الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شباب «تكاتف».. متطوعون يخدمون الصغار والكبار بأريحية وابتسامة

شباب «تكاتف».. متطوعون يخدمون الصغار والكبار بأريحية وابتسامة
26 أكتوبر 2009 23:44
تمتع الأطفال بمجموعة من الأنشطة المتنوعة والفعاليات المجانية ضمن فعاليات برنامج «يا سلام» التي نظمتها شركة «فلاش انترتينمنت»، على هامش سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى فورمولا1 في أبوظبي، ومن خلال ركنهم الخاص المسمى kids zone تمكن هؤلاء الأطفال من ممارسة هواياتهم في الرسم والتلوين ومشاهدة التلفاز، فيما انهمك آخرون في تلقي بعض المعلومات العلمية على أجهزة الكمبيوتر.. ساعات من اللهو والمتعة قضاها أطفال أبوظبي على اختلاف أعمارهم وجنسياتهم داخل ركن الأطفال، قبل أن يذهبوا إلى منازلهم والنوم في أسرتهم للالتحاق بمدارسهم في اليوم التالي، ليحلموا بالعودة إلى ذات الركن مرة أخرى.. تقول الطفلة ربى، 11 عاماً: «لقد استمتعت كثيراً في ركن الأطفال إذ تمكنت من ممارسة هوايتي في الرسم والتلوين، بعد ذلك حصلت على بعض المعلومات عن الكمبيوتر قدمها لي شباب متخصصون في ذلك». تضيف مبتسمة: «لقد قدموا لنا عصيراً لذيذاً، وتفاحة حمراء شهية، وكأنهم يعرفون بأني أحب فاكهة التفاح، ما جعلني آخذ وعداً من والدتي بأن نعود مرة أخرى إلى المكان كشرط للمغادرة». من جهته، فقد استمتع الطفل يوسف، 6 سنوات، بمشاهدة التلفزيون مع أطفال آخرين صاروا أصدقاءه بعد ذلك، كما تمكن من تلوين بعض الرسومات الجميلة التي قدمها له العاملون في الركن مع الألوان، وابتسامات لطيفة جعلته يشعر بأنه ضيف مرحب به في هذا الركن الخاص بالأطفال. فضل «تكاتف» نجاح فعاليات ركن الأطفال التي بدت من خلال طوابير الأهالي والأطفال الذين اصطفوا أمام الباب رغبة منهم في الدخول والانضمام إلى من في الداخل، يعود الفضل لها إلى التنظيم الجيد من قبل العاملين على هذه الفعالية أفراد مؤسسة الإمارات، وكذلك إلى الشباب المتطوعين الذين وضعوا من خلال مشاركتهم هذه حب الوطن وأهله نصب أعينهم.. شباب برنامج «تكاتف» أضافوا نكهة جميلة إلى ركن الأطفال بابتساماتهم الدافئة والأعلام الإماراتية التي زينت وجوههم. من بين تلك الوجوه الإماراتية، بدا وجه الشابة وفاء محمد علي الذوادي، 16 عاماً، بابتسامة طبيعية نابعة من القلب وعلم إماراتي يزين وجنتها، تستقبل بها الأطفال وأهاليهم عند دخولهم الركن، لتجيب على أي سؤال أو استفسار يخطر على بالهم، ولتقدم لهم ما يحتاجونه من طلبات. تقول وفاء إنها انضمت إلى برنامج «تكاتف» حديثاً، وذلك عن طريق التسجيل في الموقع الإلكتروني، وأن هذه هي المشاركة الأولى لها في أحداث وفعاليات وطنية مهمة. معبرة عن سعادتها بهذه المشاركة التي أمتعتها، وبنفس الوقت حققت لها العديد من الفوائد، أولاها أنها أمنت لها جزءا من ساعات التطوّع التي يجب أن تؤديها وهي 150 ساعة خلال عامين، بالإضافة إلى أنها تقوم بخدمة وطنها، «وهي خدمة بسيطة أقدمها للوطن والمواطنين». أما عن العلم الذين يزين وجهها تقول وفاء: «لقد تفاعلت مع هذه المشاركة، وقد عبرت عن ذلك بأن وضعت على وجههي علم