الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قرقاش: نجاح الدبلوماسية مرتبط بمؤشـــــرات على وقف قطر دعمها الإرهاب

11 يونيو 2017 11:37
أبوظبي، عواصم (الاتحاد، وكالات) قال معالي أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أمس، إن نجاح الدبلوماسية مرتبط بمؤشرات على وقف قطر دعمها الإرهاب، مؤكداً أن أصل الأزمة الحالية دعم قطر للإرهاب. وقال معاليه في تغريدات عدة على «تويتر»، إن حل الأزمة يكمن في تغيير نهج قطر من أجل تحقيق الاستقرار، وأضاف أن السياسات المزدوجة لقطر من دعم التطرف تسببت في كوارث للمنطقة وانتشار الفوضى والعنف. وقال معاليه: إن قائمة الإرهابيين الذين تدعمهم وتمولهم قطر يجب أن تكون محور الاهتمام، خاصة أن الكثيرين منهم قد فرضت عليهم عقوبات من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة. وأضاف أن قطر تقود عمليات التطرف والإرهاب، وهو ما يسبب تكلفة عالية للمنطقة والعالم أيضاً، ولقد حان الوقت من أجل تغيير هذا النهج والتنصل من هاتين الآفتين سيكون عملاً بناءً. وقال معاليه، إن العقوبات المفروضة على قطر من قبل الدول الأربع «السعودية والإمارات والبحرين ومصر» هي بمثابة دعوة لقطر بضرورة وقف دعمها للتطرف والإرهاب. وأوضح معاليه أن الدبلوماسية هي الطريق الوحيد للحل، غير أن هذا السبيل يمكن أن ينجح فقط من خلال ظهور مؤشر واضح على أن قطر ستوقف دعمها وتمويلها التطرف والإرهاب. على صعيد آخر، عبر مصدر مسؤول عن ترحيب المملكة العربية السعودية بتصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي أكد خلالها ضرورة أن توقف دولة قطر تمويل الإرهاب. وأشار المصدر إلى أن محاربة الإرهاب والتطرف لم تعد خياراً، بقدر ما هي التزام يتطلب تحركاً حازماً وسريعاً، لقطع كافة مصادر تمويله من أي جهة كانت، وبما ينسجم مع مخرجات القمة العربية الإسلامية الأميركية. وكان ترامب قال «قطر لديها تاريخ في تمويل الإرهاب على مستوى عالٍ جداً، واتفقتُ مع وزير الخارجية الأميركي والقادة العسكريين على ضرورة أن توقف قطر تمويل الإرهاب، والآن الوقت قد حان لدعوة قطر لوقف دعم الإرهاب». ودعا الدوحة إلى وقف تمويل جماعات ترتكب أعمالاً إرهابية، كما طلب منها أن تكون من بين الدول المسؤولة، وتبذل المزيد بسرعة لمكافحة الإرهاب. وقال ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض مع الرئيس الروماني، كلاوس يوهانيس، إنه «لا يمكن لأي بلد متحضر أن يقبل بهذا العنف أو يسمح لهذا الفكر الخبيث أن ينتشر على شواطئه». كما أمل أن تكون قمة الرياض بداية النهاية لتمويل الإرهاب وهزيمته وشكر السعودية والملك سلمان على القمة التاريخية الاستثنائية. وفي الإطار نفسه، رحّبت مملكة البحرين بتصريح الرئيس الأميركي، ترامب، حول مواجهة دعم قطر المرفوض للتطرف، وبضرورة وقفها تمويل ودعم الإرهاب فوراً. وأكدت المنامة أن هذا الموقف الحازم يأتي في إطار الجهود الأميركية الحثيثة، ويعكس إصراراً شديداً على مواصلة مكافحة كل صور الإرهاب، وضمان التكاتف الدولي للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة. كما شددت البحرين على ضرورة التزام قطر بتصحيح سياساتها والانخراط بشفافية في جهود مكافحة الإرهاب، لتتمكن دول المنطقة من معالجة الأخطار التي تهددها ومواجهة جميع الكيانات الإرهابية والقضاء على كل من يدعمها، ويحاول زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها. من جهته، أكد المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصري أنه صدرت بالفعل توجيهات لسفراء مصر والسعودية والإمارات والبحرين في عدد من العواصم لعقد لقاءات مع مسؤولي الخارجية في هذه الدول لشرح تفاصيل وأسباب قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع