الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إصابة عنتر ضربة موجعة للجزائر

إصابة عنتر ضربة موجعة للجزائر
11 يونيو 2010 22:49
بعد يوم واحد من إعلان عنتر يحيى قائداً للمنتخب الجزائري لكرة القدم في ظل استبعاد يزيد منصوري عن التشكيلة الأساسية لمواجهة سلوفينيا غداً، تعرض مدافع بوخوم الألماني إلى إصابة في كاحل قدمه اليسرى وترك الحصة التدريبية أمس ما يثير شكوكاً حول خوضه المباراة الأولى، ضمن منافسات المجموعة الثالثة في نهائيات كأس العالم المقررة في جنوب أفريقيا 2010 . وتعرض يحيى إلى الإصابة إثر احتكاك بحارس مرمى سلافيا صوفيا البلغاري رفيق مبولحي وهاب إثر ارتقائه لكرة عالية. وتشكل إصابة يحيى ضربة موجعة للمنتخب الجزائري خصوصاً أنه أحد الركائز الأساسية في التشكيلة وبطل قومي في الجزائر كونه سجل هدف الفوز على مصر في المباراة الفاصلة في السودان. من ناحية أخرى، استهل مدافع بوخوم الألماني عنتر يحيى مهمته الجديدة كقائد لمنتخب بلاده الجزائر مبكراً عندما قام بشحذ عزيمة زملائه بإطلاقه صيحة استنفار قبل مباراته الافتتاحية أمام سلوفينيا. وتعتبر مباراة سلوفينيا أفضل فرصة لمحاربي الصحراء لانتزاع النقاط الثلاث وتعزيز الحظوظ في التأهل إلى الدور الثاني قبل المواجهتين الساخنتين ضد إنجلترا والولايات المتحدة. وقال يحيى “إنه شرف كبير ومتعة كبيرة أن أحمل شارة القيادة لكن ذلك يأتي في الدرجة الثانية. المهم بالنسبة لنا هو مواجهة سلوفينيا وتقديم عرض جيد”، مضيفاً “أما بالنسبة ليزيد، فانه لا يزال قائدنا الأول، انه لاعب مهم جداً ومحترم جداً في صفوفنا، ساندناه، وما حصل له محزن بطبيعة الحال، لكن يجب عليه أن يقدم أفضل ما لديه”. وأكد يحيى الذي يعتبر بطلاً قومياً في بلاده لتسجيله هدف التأهل إلى المونديال في مرمى مصر في المباراة الفاصلة أمام مصر في السودان، أن زملاءه أكثر من مستعدين للذهاب بعيداً في البطولة، وقال “لقد تدربنا بشكل جيد وننتظر انطلاق المنافسات بفارغ الصبر”. وأضاف “مباراة سلوفينيا مهمة جداً بالنسبة لنا، ولبدء البطولة بشكل جيد يجب تحقيق الفوز، أنها مواجهة حاسمة ويجب الانتصار فيها لتعزيز الحظوظ في تحقيق شيء إيجابي في النهائيات”. وقال يحيى في معرض رده عن سؤال بخصوص امتلاك منتخب بلاده للأسلحة اللازمة لمجاراة منتخبات المجموعة: “لم نلعب اي مباراة بالتشكيلة الأساسية منذ فوزنا على مصر في السودان، وانتظرنا الأسبوع الماضي لنتمكن من ذلك خلال مواجهة الإمارات ودياً، ذلك لم يساعدنا كثيراً على الاستعداد للمونديال، لقد تعرضت ركائز عدة في المنتخب إلى إصابات، كما أن ضغط المباريات التي لعبناها في التصفيات في الصيف والسفريات الكثيرة التي قمنا بها أثرت على لياقتنا البدنية. أجسامنا دقت ناقوس الخطر، وعلى الرغم من ذلك قدمنا بعض المباريات الجيدة”. وتابع بالنسبة لي شخصياً، لعبت المباريات السبع أو الثماني الأخيرة ما مكنني من استعادة مستواي، رب ضارة نافعة لأن أغلب اللاعبين