الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

“نوك”.. متصفح رقمي للكتب بخصائص جديدة

“نوك”.. متصفح رقمي للكتب بخصائص جديدة
26 أكتوبر 2009 23:59
تسجّل صناعة أجهزة المطالعة الرقمية للكتب تقدماً متسارعاً يدل على تنامي الرغبة لدى فئة المثقفين باستخدام هذه التكنولوجيا المتقدمة بدلاً من استخدام النسخ الورقية. بعد أن ظهرت متصفحات مثل “أمازون كيندل2” و”سوني ريدير” و”جوجل ريدير”، أطلقت شركة بارنرز أند نوبل Barnes & Noble الثلاثاء الماضي في مؤتمر صحفي خاص، متصفحاً جديداً تحت مسمى “نوك” Nook قيل إنه يأتي لمنافسة سابقاته بمواصفاته المتطورة. وقالت مصادر الشركة إنها حددت سعر الجهاز بمبلغ 259 دولاراً (950 درهماً). وبهذه المناسبة، أطلقت الشركة موقعاً يعرض صفحات مختارة من شاشة “نوك” بالإضافة لعرض للمحتويات المتوفرة من عناوين الكتب التي يمكن تحميلها على الجهاز بطريقة لاسلكية. وقال خبراء إن “نوك” يقطع خطوة مهمة في طريق تحقيق فكرة المتصفحات المرنة لمطالعة الكتب الإلكترونية. ويحمل “نوك” الكثير من الميزات الجديدة التي لا تتوفر في المتصفحات الرائجة في الأسواق. ومنها مثلاً أنه أول متصفح مجهّز بشاشة عريضة ذات خلفية وحواش ملوّنة فيما تكون الخلفية في بقية المتصفحات بالأبيض والأسود. كما أن المشتري سيحظى بمحتوٍ مجاني لمجموعة من الكتب المحملة سلفاً على الجهاز بالإضافة لإمكانية الاتصال لاسلكياً بموقع المكتبة الرقمية للشركة أو للمواقع الأخرى التي تتيح مكتباتها الرقمية للتحميل على مثل هذه الأجهزة. ويعدّ الاتصال اللاسلكي بتلك المواقع، من أهم ميزات “نوك” بالرغم من أنه يشترك فيها مع “أمازون كيندل”، إلا أن متصفح “سوني ريدير” لا يتمتع بهذه الخاصة التي قالت الشركة بشأنها بأنها ستضاف للجهاز في شهر ديسمبر المقبل. و”نوك” جهاز مرن يسمح لمستخدمه بإعارة واستعارة الكتب للأصدقاء حتى لو كانوا يستخدمون أجهزة أخرى مثل “ابل آي فون”، و”آبل آي بود تاتش” وبعض أنواع الهواتف المحمولة الذكية. وما من متصفح كتب آخر يمتلك هذه الميزة على الإطلاق. وتم تزويد “نوك” بذاكرة دخول عشوائي تبلغ سعتها 2 جيجابايت وبوابة لتثبيت ذاكرة إضافية بسعة 16 جيجابايت. وأسوة ببقية أنواع الأجهزة الرقمية، فلقد أضاف “نوك” وظيفة جديدة لا علاقة لها بالمطالعة على الإطلاق بحيث يمكنه تنزيل القطع الموسيقية ليعمل بذلك وكأنه جهاز “إم بي3” MP3. ويمكن للجهاز استظهار النسخ النصية الثابتة “بي دي إف” PDF فيما يعجز “كيندل” عن أداء مثل هذه المهمة. ولـ”نوك” سلبياته أيضاً؛ ومن أهمها أنه لا يتضمن البرنامج التطبيقي المتخصص بقراءة النصوص بطريقة صوتية، وهي الميزة التي يتفوق فيها الجهاز “كيندل”. ولهذا القصور نتائجه المهمة، لأن نظام قراءة النصوص يساعد ذوي النظر الضعيف والأميين على مطالعة الكتب. ومن العيوب الأخرى لـ”نوك” أنه جهاز ثقيل الوزن بالمقارنة مع “كيندل” و”سوني ريدي” و”جوجل ريدير”؛ وهذه أيضاً تعدْ مشكلة طالما أن الجهاز مخصص