قطر. وأكد المستشار أحمد أبو زيد في تصريحات صحفية أن هناك تحركات رباعية في كل العواصم لشرح خلفية قرار مصر والسعودية والإمارات والبحرين بقطع العلاقات مع قطر، بعد التأكد من دعمها الإرهاب والجماعات الإرهابية، وتوضيح الأسباب والمبررات والأسانيد التي استندت لها الدول الأربع قبل أن تتخذ هذا القرار. قطر تتحدى: نريد علاقات إيجابية مع إيران موسكو (وكالات) قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عقب محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو، إن بلاده تريد علاقات إيجابية مع إيران. وقال المسؤول القطري، إن الاتهامات الموجهة لبلاده لا تزال غير واضحة، وكذلك الطلبات المطلوبة منها على حد تعبيره. من جانبه، تعهد وزير الخارجية الروسي لافروف ببذل روسيا مساعي لحل الأزمة بين قطر وعدد من الدول الخليجية والعربية. لافروف أشار أيضاً إلى أن روسيا تتواصل مع غالبية الأطراف، وهي ستقوم بما في وسعها لإنهاء الأزمة بشكل يضمن مصالح الفرقاء كافة. وفي الإطار نفسه، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في حوار أجرته معه قناة روسيا اليوم، إن قطر لا تعرف حتى الساعة ما يراد منها، وإنه لم تصلها أي مطالب محددة من الدول الخليجية المقاطعة. واستغرب الوزير موقف الرئيس ترامب الصادر مساء السبت عن قطر ودعمها الإرهاب، قائلاً إن دونالد ترامب يعتمد مواقف قادة دول عربية مناهضة للدوحة، وتتهم بلاده «جزافاً». وصف الوزير القطري، في المقابلة حركة حماس الفلسطينية بحركة المقاومة العاملة من أجل توحيد الصف الفلسطيني وليست منظمة إرهابية. وعن إيران قال الوزير، إن العلاقات معها إيجابية جداً. وبالحديث عن قناة الجزيرة، رفض الوزير فكرة التعرض إلى القناة، قائلاً: لن نناقش مستقبل الجزيرة مع أي طرف، فهي شأن داخلي، ولا نقبل الوصاية من أحد. مسؤول أميركي ينفي أي خلاف بين ترامب وتيلرسون حول قطر واشنطن (وكالات) نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله، إنه لا يوجد أي اختلاف سياسي بين الرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية، ريكس تيليرسون، فيما يتعلق بقطر، وإن مواقفهما متسقة، إنما هو اختلاف في النبرة واختيار الكلمات. وذكر المسؤول الأميركي أن ترامب يرى أن قطر تستحق الحصار، وإن كان لا يعارض تخفيفه. المسؤول الأميركي فسر الأمر بأنه «اتفاق على المضمون واختلاف لا يتعدى حدود النبرة والكلمات»، إلا أن البعض رأى فيه تبايناً بين تصريحات الرئيس الأميركي حول قطر وتصريحات وزير خارجيته. وكان ترامب قد وجه اتهاماً صريحاً لقطر بدعم الإرهاب منذ زمن طويل وطالبها بالتوقف الفوري. وأضاف ترامب: «قطر للأسف لديها تاريخ في تمويل للإرهاب على مستوى عالٍ جداً وفي أعقاب قمة الرياض توحدت الدول وتحدثت إلى بشأن مواجهة قطر وبشأن سلوكها، علينا أن نتخذ قراراً هل نسلك الطريق السهل أم نقوم بعمل ضروري؟». أما تصريحات تيلرسون التي أشارت لجهود بذلتها الدوحة جزئياً في وقف دعم الإرهاب، فلم تكن في حقيقتها إلا إدانة لبطء وتيرة هذه الجهود وللتاريخ الطويل من دعم التطرف الذي مارسته الدوحة. تيلرسون، قال: قطر لديها تاريخ في دعم جماعات الإرهاب والعنف.. إن أمير قطر حقق تقدماً في وقف الدعم المالي وطرد العناصر الإرهابية من بلاده.. لكن على قطر بذل المزيد وبسرعة. ونقلت الصحيفة عن مصادرها في الإدارة الأميركية تأكيد أن الرئيس ترامب بشكل عام يرى أن قطر تستحق ما يجري لها، وإن كان لا يعارض تخفيفه، أما إذا كانت الدول الخليجية ومصر ترى أن الخيار لإبقاء الضغوط على قطر هو عبر إلغاء الرحلات وسحب السفراء، فإن الإدارة الأميركية ليس لديها مشكلة مع هذا الخيار.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©