الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ألوان تتحكم في مزاجك وشخصيتك ماذا تقول لك الجدران الحمراء

ألوان تتحكم في مزاجك وشخصيتك ماذا تقول لك الجدران الحمراء
26 أكتوبر 2009 23:57
كم مرة دخلت غرفة وشعرت بالراحة النفسية والاسترخاء، أو شعرت بالنقيض عند دخولك لغرف أخرى، كيف يمكن أن تفسر هذه المشاعر والأحاسيس؟ هل السر في نفسيتك أم في شيء آخر؟ بالتأكيد هناك خلف تلك الكراسي واللوحات وحول الغرفة وبجانب الباب تكمن الجدران الفاصلة بين عالمينا، عالمنا الخارجي وعالمنا الداخلي، حافظة أسرارنا وحاملة ذكرياتنا، التي قد لا نعطي لوجودها أهمية إلا أننا لا يمكن أن نقاوم سيطرتها على أمزجتنا ومشاعرنا من دون أن نشعر حتى بوجودها، فكيف يمكننا أن نحل هذه العقدة ونرضي هذه الجدران لتمد لنا بالطاقة الإيجابية التي ستسعدنا وترضي رغباتنا عندما نكون بينها؟ الحل بسيط، ليس هكذا فقط، بل هو في غاية البساطة، فالسر هو في أن تختار اللون المناسب في المكان المناسب وبالكمية المناسبة، فالجدران ليست هي الأشباح التي أثرت على مزاجك، وإنما الألوان التي أختيرت لها تلعب دوراً كبيراً في التأثير على نفسيتك، فقد أثبت علم النفس تأثر الإنسان بشكل واضح بالألوان، وكيف يمكن أن تتحكم بمشاعره وبالتالي بتصرفاته، كأن يكون الشخص عصبياً ويدخل غرفة حمراء، أو برتقالية فتزيد من حدة عصبيته، وتسبب في انفعاله الشديد وبالتالي قد تؤثر في أفعاله التي كانت لتتغير إذا ما دخل إلى غرفة زرقاء أو خضراء، فهذه الغرفة كانت ستمده بطاقة من الهدوء والسكينة وربما السعادة والاسترخاء! وبعد أن اطلعت على السر ما عليك الآن سوى أن تفهم ما وراء هذا السر، أولاً المعلومات النفسية عن كل لون، ثانياً الأماكن التي تناسب هذه الألوان، ثالثاً الدمج فيما بينها لتحقيق التعادل اللوني والنفسي في المكان. الأحمر هو أحد الألوان الأساسية الثلاثة، وأحد الألوان النارية التي صنفها علماء النفس بأنَّها من الألوان التي تثير البهجة والنشاط، كما أنها تضفي الحميمية والدفء ولكن هذا لا ينكر بأنها قد تسبب بعض الإزعاج والتوتر خاصة لمن يكثر النظر إليها فيقول مصمم الديكور ميشيل ناصف: “تعتمد محلات الوجبات السريعة على اللون الأحمر في ديكورها لأنه يسبب الإزعاج والارتباك للزبائن من غير أن يشعروا فيهرعون مسرعين للخروج بعد انتهاء طلبهم مما يخدم سياسة هذه المحلات التي تهدف إلى تقديم خدماتها للزبائن بشكل فوري وسريع” وربما هذا ما يفسر اعتماد البعض لهذا اللون في المدخل، فهو يوحي بالعجلة والسرعة إلى جانب البهجة والانتباه. وللون الأحمر درجات متعددة يمكن استغلالها للتقليل من حدة تأثيرها، فمثلاً يمكن اعتماد اللون الأحمر الغامق لأحد جدران غرفة جلوس أفراد العائلة، بهدف خلق جو من الدفء إلى جانب النشاط والحيوية التي يمدهما هذا اللون، أو يمكن دمج اللون الأحمر مع لون آخر نقيض له مثلما يقول المصمم ميشيل في هذا الموضوع: “من المتعارف عليه بأن اللون الأخضر بإمكانه أن يمتص من حدة اللون الأحمر، بما أنَّ اللون الأحمر لا يدخل في تركيبة اللون الأخضر بأي شكل من الأشكال، ويمكن استغلال خاصية هذين اللونين في عدة جوانب، فيمكن إبرازهما أو التخفيف منهما بحسب طريقة تصميم وترتيب الغرفة، لذا يمكن وضعهما معاً على الجدران لإبراز أبعاد الغرفة، أو وضع أحدهما على الجدران فليكن على سبيل المثال الأحمر مع كسر اللون من خلال وضع الأثاث أو الإكسسوارات، أو اللوح باللون المخالف، وهو الأخضر لخلق التناقض وإبراز تفاصيل الغرفة من خلال الخلفية الحمراء، وهكذا يمكن تحقيق التوازن المطلوب”. أما في غرفة النوم فيحذر مصمم الديكور طلال السعدوي من استخدام اللون الأحمر ويقول: “اللون الأحمر لون مثير للأعصاب ولا يساعد على الاسترخاء والهدوء الواجب توفرهما في غرفة النوم، لذلك يفضل تجنب اعتماد هذا اللون للجدران، لأنه قد يسبب آنذاك في حدوث الأرق”. وبالتالي على الرغم من جمالية هذا اللون وقربه إلى النفس البشرية إلا أنَّ هذه النفس لا يمكنها أن تتقبله في كل الظروف، إلا إذا تم اختيار الجدار المناسب له. فنظراً لكون الأحمر يثيــر النشـاط والحيوية، يمكن استخدامه في غرف ألعاب الأطفال، مع إضافــة ألوان باردة مثـــل الأزرق أو الأبيض للتقليل من تأثير الأحمر، أو يمكن استخدامه في المطبخ على أن يكون أثاثه بلون آخر مثل البني أو الأخضر وهكذا، إذا كنت من محبي هذا اللون فاستخدمه بحذر أو عوض عنه، بأن يكون بعض من الأثاث أو الإكسسوارات المنزلية بألوان أخرى.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©