الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

معارك بين القوات الحكومية والمعارضة في جنوب السودان

معارك بين القوات الحكومية والمعارضة في جنوب السودان
20 ابريل 2014 00:56
كشف مصدر مطلع عن وقوع قتال في مدينة الرنك بولاية أعالي النيل بدولة جنوب السودان أمس الأول، حيث سيطرت قوات موالية لنائب رئيس جنوب السودان السابق وزعيم المعارضة رياك مشار جزئياً على سوق المدينة التي أخلاها المواطنون ونزحوا إلى مدينة ربك بولاية النيل الأبيض بدولة جنوب السودان، فيما نزح آخرون إلى منطقة قلي بولاية النيل الأزرق السودانية أيضاً. ونقلت صحيفة «الانتباهة» السودانية عن محافظ مقاطعة الرنك كور شواي أن متمردي مشار قصفوا المدينة، من مواقع تمركزهم بالضفة الغربية في منطقة ود أكونة ، ما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء، وإصابة عشرين آخرين. كانت قوات مشار قد استولت مؤخراً على مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة في دولة جنوب السودان، حيث توجد احتياطيات النفط الرئيسية في البلاد. وأعلن جيش جنوب السودان أمس أنه «فقد الاتصالات» مع قادته الذين يقاتلون المتمردين في ولاية الوحدة النفطية المهمة، حيث سيطر المتمردون على مدينة رئيسية مع تدهور النزاع الذي يجتاح البلد الناشئ.الا أن المتحدث باسم الجيش ملاك ايون قال إن الوضع «هادئ» في بلدة بور التي قتل فيها 58 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 100 آخرين عندما هاجم مسلحون قاعدة تابعة للأمم المتحدة الخميس.ووصف مجلس الأمن الدولي الهجوم على القاعدة التي تؤوي آلاف اللاجئين المدنيين بأنه «فظيع» ويمكن أن يشكل «جريمة حرب». وفي قرية الوحدة النفطية المضطربة شمال البلاد، يقاتل الجيش المتمردين الموالين لنائب الرئيس المقال ريك مشار بعد أن شن المتمردون هجوماً جديداً، يستهدف حقول النفط الرئيسية في جنوب السودان. واستعاد المتمردون السيطرة على بلدة بنتيو الثلاثاء، حيث تحدثت قوة حفظ السلام الدولية عن انتشار الجثث في الشوارع. وقال المتمردون إن الجيش فر من بنتيو بعد تشتت صفوفه، مؤكدين سيطرتهم على كمية كبيرة من المعدات العسكرية بما فيها مدافع، الا أن الجيش نفى ذلك وقال إنه يشن هجوماً مضاداً. وصرح الجيش من مقره في العاصمة جوبا أنه لم يتمكن من الاتصال مع القوات التي تقاتل هناك منذ الخميس. وقال ايون «نواجه مشكلة انقطاع الاتصالات..والاتصالات الهاتفية انقطعت». ولم يتضح على الفور ما حدث للقوات الحكومية في ولاية الوحدة، الا أنه وردت أنباء عن توسيع المتمردين لهجماتهم بما في ذلك في مناطق ميلوت ورينك في ولاية النيل الأعلى النفطية. وقال وزير الإعلام في جنوب السودان ميشيل ماكوي إن جنوب السودان أرسل جنوداً لتأمين قاعدة تابعة للأمم المتحدة بعد أن أطلق مدنيون مسلحون النار على نازحين من أفراد قبيلة لجأوا إلى القاعدة. وطلب مجلس الأمن الدولي من حكومة جنوب السودان اتخاذ «اجراءات إضافية من أجل تأمين أمن جميع المدنيين وجميع قواعد الأمم المتحدة»، التي تأوي مدنيين وذلك بعد هجوم على إحدى هذه القواعد. وفي بيان تبناه المجلس بالإجماع، أعرب أعضاء مجلس الأمن عن «إدانتهم الشديدة» لهذا الاعتداء الذي وقع في بور وكذلك الاعتداءات التي وقعت سابقاً في 14 أبريل وفي ولاية الوحدة وأشاروا الى أن التعرض للمدنيين وللقبعات الزرق «قد يشكل جريمة حرب». وطلب مجلس الأمن أيضاً من سلطات جوبا «فتح تحقيق سريع حول هذه الأحداث وإحالة المسؤولين عنها الى القضاء». وطلب المجلس من المتصارعين «السماح لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان القيام بمهمتها على أكمل وجه» لحماية المدنيين والامتناع عن «القيام بأية أعمال أو الادلاء بأية تصريحات من شأنها تصعيد التوتر». الى ذلك، أعربت جمهورية جنوب السودان عن دهشتها إزاء تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير التي كشف فيها عن جهات دولية، لم يسمها، اعتذرت لحكومته، لأنها عملت من أجل فصل الجنوب بغية تدمير الشمال، وأن هذه القوى طالبته بالعمل على إعادة الوحدة بين الدولتين. ووصف مسؤول رفيع المستوى في جوبا أن طرح فكرة وحدة البلدين مستحيل وبعيد المنال، كاشفاً عن بعض العناصر في حركة التمرد بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار لديها ميول نحو الخرطوم، ولذلك فإنها طلبت الدعم العسكري من السودان، في الوقت الذي تجدد فيه تبادل الاتهامات بين الخرطوم وجوبا حول دعم المتمردين في كليهما. وقال وزير الإعلام في جمهورية جنوب السودان المتحدث الرسمي للحكومة مايكل مكواي لصحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة فى لندن أمس إن تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير أن قوى دولية طلبت منه إعادة وحدة السودان وجنوب السودان لم توضح تلك الجهات حتى يتعرف عليها الناس، وأضاف، «إذا كانت هناك عناصر ترى أن هناك إمكانية لوحدة البلدين مرة أخرى فهذا أمر بعيد المنال بل من رابع المستحيلات». وتابع مكواي:«قرار استقلالنا يعود إلى شعبنا الذي صوت بأكثر من 99 في المائة، فكيف يستقيم أن تعود الوحدة باستفتاء الشعب السوداني؟ لكنه عاد وقال: «بعض عناصر من المتمردين مع رياك مشار لديها ميول بعودة جنوب السودان إلى السودان، بل هي من طلبت الدعم والإعانة من الخرطوم». (عواصم-وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©