيا، وسنتعامل مع البطولة على أساس التأهل في الدور الأول ثم التعامل مع كل مباراة على حدة ولن ننظر إلى النهائي إلا عندما نصل إليه”. من جانبه، علق أحمد الطريفي الصديق رئيس بعثة السودان ونائب رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، على غضب الجماهير من الخسارة أمام تونس، قائلاً: “الحقيقة أن غضب الجماهير طبيعي نظرا لأن هناك قلقا على منتخب بلادها، لكن نحن ليس لدينا قلق على المنتخب لأن المباريات الودية ليست مقياساً للحكم على المنتخب، كما أن الجهاز الفني يركز على تصحيح الأخطاء في المباريات الودية وهذا الهدف الذي من أجله نلعب المباريات الودية قبل البطولة الرسمية، وأيضا تجهيز اللاعبين ولا ننظر إلى النتائج بالفوز أو الخسارة”. وأضاف: “طموح المنافسة على كأس أفريقيا مشروع لنا، وقد اخترنا أن نلعب مباريات قوية مع منتخبات لها ثقلها مثل تونس والسنغال والجابون كي نصحح أوضاعنا قبل البطولة الرسمية، بجانب أن المنتخب لديه مجموعة من اللاعبين الذين منحهم راحة حتى لا يتعرضوا للإجهاد قبل البطولة لأنهم لعبوا مباريات كثيرة، وهناك من لعب عدد معين من المباريات، وآخر يلعب للمرة الأولى في المباريات الودية، وبالتالي هدفنا تحقيق الانسجام قبل البطولة من خلال المباريات الودية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©