الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 3 جنود أميركيين بـ «هجوم من الداخل» في أفغانستان

مقتل 3 جنود أميركيين بـ «هجوم من الداخل» في أفغانستان
11 يونيو 2017 00:59
جلال أباد، أفغانستان (أ ف ب) قال ثلاثة من المسؤولين الأميركيين طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن ثلاثة جنود أميركيين قتلوا وأصيب رابع بهجوم في أفغانستان. وكان مسؤول أفغاني محلي قال إن جنديين أميركيين قتلا وأصيب آخران خلال إطلاق النار الذي وقع في منطقة أشين، حيث تقاتل قوات أميركية خاصة إلى جوار قوات أفغانية ضد تنظيمي «داعش» و«طالبان». وتجيء عملية القتل في آخر حلقة من سلسلة ما بات يعرف بالاعتداءات «من الداخل» التي تستهدف القوات الدولية في أفغانستان. وتبنت حركة طالبان الاعتداء الذي وقع في إقليم أشين المضطرب، معلنة أن المنفذ هو أحد مسلحيها، الذي تسلل إلى صفوف القوات الخاصة في الجيش. وقال المتحدث باسم الولاية عطا الله خوجياني «اليوم قرابة الظهيرة، فتح جندي أفغاني النار على جنود أميركيين في إقليم أشين، ما أدى إلى مقتل جنديين أميركيين. وقتل الجندي (الأفغاني) كذلك في رد على إطلاق النار». ورفضت قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان التعليق، مكتفية بالإشارة إلى علمها بوقوع حادثة في شرق أفغانستان. وأفاد بيان مقتضب للتحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة «سندلي بمزيد من المعلومات في الوقت المناسب». من جهته، أعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد عبر موقع «تويتر» مقتل أربعة جنود أميركيين في الهجوم. ولكن عادة ما يبالغ المتمردون في إحصاء قتلى هجماتهم. وفي منتصف أبريل، ألقت الولايات المتحدة أكبر قنبلة غير نووية استخدمت في القتال تاريخياً، ضاربة مواقع «داعش» في ننجرهار. وتسبب إلقاء ما عرف باسم «أم القنابل» بمقتل عشرات المتشددين، إلا أن القتال استمر في المنطقة. واشتركت القوات الأميركية مع الجيش الأفغاني في العمليات ضد تنظيم «داعش، جماعة خراسان»، مصرة على أن الفرع المحلي للمجموعة الإرهابية التي تتخذ من سوريا والعراق قاعدتين رئيستين لها يتكبد خسائر في أفغانستان. وشكلت هجمات من هذا النوع، عندما يوجه عناصر الجيش أو الشرطة الأفغان بنادقهم نحو القوات الدولية، مشكلة رئيسة خلال أعوام قتال حلف شمال الأطلسي الطويلة إلى جانب القوات الأفغانية. ويشير مسؤولون غربيون إلى أن معظم هذه الهجمات نابعة عادة من أحقاد شخصية واختلافات في العادات لا من خطط لمتمردين. وأسفرت عمليات القتل هذه عن انعدام ثقة بين القوات المحلية والأجنبية رغم انخفاض معدلاتها في السنوات الأخيرة. واتخذت قوات حلف شمال الأطلسي أجراءات أمنية، خاصة خلال الأعوام الأخيرة في محاولة لمواجهة الخطر. وفي أول هجوم «من الداخل» تم الإعلان عنه ضد القوات الأجنبية هذا العام، أصيب 3 جنود أميركيين في مارس عندما فتح جندي أفغاني النار عليهم في ولاية هلمند الجنوبية. وانتشرت الهجمات «من الداخل» كذلك في صفوف الجنود الأفغان، ما أدى إلى تنامي مشاعر الإحباط، وعدم الثقة بينهم. وتخوض قوات حلف شمال الأطلسي بقيادة واشنطن حرباً في أفغانستان منذ عام 2001، بعد إطاحة نظام طالبان إثر رفضه تسليم الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن في أعقاب هجمات 11 سبتمبر التي استهدفت الولايات المتحدة. ويبلغ عدد الجنود الأميركيين في أفغانستان حالياً نحو 8400، إضافة إلى خمسة آلاف من حلف شمال الأطلسي، يتمثل عملهم بشكل خاص بتقديم التدريب والمشورة. إلى ذلك، قتل شرطيان أفغانيان على الأقل، وجرح أربعة آخرون في ولاية هلمند في ضربة جوية أميركية، قال مسؤولون أمس إنها أول حادث بـ «نيران صديقة» منذ عودة القوات الأميركية للولاية الجنوبية في أبريل الفائت. وسقط ضحايا هذا الهجوم بطريق الخطأ، وهم عناصر في شرطة الحدود الأفغانية، في دورية في إقليم ناد علي المضطرب حين وقعوا في مرمى نيران عملية عسكرية ليل الجمعة السبت. وقال الجيش الأميركي في بيان «يمكننا تأكيد أن أفراداً من قوات الدفاع الوطني الأفغاني وقوات الأمن قتلوا وجرحوا خلال عمليات بعد منتصف الليل في إقليم هلمند»، مشيراً إلى البدء بتحقيق. وأضاف البيان الأميركي «نود أن نعبر عن تعازينا لأفراد شرطة الحدود الأفغانية ضحايا الحادث المؤسف». وقال الناطق باسم الولاية عمر زهواق، إن الشرطيين كانوا في دورية اقتربت في شكل كبير من قاعدة لطالبان قبل بدء الهجوم عليهم. وتابع «قتل ضابطان وأصيب أربعة آخرون كما قتل عنصر في طالبان في الهجوم الجوي». من جهة أخرى، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب تسعة عندما هاجم مسلحون مسجداً في مقاطعة باكتيا. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية، إن الحادث وقع في وقت متأخر ليلة أمس الأول الجمعة بالقرب من مدينة جارديز عاصمة مقاطعة باكتيا. وأضافت الوزارة أن عشرات الأشخاص تجمعوا في مسجد في الحي الثاني من المدينة للصلاة، عندما اقتحم مسلحون المسجد وبدأوا في إطلاق النار على المصلين. ولم تعلن أي جماعة، بما في ذلك حركة طالبان، حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©