للحمل والتنقل. ويضاف إلى كل ذلك أن بطارية “نوك” المشحونة تماماً تسمح باستخدام الجهاز لمدة 10 أيام فيما تسمح بطارية “كيندل” باستخدامه لمدة 14 يوماً. وأما من حيث المحتوى الرقمي من الكتب، فلا زالت “جوجل” تتبوأ مركز الريادة في هذا الاختصاص بعد أن أطلقت جهازها “كيندل2” قبل بضعة أشهر، إلا أن العديد من الشركات بدأت بإطلاق الأجهزة أو الخدمات المماثلة ومنها مثلاً شركة “آبل” التي آثرت تحميل محتوى “كيندل2” من الكتب على جهازها اليدوي ذي الوظائف المتعددة “آي فون”. ويأتي “نوك” ليعزز من قوة أجهزة المطالعة الإلكترونية في الأسواق. وكانت أحدثها قد ظهر مؤخراً تحت اسم “بيبوك إي- إينك ريدر” BeBook E-Ink Reader الذي يتيح لمستخدمه التجوّل في مكتبات ضخمة واختيار ما يرغب بقراءته من بين مئات الكتب. ويمكن للجهاز استظهار المخطوطات والصور المحملة بكل التقنيات الرقمية مثل نظام الصفحات المصوّرة PDF أو MOBI أو HTML ، أو JPG وغيرها. ويمكنه تخزين أكثر من 300 ألف صفحة جريدة عدا عن الكتب. ومن ميزات نظام تشغيل “بيبوك إي- إينك ريدر” يتوافق تماماً مع نظامي التشغيل “بي سي” و”ماك”. ويباع الجهاز ضمن محفظة جلدية أنيقة وفاخرة. ومن أهم ميزات “بيبوك إي- إينك ريدر” أنه متوفر في العالم أجمع بخلاف “كيندل” الذي يتطلب تشغيله اشتراكاً محصوراً في بلدان معينة. ويضاف إلى ذلك أن شركة “أمازون” عمدت مؤخراً لبيع حقوق نشر المحتوى الإلكتروني لجهازها لشركة “آبل” التي أضافته إلى جملة الخدمات المجانية للجهاز “آي فون”. وكانت “أمازون” أعلنت مؤخراً أنها بصدد تطوير جهزها “كيندل2” حتى يمثل الجهاز الناتج خطوة واسعة في طريق الهجرة الكاملة للصحافة اليومية من سطوح الأوراق إلى الشاشات الرقمية. والجهاز الجديد هو نسخة معدلة ومطوّرة ومحسّنة عن الجهاز (كيندل2) الذي أطلقته بداية العام الجاري. وتتكفل بتطوير الجهاز شركة (هيرست ميديا) لصالح شركة أمازون بحيث يتم إطلاقه التجاري في الأسواق العالمية بداية العام المقبل 2010. وقال تقرير نشرته مجلة (فوربس) أن قارئ أمازون للصحف سوف يشكل الملاذ الأخير للصحف اليومية التقليدية التي تواجه الآن إفلاسها السريع بسبب هجرة سوق الإعلانات إلى مواقع الإنترنت. وكان إجراء شركة “أمازون” ببيع حقوق نشر المحتوى المعرفي لـ”كيندل2” إلى شركة “آبل” قد أثار الكثير من الجدل طالما أنه سيحدّ من الإقبال على شراء جهازها “كيندل2” لأن من يمتلك الجيل الثاني من جهاز (آي فون 3 جي) أو (آي بود تاتش)، سوف يتمكن من الدخول إلى تطبيقات جهاز (كيندل2) كلها. وتتناقل الصحافة العالمية كل يوم أخبار صناعة المطالعة الرقمية بعد أن لوحظت ظاهرة الانتقال الجماعي لكبريات الصحف العالمية إلى مواقعها الجديدة في زوايا الإنترنت. ويأتي “نوك” لينضم إلى هذه الصناعة التي بدأت بنقل التراث الثقافي العالمي من رفوف المكتبات إلى سطوح الألواح الرقمية المحمولة. عن صحيفة لوس أنجلوس تايمز
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©