الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إطلاق خريطة الطاقة المتجدِّدة للإمارات 2030

إطلاق خريطة الطاقة المتجدِّدة للإمارات 2030
8 ابريل 2015 21:20
أبوظبي (الاتحاد) استضاف مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة، حفل «إطلاق نتائج الدراسة المتعلقة بخارطة الطاقة المتجدِّدة لدولة الإمارات العربية المتحدة عام 2030»، التي تعد دراسة اقتصادية مدققة تحتوي على السياسات والبدائل اللازمة لمضاعفة استخدام الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، إضافة إلى تسهيل الوصول إليها. ونظم الحفل إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية، بالتعاون مع «معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا» و«الوكالة الدولية للطاقة المتجدِّدة» (آيرينا). حضر الحفل معالي الدكتور سلطان الجابر، وزير دولة، ونخبة من الباحثين والأكاديميين والمتخصِّصين بشؤون الطاقة والبيئة والاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعالم. وتناول الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في كلمته المحطات الرئيسية في مسيرة دولة الإمارات نحو التحول إلى طاقة المستقبل، وما يمثله حدث إطلاق خريطة الطاقة المتجدِّدة للدولة من أهمية بصفته محطة جديدة في هذه المسيرة. وقال إن الإمارات كانت من الدول الأولى التي اهتمَّت بالتحول إلى الطاقة النظيفة، ولها جهدها الوافر ومبادراتها العديدة والمتنوِّعة في هذا المجال، وعلى الرَّغم من كونها منتجاً رئيسياً للنفط، فإنها لم تركَنْ إلى ذلك، فلم تتوقفْ عن العمل وبذل الجهد، وطمَحت إلى الانتقال باقتصادها ومجتمعها إلى وضع تنمويٍّ مستدامٍ وآمنٍ، وتكوَّنت لديها رؤية مستقبلية تهدف إلى ضمان أمن الطاقة من خلال تنويع مصادرها. وأضاف: «من هذا المنطلق اتجهت دولة الإمارات إلى الاستثمار بسخاءٍ في مشروعات الطاقة المتجدِّدة، وتفوَّقت في هذا الأمر على دول كبرى، وأصبحت مشروعاتها تمثل علاماتٍ مضيئةً على الخارطة العالمية في هذا المجال؛ فهي على المستوى المحلي، تحتضن الآنَ على أراضيها «مدينة مصدر» إحدى كبرى مدن العالم المعتمدة كلياً على الطاقة المتجدِّدة، والخالية تماماً من النفايات، كما أنها تحتضن محطةَ «شمس 1»، وهي أكبر محطةٍ للطاقة الشمسية المركَّزة في العالم، ليس هذا فَحسب، بل هناك الكثير من العلامات المميَّزة والمشروعات النوعية، الموزَّعة على مختلف مناطق الدولة». بدوره قال عدنان أمين، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»: «شهدت مصادر الطاقة المتجدِّدة تطوراً ملحوظاً من كونها حلاً تكنولوجياً محدوداً إلى مكوِّن رئيسي في مزيج الطاقة، حيث أصبحت تساهم بالقسم الأكبر من إمدادات الطاقة العالمية التي تمت إضافتها على مدى السنوات الثلاث الماضية. كما أن الانخفاض الكبير الذي نشهده حالياً في تكاليف التكنولوجيا يوفِّر فرصة فعلية لتحقيق مستقبل مستدام للطاقة». وأكد عدنان أمين الموقع الريادي للإمارات في قطاع الطاقة المتجددة العالمي، ولاسيما في ظل استضافتها المقر الدائم لـ«آيرينا»، ودعمها المتواصل لها. وقال أمين: «بفضل استراتيجية الابتكار والتنويع، وصلت الإمارات إلى مرحلة مهمَّة في مسيرة التحول التي بدأنا نشهدها بالفعل في المشهد العالمي للطاقة». بدوره، استعرض الدكتور ثاني أحمد الزيودي، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى «آيرينا» في كلمته النتائج المتعلقة بخارطة الطاقة المتجددة للإمارات عام 2030، ومن أهمها: أن استخدام الطاقة المتجددة، ولاسيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة الكتلة الحيوية، أصبح ذا جدوى اقتصادية كبيرة في الدولة، مشيراً إلى أن استخدامها هذه المصادر في توليد الطاقة الكهربائية أصبح أرخص من استخدام الغاز الطبيعي. وقال إن الميزة الكبيرة التي تملكها الإمارات، والتي مكنتها من ذلك، هي جهودها المكثفة لتمكين الطاقة المتجددة كآليَّة لتنويع مصادر الطاقة وتحسين كفاءة استخدامها، ودمجها مؤسساتها الحكومية في هذا المسار، ونجاحها في توفير البيئتين التشريعية والتنفيذية اللازمة لإنجاح التجربة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©