السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أحب كتابي» حملة تجسر الهوّة بين الكتب والأطفال في اليمن

«أحب كتابي» حملة تجسر الهوّة بين الكتب والأطفال في اليمن
26 أكتوبر 2009 23:48
سجلت كتب الطفل حضوراً لافتاً في معرض الكتاب الدولي السادس والعشرين المقام في عاصمة اليمن صنعاء خلال الفترة 22 أكتوبر وحتى 2 نوفمبر المقبل، وتركزت محتويات مضمونها بين الحكايات والقصص الهادفة والكتب المنهجية. حضر معرض «الكتاب» أطفال المدارس وطلاب الجامعات الذين تدفقوا على أركان 350 دار نشر عربية ودولية ومحلية مشاركة في المعرض وذلك لاقتناء الكتب المفضلة لديهم أو المقررة في جداولهم الدراسية. وازداد الاهتمام بكتب الطفولة من خلال حملة توعوية تنفذها مجموعة طوعية أطلقت على نفسها حملة «أحب كتابي» والتي جمعت توقيعات من زوار المعرض لدعم الحملة وكانت محل اهتمام الزوار لأنها تقوم بعمل تثقيفي وتوعوي يهدف إلى دفع الأطفال إلى المزيد من الاهتمام بالكتاب وحب قراءته كصديق ومعلم دائم يرافق الجميع عبر مراحل مختلفة من أعمارهم. واصطحبت دور النشر المشاركة في المعرض هذا العام معها أكثر من 400 ألف عنوان في مختلف المجالات العلمية والثقافية إلى جانب مشاركات للكتاب ومصادر المعرفة الإلكترونية. وقال رئيس الهيئة العامة للكتاب الدكتور فارس السقاف إن الدورة الـ26 تميزت بالاحتفاء بألمانيا ضيف شرف كتقليد سنوي تسعى الهيئة إلى ترسيخه واعتماد تنظيمه في السنوات المقبلة. أحب كتابي واشتمل المعرض على حملة توعوية تقوم بها جماعة الشراكة التطوعية تحت عنوان «أحب كتابي» والتي تهدف إلى بناء جيل محب للعلم والثقافة وفق عضو المجموعة إبراهيم مثنى الذي أكد أن الحملة تسعى إلى خلق جيل محب للقراءة وقادر على التطوير. ورأى مثنى أن الحملة عملت على استقطاب الأطفال لاقتناء الكتاب باعتبار أن كل واحد من الأطفال سيصبح يحب كتابه ويحافظ على قراءته، مشيراً إلى أن هذا المجال تربوي وتثقيفي حيوي لأنه يخاطب جيلاً بأكمله عليه أن يلتحق بعالم الكتاب والقراء الذين يعتبرون الكتاب صديقاً لهم ورفيقاً يعينهم على تحديات الحياة وفهم مكوناتها وألغازها. أما زميلته نداء القدسي فقالت : «نحن نعمل مع صناع التغيير العالمي الذين هم مجموعة من الشباب اليمني يسعون إلى التغيير في المجتمع من خلال مشاريع شبابية ترفع الوعي في المجتمع وتؤثر على صناع القرار». من جانبها، تقول زميلتها شيماء إن المشاريع التي تقوم بها مجموعة صناع التغيير تنفذ من قبل شباب وشابات يعملون بشكل طوعي في أكثر من منطقة يمنية وهذه المجموعة تقوم بحملة توعوية على هامش الفعاليات الكبرى والتي أقيمت بمناسبة تنظيم معرض الكتاب السادس والعشرين. وتطرقت أسيل المترب إلى فكرة المشروع، مشيرة إلى أن الحملة على هامش معرض الكتاب استهدفت غرس حب القراءة لدى الأطفال لصناعة جيل قارئ وبناء جيل واع قادر على مجابهة تحديات العصر. حكايات وقصص تصدرت الكتب التي تناولت حكايات من التراث الشعبي كتب المعرض وخاصة أنها تهدف إلى تثقيف الطفل وإبعاده عن مؤثرات أخرى، وامتلأت أركان المعرض بإصدارات قصص الأنبياء وكلها تؤكد أهمية الاهتمام بكتب الأطفال وإبعادهم عن شبح الصراع والتخويف أو التخوين والتطرف وتعليمهم الأسس الدينية السليمة وهذه غاية توخاها العارضون من دور النشر المحلية والعربية والأجنبية. وهب الأطفال لاقتناء كتب قصص علماء العرب والإسلام وكذا لاقتناء الكتب ذات الصلة بالاستفادة من الحكاية الشعبية في تربية الطفل، وأكد السقاف أن التراث الشعبي مهم للأطفال لا سيما وأن اليمن يمر بفترة عصيبة جراء فتنة تمرد الحوثي بمحافظة صعدة وبروز دعوات جنوبية للكراهية واستهداف وحدة الوطن. إلى ذلك، قال الطفل فضل قاسم (14 سنة) إنه وجد في المعرض قصصا واقعية وخيالية لكنه اقتنى 20 نسخة قصصية. وأضاف أن اقتناء قصص للأطفال مهم لأن على القاص تقع مسؤولية تربوية كبيرة في فهم نفسية الأطفال أولاً ومعرفة الأبعاد التربوية والاجتماعية والخلقية ثانياً، مما يؤدي به إلى فعلٍ متميز في غربلة هذه الحكايات الشعبية واختيار الجيد منها ليقدمها للأطفال بعد أن يصوغها بأسلوب أدبي راقٍ ويحذف منها كل ما هو غير ضروري، ويضيف إليها من خياله الخلاق أشياء ضرورية إكمالاً للتوجه التربوي المنشود الذي لابد أن يقدم للأطفال بشكل تربوي هادف. وبين فضل أن المعرض كثف من كتب وقصص الأطفال وهذا جانب إيجابي يحمي الطفولة من براثن الأفكار الضالة والعرض أكد أهمية تنمية العقل واختبار الذكاء لدى الطفل ما ولد حوافز تربوية لاقتناء تلك القصص الشعبية. وزادت حملة «أحب كتابي» من اهتمام الأطفال بالكتاب والحرص على اقتنائه مما يشكل جيلا مثقفا بأسس إيمانية نابعة من العقيدة الإسلامية وقصص الأنبياء والتراث العربي الأصيل. ونصحت الأستاذة التربوية أفراح العمراني الآباء والأمهات فقالت :«مطلوب من كل أب وأم أن يختار نوعية الحكاية لطفلهم في المعارض من حيث صلاحيتها التربوية وتمثيلها للقيم وللمفاهيم التربوية الفاضلة التي تعارف عليها مجتمعنا اليمني، إضافة إلى أن أبناء المجتمع مطالبون بتثقيف أولادهم وتصويب مسار المعلومة أو الحكاية التي تعرض للطفل وتوجيهه بالاتجاه الصحيح نحو الكتاب المعروض والقصة السهلة من حيث الفهم ومعرفة المغزى والمدلول، لأنه من الخطورة بمكان أن يتعرف الطفل على جوانب غير مقبولة».
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©