مقتل 19 من «طالبان» و 6 جنود باكستانيين في معارك وزيرستان

قال مسؤولون باكستانيون إن القوات الباكستانية قتلت 19 متشدداً في اشتباكات ضارية في وزير ستان الجنوبية أمس في الوقت الذي شن فيه مسلحون هجوماً على منطقة أخرى في شمال غرب البلاد بهدف صرف أنظار الجيش ما أسفر عن مقتل 6 جنود باكستانيين. وبدأ الجيش هجومه على المعقل الأساسي لطالبان الباكستانية في وزير ستان الجنوبية قبل عشرة أيام بعد أن نفذ مقاتلون مرتبطون بتنظيم القاعدة سلسلة من التفجيرات والهجمات بما في ذلك هجوم جريء على مقر للجيش. وتحسباً للمزيد من العنف أمرت السلطات في الأسبوع الماضي المدارس والكليات في أنحاء البلاد بإغلاق أبوابها لكن الكثير منها أعاد فتح أبوابه أمس. وينظر للهجوم في وزيرستان الجنوبية على أنه اختبار لمدى إصرار باكستان على القضاء على المتشددين المسؤولين عن هجمات استهدفت الدولة. ويشن نحو 28 ألف جندي الهجوم على نحو عشرة آلاف مقاتل في معقلهم الرئيسي من ثلاثة اتجاهات. ودار أحدث قتال عندما حاولت طالبان منع الجنود من التقدم نحو قرية من الجنوب الشرقي صوب قاعدة رئيسية للمتشددين في ساراروغا. وقال مسؤول مخابرات في المنطقة طلب عدم نشر اسمه “إنهم يبدون مقاومة ضارية واستخدموا كل أنواع الأسلحة بما في ذلك القذائف الصاروخية والمدافع الآلية الثقيلة والخفيفة”. وذكر متحدث باسم الجيش أن القوات تمكنت من تأمين قرية غارلاي ومناطق جبلية مجاورة بعد الاشتباك الذي قتل فيه عشرة متشددين وستة جنود. ومثلت منطقة وزيرستان الجنوبية الجبلية والتي تحتوي على غابات نقطة جذب للمتشددين من أنحاء العالم خلال السنوات الأخيرة. وشنت مجموعة من المتشددين ما قالت الشرطة إنه هجوم يهدف إلى صرف أنظار الجيش في الساعات الأولى اليوم على نقطة أمنية قرب بلدة هانجو على بعد نحو مئة كيلومتر إلى الشمال الشرقي من وزير ستان الجنوبية. وقالت الشرطة إن 15 متشدداً وجندياً واحداً قتلوا. وقال فضل نعيم وهو متحدث باسم الشرطة في هانجو “إنهم يحاولون مساعدة رجالهم.. منذ شن عملية تستهدفهم في وزير ستان بدؤوا تلك الهجمات هنا لصرف الأنظار”. وأضاف أنه في وقت لاحق دمرت القوات الأمنية ستة مخابئ واحتجزت 15 متشدداً خلال عمليـات تفتيش. وقد عاودت المدارس فتح أبوابها جزئياً أمس بعدما لازم ملايين التلاميذ والطلاب منازلهم الأسبوع الفائت خشية مزيد من الاعتداءات. وقال المتحدث باسم وزارة التربية عتيق الرحمن إن “المدارس التي وضعت تحت مسؤولية الحكومة الفيدرالية فتحت مجدداً أمس. والمدارس التابعة للولايات والمدارس الخاصة تطبق قراراتها الخاصة”. وأوضح أنه في الولايتين الأكثر اكتظاظاً في البلاد، أي البنجاب والسند عاودت غالبية المدارس فتح أبوابها في حين أن دخول المدارس في الولاية الحدودية الشمالية الغربية، حيث ينشط متمردو طالبان، سيتم في الثاني من نوفمبر.