المصابين تعافوا الآن من الإصابة وسيكونون جاهزين مائة في المائة للمونديال، تدربنا جيداً وخضنا مباريات ودية، وساعة الحقيقة ستدق ابتداءً من الأحد”. ومر المنتخب الجزائري بفترات عصيبة منذ خسارته أمام مصر صفر - 4 في الدور نصف النهائي لكأس الأمم الأفريقية ولم يحقق أي فوز منذ تغلبه على كوت ديفوار 3-2 في ربع نهائي الكأس القارية حتى تغلب بصعوبة على الإمارات 1- صفر السبت الماضي، ما بث ذعراً وتخوفاً في صفوف جماهير الجزائر ومديرها الفني رابح سعدان. وقال يحيى في هذا الصدد “إذا كان المدرب سعدان قلقاً، فلديه أسبابه، انه يعرف فريقه جيداً، كما لديه خبرة البطولات الدولية، لا نعرف حتى الآن التشكيلة الأساسية، وسنرى ما سيفعله”. وأضاف أن المشكلة الرئيسية للمنتخب هي اللياقة البدنية وبعض الأمور التكتيكية، مشيراً إلى انه “بإمكاننا التغلب على جميع الصعاب بفضل الروح المعنوية والقتالية، لقد أظهرنا ذلك في مناسبات عدة ويبقى ذلك أحد نقاط القوة في صفوفنا ويجب أن نحتفظ بتضامننا وروح الانتصارات”. وأبدى لاعبو المنتخب الجزائري لكرة القدم تعاطفاً كبيراً مع قائدهم يزيد منصوري بعد استبعاده من طرف المدير الفني رابح سعدان من التشكيلة الأساسية التي ستواجه سلوفينيا. وعبر كل من مهدي لحسن وعنتر يحيى القائد الجديد، وحارس المرمى فوزي شاوشي وكارل مجاني على هامش التدريب الذي خاضه المنتخب الجزائري على ملعب “يوجو” عن أسفهم العميق لابتعاد منصوري عن التشكيلة الأساسية. وقال لحسن لاعب راسينج سانتاندر الإسباني والذي سيشغل مركز منصوري أمام سلوفينيا: “أنا مصدوم من الذي حدث لمنصوري، أظنني أكبر من تأثر لذلك لأنني أحس بأنني سآخذ مكانه في التشكيلة الأساسية، لقد ظل قائداً للمنتخب ولاعباً أساسياً على مدار السنوات الماضية”. وأضاف “من الصعب عليه أن يتقبل وضعه الجديد كلاعب احتياطي، وأنا متضامن معه لأبعد الحدود”. أما يحيى مدافع بوخوم الألماني فقال “الأمر محزن للغاية، سنفتقده كثيراً يجب علينا كلاعبين أن نتضامن معه وأن نرفع معنوياته، لأنه يبقى في نظري القائد المثالي للمنتخب، ولكن لا يجب تضخيم الأمور، فنحن نشكل عائلة واحدة ويجب أن نظل متماسكين حفاظاً على استقرار المنتخب”. وفيما رفض منصوري الإدلاء بأي تصريحات للصحفيين، أكد كل من حسن يبدة لاعب نادي بنفيكا البرتغالي، وكارل مجاني لاعب نادي أجاكسيو الفرنسي بأن استبعاد منصوري من التشكيلة الأساسية لم يؤثر بتاتاً على استقرار المنتخب، وقال يبدة “تأثرنا بالفعل لاستبعاد منصوري، وأعربنا له جميعاً عن تضامننا معه ووقوفنا إلى جانبه، ولكن ما حدث لم يؤثر بأي شكل من الأشكال علينا كمجموعة”، فيما قال مجاني “من الطبيعي أن معنويات أي لاعب في حال استبعاده تتأثر، لكن هذه ليست نهاية العالم، فكلنا معرض لنفس الموقف الذي يعيشه منصوري حالياً، ولا يجب أن ندع ذلك يؤثر علينا”. وأضاف “لقد أكدنا له تعاطفنا معه، ونسعى لأن نساعده على تجاوز هذا الموقف الصعب”. وشاطر شاوشي زملاءه الرأي، حيث