الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الكتاب يوثق جهود رئيس الدولة في مسيرة التنمية الحضارية

17 أغسطس 2008 01:53
أصدر مركز شؤون الإعلام في أبوظبي الجزء الثاني من كتاب ''القائد عطاء وإنجازات'' موثقا فيه جانبا من جهود وإنجازات ولقاءات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله ورعاه'' خلال الفترة من أول أكتوبر عام 2007 وحتى نهاية يوليو من العام الجاري ليأتي كإضافة لما استقصاه الجزء الأول من جوانب المسيرة الموفقة تحت قيادة سموه في سائر مجالات التنمية والنماء· وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل قيادتها الرشيدة ارتقت بإيمان راسخ بثوابت وأخلاقيات وأعراف مجتمعها الأصيلة لتصنع في أقل من أربعة عقود معجزة حضارية وإنسانية مشهودة العظمة بين سائر الأمم المتحضرة· وبين الكتاب أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله ورعاه'' يسير قدما بشعبه في دروب التقدم والرقي بمختلف مجالاتها العلمية والعملية عاقدا العزم وبإصرار على تجويد المكتسبات وتعزيزها بفكره المتجدد المستنير وبعمله الدؤوب المتواصل ومتابعته الدقيقة والشاملة لمراحل تنفيذ البرامج والاستراتيجيات المدروسة التي تحقق الأهداف والغايات لخير الوطن ومستقبله· وتبيانا لهذه الحقائق الساطعة وتعبيرا عنها يقول صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'': إن ما حصدنا من خير وثمر خلال السنوات الماضية يجعلنا أكثر اطمئنانا وأكبر ثقة بقدرة شعبنا على الوصول بالاستراتيجيات والخطط إلى غاياتها وأهدافها المنشودة فكما تبوأت دولتنا موقع الصدارة عربيا وإقليميا في مؤشرات الرفاهية والتنمية الاجتماعية والتنافسية الاقتصادية والترويج السياحي وجذب الاستثمارات واستخدام تقنية المعلومات والاتصالات وغيرها فإننا على ثقة بقدرة شعبنا على تقديم نموذج يحتذى في الإدارة الرشيدة والممارسة السياسية الواعية''· وأشار إلى أن سموه قد أشاد بما تحقق من إنجازات مؤكدا على ضرورة تضافر وتواصل الجهود لترقيتها بقوله ''لقد تمكن شعبنا خلال ستة وثلاثين عاما من تحقيق ما تجاوز التصور والخيال· تجربة اتحادية نموذجية وتنمية بشرية فائقة وبنية تحتية حديثة وخدمات أساسية عصرية ونجاحات اقتصادية مشهودة وإنسان متعلم ورخاء ورفاهية وأمن، كما أن استمرار الحكومة في تحديث التشريعات المنظمة للعمل والتجارة وتطبيق سياسات السوق الحر وتحسين مناخ الاستثمار والانفتاح على التجربة الاقتصادية العالمية ودعم الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وحوكمة الشركات المساهمة، عملت جميعا متكاملة على إنعاش الاقتصاد وقفزت بمؤشرات نموه إلى معدلات عالية''· وفي رصده لبعض جوانب متابعة ورعاية صاحب السمو رئيس الدولة لأحوال مواطنيه ووقوف سموه على احتياجاتهم وما يقدم إليهم من خدمات في سائر المناطق تطرق الكتاب إلى بيان عدد من المراسيم والأوامر السامية ومنها تلك القاضية بزيادة مرتبات العاملين بالحكومة الاتحادية وبإمارة أبوظبي من المدنيين والعسكريين والمتقاعدين وتلك المنشئة لمؤسسات ومشروعات خدمية واستثمارية وقد حملت جميعها بشائر الخير والبركة لأفراد المجتمع الإماراتي وشملتهم بالمزيد من أشكال الرعاية الإنسانية الكريمة· كما ألقى الضوء على الكثير من الجولات الميدانية ومنها جولة سموه بالمنطقة الغربية في يوليو 2008 والتي شدد فيها سموه على أن الدولة لن تدخر أي جهد في سبيل تهيئة كـافــة المستلزمـــات التي تمكن المواطن من خدمة بلده بالصورة التي تتناسب مع ما تحـقـق على صعـيــد التنمية الاقتصادية والاجتماعية· وأكد سموه أن التغيير الذي طرأ على أسلوب تقديم الخدمات استهدف بالأساس رفع مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين وتحقيق أقصى فائدة ممكنة من هذه الخدمات وتسهيل الوصول لها والاستفادة منها بعيدا عن الروتين والبيروقراطية· وفصل الكتاب محاور واتجاهات التعاون الدولي لدولة الإمارات العربية المتحدة عبر مساراتها الإقليمية والدولية مبينا مشاركات سموه في اللقاءات والزيارات والمشاورات المتبادلة على مستوى قادة الدول ورؤساء الحكومات وكبار المسؤولين، لا سيما لقاءاته بإخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للتباحث والتشاور وتبادل وتنسيق وجهات النظر حول مختلف جوانب العلاقات التكاملية والقضايا الدولية والإقليمية انطلاقا من وحدة الأهداف والتطلعات والمصير· وتناول الكتاب مواقف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' تجاه القضايا العربية خصوصا ما تعلق منها بالأوضاع في فلسطين ولبنان والصومال والسودان والعراق ورصدت في هذا السياق وقائع مشاركته في مؤتمر القمة العربي في دورته العشرين المنعقد بدمشق في 28 من مارس الماضى· وفي استقرائه لأطر ومجالات العلاقات الدولية لدولة الإمارات العربية المتحدة مع دول العالم الأجنبية الصديقة وثق الكتاب زيارات عدد من قادة الدول إلى الدولة مبرزا اللقاءات التي جمعتهم بصاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله ورعاه'' ومن ذلك زيارة فخامة الرئيس جورج دبليو بوش رئيس الولايات المتحدة الأميركية وزيارة فخامة الرئيس نيكولا ساركوزي رئيس الجمهورية الفرنسية في يناير الماضى وزيارة جلالة الملك خوان كارلوس الأول ملك إسبانيا التي جرت في مايو من العام الجاري نفسه وغيرها من الزيارات التي شهدت بالمكانة الدولية المتميزة لدولة الإمارات· كما تناول الكتاب بالاستقراء والتحليل الجولات الخارجية التي قام بها صاحب السمو رئيس الدولة في عدد من الدول العربية والإسلامية الشقيقة والأجنبية الصديقة مبينا ما تطرقت إليه من القضايا الدولية والإقليمية والثنائية ذات الاهتمام المشترك·
المصدر: أبوظبى
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©