الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فوز كاسح لـ بن علي وحزبه في انتخابات تونس

فوز كاسح لـ بن علي وحزبه في انتخابات تونس
27 أكتوبر 2009 00:26
أعيد انتخاب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي (73 عاما) لولاية خامسة مدتها خمس سنوات في الاقتراع الرئاسي والتشريعي الذي جرى أمس الأول . وأظهرت النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي نشرتها وزارة الداخلية فجر أمس فوز الرئيس بن علي الذي يحكم تونس منذ 1987 ، بحصوله على 89,62 بالمئة.وفي الانتخابات التشريعية ، فاز التجمع الدستوري الحاكم بـ161 مقعداً . وحصل مرشح حزب الوحدة الشعبية محمد بوشيحة على 5,01 بالمئة ومرشح الاتحاد الديمقراطي الوحدوي على 3,80 بالمئة ومرشح حركة التجديد على 1,57 بالمئة. وبلغت النسبة التي فاز بها بن علي على المستوى الوطني دون الناخبين في الخارج، 89,28 بالمئة. وتراوحت النسب التي حصل عليها بين 93,88 بالمئة في المنستير على الساحل الشرقي و84,16 بالمئة في اريانة شمال العاصمة. لكنه حقق أفضل النتائج بين الناخبين في الخارج (94,85 بالمئة). وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 89,40 بالمئة من بين اكثر من 5,2 ملايين ناخب مسجل حسب هذه النتائح. وهذه ثالث انتخابات رئاسية تعددية منذ استقلال تونس في 1956. وكان بن علي فاز في الاقتراعين السابقين في 1999 و2004 بنسبة فاقت 90 بالمئة. وتلقى بن علي التهاني بفوزه من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس المصري حسني مبارك والسوري بشار الأسد والعقيد الليبي معمر القذافي ، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وفي الانتخابات التشريعية التي نظمت بالتزامن مع الاقتراع الرئاسي ، فاز التجمع الدستوري الديموقراطي بـ161 من مقاعد مجلس النواب الـ214 وتقاسمت ستة من أحزاب المعارضة الثمانية المقاعد الـ53 الأخرى. وفازت حركة الديموقراطيين الاشتراكيين بـ16 مقعدا وحزب الوحدة الشعبية بـ12 مقعدا والاتحاد الديموقراطي الوحدوي بتسعة مقاعد والحزب الاجتماعي التحرري بثمانية مقاعد وحزب الخضر للتقدم بستة مقاعد وحزب التجديد بمقعدين اثنين. ولم يحصل حزب التكتل الوطني للعمل والحريات والحزب الديموقراطي التقدمي ولا القوائم المستقلة على أي مقعد. والحزب الحاكم هو الوحيد الذي تمكن من تقديم لوائح مرشحين في كل الدوائر الانتخابية الـ26 بينما خاض التكتل الديموقراطي للعمل والحريات الانتخابات للمرة الأولى. ولم يتمكن زعيمه مصطفى بن جعفر من المشاركة في الانتخابات الرئاسية. اما الحزب الديموقراطي التقدمي فقد قاطع الانتخابات التشريعية ، فيما لم يتمكن مؤسسه أحمد نجيب الشابي من المشاركة في الانتخابات الرئاسية. أما محمد بوشيحة (61 عاما) فأكد ان “هذه الانتخابات ستكون نقطة حاسمة في التقدم بالتجربة الديموقراطية وتعزيز الوفاق الوطني”. «الرئيس المنقذ» يكرس التعددية بجرعات محسوبة تونس (ا ف ب) - نجح الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذي اعيد انتخابه الأحد لولاية رئاسية خامسة ، في البقاء في السلطة وفي تنمية البلاد اقتصاديا. وفي السابع من نوفمبر رحب التونسيون كافة ، بعملية توليه السلطة “دون عنف وإراقة دماء” وأشاد به انصاره معتبرين انه “منقذ” للبلاد التي كانت على حافة الهاوية واعترفوا له بوضعه أسس اقتصاد ليبرالي وبالقضاء على مخططات حزب النهضة المتشدد الذي اتهم بالتخطيط لانقلاب مسلح. وتواصل السلطات التونسية محاربة الفكر المتطرف بلا هوادة. وفور توليه السلطة في تونس الغى الرئيس زين العابدين بن علي “الرئاسة مدى الحياة” التي كان ارساها بورقيبة وحدد الولايات الرئاسية بـ3 ولايات. ومما يحسب للرئيس التونسي سياسته الاجتماعية القائمة على مبدأ “التضامن” وأيضا تعزيز الرقي بالمرأة الذي كان بدأه سلفه بورقيبة. وانطلاقا من إيمانه بالتحول الديموقراطي “المتدرج” ادخل ابن علي التعددية بجرعات محسوبة في البرلمان في 1994 ونظم في 1999 اول انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ تونس. والرئيس زين العابدين بن علي عسكري تلقى تعليمه في مدرسة سان سير في فرنسا والمدرسة العليا للأمن والاستخبارات في الولايات المتحدة وأصبح جنرالا ثم وزيرا للداخلية ثم تولى ايضا رئاسة الوزراء حتى تنحية بورقيبة. ويرى فيه المحللون ضامنا للاستقرار من أجل تدفق الاستثمارات على تونس التي يزورها سنويا ملايين السياح الأوروبيين. و يؤكد ابن علي أن تونس الحليف المميز للاتحاد الأوروبي ، تتقدم على طريقتها وأنها “لا تتلقى دروسا من أحد”. وابن علي المغرم بالتكنولوجيا أعاد فتح موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أمام التونسيين وذلك بعدما حجبته ادارته وما انفك عدد مرتادي هذا الموقع الاجتماعي يتنامى في تونس. وهو يطمح الى الارتقاء بتونس الى مصافي الدول المتقدمة رغم الأزمة والبطالة اللتين تتهددان البلاد. ويشجع ابن علي الذي يظهر أحيانا مرتديا “الجبة التونسية” اللباس التقليدي الرجالي في تونس ، التدين المعتدل ويوفر الحماية لممارسة مختلف الأديان في تونس مؤكدا في الآن نفسه تعلقه بقيم الحداثة. والرئيس التونسي متزوج وله ستة أبناء هم ثلاث بنات من زواج أول وابنتان وابن من زوجته ليلى بن علي الحاضرة بقوة في الحياة الاجتماعية والسياسية التونسية.
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©