أكد أنه لا يتمنى أبداً أن يكون في مكان زميله، مشيراً إلى صعوبة الموقف الذي يمر به اللاعب حالياً، إلا أن حارس وفاق سطيف بدا متأكداً من أن منصوري سيتجاوز هذه الصدمة قريباً. روراوة: أنا مهندس العودة الجزائرية إلى الساحتين القارية والعالمية دوربن (ا ف ب) - أكد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة أن الفضل يعود اليه بخصوص العودة الجزائرية الى الساحتين القارية والعالمية. ونجحت الجزائر برئاسة راوراوة, الرجل القوي في كرة القدم الجزائرية والشخصية الصاعدة في سماء الهيئات الرياضية الدولية، في العودة الى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 24 عاماً وتحديداً منذ مونديال 1986 في المكسيك، كما أنها استعادت عافيتها في كأس الأمم الأفريقية ببلوغها دور الأربعة للنسخة الأخيرة في أنجولا مطلع العام الحالي بعدما كان آخر ظهور لها في العرس القاري عام 2004 . وقال روراوة في تصريح لصحيفة “ليكيب” الرياضية: “لا أملك عصى سحرية بالتأكيد، لكن هذا المنتخب شكلت لبنته الأولى خلال ولايتي الأولى على رأس الاتحاد الجزائري بين عامي 2001 و2005 لاحظت بأن كرة القدم في بلادنا لم تعد قادرة على تكوين لاعبين من طينة رابح ماجر ولخضر بلومي أو صالح عصاد. لذلك قمت باختيار اللاعبين المحترفين في أوروبا، وبالفعل في عام 2004 مع المدير الفني الحالي رابح سعدان بلغنا الدور ربع النهائي من كأس الأمم الأفريقية مع كريم زياني وعنتر يحيى”. وتابع “أعطت سياستي ثمارها، لقد قدت الجزائر من المركز 100 عالمياً إلى المركز 30”، مضيفاً “النتائج هي أفضل جواب على الانتقادات التي وجهت إلى المنتخب الجزائري بخصوص اعتماده على اللاعبين الجانب” في إشارة إلى الأصوات التي ارتفعت في الجزائر معربة عن اسفها لعدم الاعتماد على اللاعبين المحليين، وفي مقدمتهم صانع الألعاب والمدرب الوطني السابق ماجر. وأردف قائلاً “أتحمل مسؤولية سياستي، فباستثناء كأس الأمم الأفريقية التي فزنا بلقبها عام 1990 بقيادة اللاعبين المحليين، لم ننجح أبداً بقيادة لاعبي الدوري المحلي. لقد نقلت المنتخب الوطني من المركز 100 إلى المركز 30 عالمياً، ما هو ردهم على ذلك؟ هل كان المحليون سيحققون النتائج الأفضل؟ جوابي على هؤلاء الناس هو النتائج التي حصلنا عليها”. وأوضح راوراوة “لا ننتقص من قيمة اللاعبين المحليين، فلهم دورهم بطبيعة الحال، وبفضل السلطات المحلية سنقوم في الموسم المقبل بإدخال كرة القدم الجزائرية عالم الاحتراف، الأندية ستنتقل من نظام الهواة إلى الاحتراف”. من جهة أخرى، لم يخف روراوة نيته الترشح لمنصب رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، لكنه أكد أنه لن يفعل ذلك ما دام الكاميروني عيسى حياتو في منصبه، وقال “حياتو نجح في القيام بعمل رائع في الاتحاد الأفريقي منذ انتخابه عام 1988 وطالما هو باق في منصبه، لن أتقدم بترشيحي لهذا المنصب”.
المصدر: دوربن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©