الطرق البديلة لشارع الوحدة في الشارقة تشهد ازدحاماً مرورياً

شهدت أمس الطرق البديلة لشارع الوحدة في الشارقة الذي أعلن عن إغلاقه أمس الأول ولمدة عامين، ازدحاماً مرورياً، وسط توقعات سكان بأن يشهد الشارع الذي يعتبر الشريان الرئيس بين الشارقة ودبي إرباكاً اليوم ومع بداية عودة الطلبة للمدارس في 29 من الشهر الحالي· وقال عبدالرحمن محمد سالم، الذي يعمل محاسباً في إحدى الشركات الخاصة بدبي، إنه عَلِق في أزمة السير بالمنطقة منذ أكثر من نصف ساعة، وإنه يحاول الخروج من المكان من دون جدوى، مشيراً إلى أن معظم السائقين فوجئوا بعملية الإغلاق، مما زاد الإرباك المروري· وتوقع بهاء الدين محمد الأمير، الذي يقطن في الشارقة ويعمل في دبي، أن يتضاعف الازدحام خلال الأيام المقبلة وترتفع وتيرته مع افتتاح المدارس وانتهاء العطلات السنوية خاصة في ظل وجود الكثيرين خارج أرض الدولة· من جانبه، أكد سالم محمد عبدالحفيظ، الذي يعمل في أحد المحال التجارية بمنطقة التطوير، أن نسبة مرتادي المحل التجاري الذي يعمل به تراجعت بشكل كبير أمس وأمس الأول بسبب عملية إغلاق الشارع، وقال: ''إن الوضع ينذر بإغلاق المحل التجاري حال استمرار الأمر على ما هو عليه خاصة في ظل ارتفاع الإيجارات وغلاء الأسعار الذي يشهده الجميع في الوقت الحالي''· وكانت عملية إغلاق شارع الوحدة، الشارع الرئيسي بين إمارتي الشارقة ودبي، قد بدأت في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الماضي بسبب البدء في أعمال المرحلة الثانية من تحسينات الشارع التي ستتضمن تشييد جسر علوي ونفق للسيارات عند تقاطع أبوشغارة ويستغرق تنفيذه مدة عامين· وقالت دائرة الأشغال العامة في الشارقة على لسان الشيخ المهندس خالد بن صقر القاسمي عضو المجلس التنفيذي مدير عام الدائرة، إن المشروع يعد من المشاريع الحيوية التي تنفذها الدائرة وتهدف من خلالها إلى تطوير ورفع كفاءة شبكة الطرق في إمارة الشارقة· وأشار إلى أنه تم تحويل حركة السير للمنطقة المجاورة من مركز الفلاح بلازا التجاري مروراً بمنطقة الصناعية الرابعة عبر شارع الملك عبدالعزيز متصلة بشارع الشيخ صقر بن خالد القاسمي مروراً بمنطقة الغبيبة المتصلة بالتحويلة المرورية من المرحلة الأولى· كما أشار الشيخ خالد بن صقر القاسمي إلى أنه تم إغلاق الشارع لتتمكن الشركة منفذة المشروع من إنجاز عملها بشكل سريع، لافتاً إلى أنه تم إنشاء العديد من التحويلات المرورية الموازية لشارع الوحدة في المناطق الصناعية الرابعة والخامسة خلال مدة إغلاقه· وأكد الملازم أول عبدالرحمن محمد خاطر ضابط في مكتب مشاريع تطوير الطرق في شرطة الشارقة أن الإرباكات كان سببها عدم تفهم مستخدمي الشارع للطرق البديلة· وأشار إلى أن حركة السير في منطقة التطوير التي تم إغلاقها كانت طبيعية طوال ساعات النهار يوم الجمعة، إلا أنها شهدت بطئاً شديداً في المساء، لافتاً إلى أن رجال المرور ورقباء السير قاموا بتسيير الحركة وتوجيه مرتادي الشارع إلى الطرق البديلة، وعليه بدأت الأزمة تحل تدريجياً· وبيّن أن الشرطة، وبالتنسيق مع دائرة الأشغال العامة في الشارقة، وضعت حلولاً جيدة لتفادي الازدحام المروري في منطقة التطوير من خلال تعديل الطرق البديلة وإضافة مسار ثالث للمسارين الموجودين في الشارع الصناعي، كما قامت بوضع لوحات إرشادية توجيهية للسائقين لو اتبعوها فستحل كثيراً من الزحام، على حد قوله· وطالب الضابط في مكتب مشاريع تطوير الطرق بشرطة الشارقة السائقين بضرورة اتباع التعليمات واللافتات الإرشادية التي وضعت في الشارع، كاستخدام جسر الخلفاء الراشدين أو جسر الملك فيصل وامتداد شارع الوحدة عن طريق الالتفاف إلى اليمين وقراءة اللوحات واتباعها مما سيقلل من الازدحام· وتوقع خاطر أن يستمر الزحام المروري في منطقة التطوير خلال الأيام المقبلة إلى أن يعتاد السائقون على استخدام الطرق البديلة، مؤكداً أن مكتب تطوير الطرق التابع للشرطة مستعد لتلقي اقتراحات السائقين حال وجود بدائل طوال ساعات اليوم