الإمارات وهو دليل الانتماء والفرح بكوني إماراتية». من جهته فقد بدأ عبدالعزيز الكندي، المشاركة في برنامج «تكاتف» منذ بدايته عام 2007، كان ذلك من خلال فعالية بإحدى مدارس الفجيرة، بعد ذلك توالت مشاركاته مع «تكاتف» في مناسبات كثيرة منها ما هو خارج الدولة، يقول الكندي: «تعلمت من خلال هذه المشاركة أن أطور مهاراتي وتعاملي مع الآخرين كبارا وصغارا، وقد منحتني كل هذه المشاركات مهارات الاتصال وفنون التواصل مع الآخرين، والمهم أنني أقتل أوقات فراغي في شيء مهم لي وللوطن». ويضيف عبدالعزيز، الذي يحملا بادجاً كتب عليه اسم «عزوز» وذلك لسهولة تداول الاسم بين الأطفال: «في «تكاتف» يتم تدريبنا على كل شيء، ويتم رفدنا بالمعلومات والنصائح قبل أن تبدأ المناسبة، حيث يتم تعريف كلّ منّا بمكان تواجده وماهية عمله والوظيفة التي سيقوم بها، وهذا شيء رائع أن تعمل في مؤسسة أو مكان منظّم، رغم أنه يكتظ بالناس وبالجمهور. والأهمّ من ذلك أنهم يخيّروننا كلّ منا ماذا يريد أن يفعل وما هو المكان الذي يفضله، بالنسبة لي كلّ مكان يضعونني فيه أقبله ولا فرق لدي بين خدمة الأطفال أو التعامل مع الكبار، فمن خلال مشاركاتي السابقة تعلمت كيفية التعامل مع الطرفين». ويقول زايد صالح بن زوبع، 18 عاماً، إنه شارك في عدة مناسبات مع برنامج «تكاتف» منها مهرجان يوم التوحد، ومبادرة سلامة للتوعية المرورية، ويوم المعلم، مضيفاً: «لقد عرفت عن برنامج «تكاتف» عن طريق زملائي في الدراسة، وأحببت المشاركة معهم، وأجمل ما في تلك المشاركات هو التفاعل مع الآخرين وخدمة المجتمع، بالإضافة إلى التعرّف على الآخرين واكتساب أصدقاء جدد، وبالنسبة لي فإنني أحب عالم الأطفال كثيراً وأنا أفضل خدمتهم والتعامل معهم». من جهة أخرى تقول رندة درداح، مسؤولة في مؤسسة الإمارات عن خيمة الأطفال: «يتقدم لدينا الكثير من المتطوعين للعمل في برنامج تكاتف يومياً، وقد يصل العدد إلى عشرة متطوعين يومياً، حيث يتم التسجيل في البداية عن طريق الموقع الإلكتروني ثم الاتصال «بتكاتف» ثم تقوم هي بالاتصال والتنسيق معهم، وتدريبهم على كيفية المشاركة في الأحداث والفعاليات قبل وقوعها». تضيف درداح: «هنالك متطوعون قدامى بدأوا مع «تكاتف» منذ تأسيسها عام 2007 ومنهم من انضم إليها مؤخرا، لكن الثابت أن الأعداد في ازدياد مطرد، وأن من يشارك لأول مرة فإنه يشارك على الدوام، وهم يقدمون خدماتهم للجميع بتفانٍ». نبذة عن البرنامج «تكاتف» هو برنامج للتطوع الاجتماعي يقوم على ترجمة رؤى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويعمل على تعزيز ثقافة التطوع، والاستفادة من الموارد المتاحة، وإيجاد الحلول الخلاقة التي تلبي حاجات المجتمع الإماراتي. يقدم برنامج «تكاتف» للشباب فرصة التطوع في عدد من البرامج الإنسانية، والاجتماعية، والاستفادة من أوقاتهم بصورة هادفة. وقد أطلق برنامج «تكاتف» في أبريل 2007 بمبادرة من مؤسسة الإمارات والتي تعتبر من أبرز مؤسسات النفع الاجتماعي في الدولة، ويعتبر برنامج «تكاتف» من أهم المبادرات التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي العام باحتياجات المجتمع، وتشجيع المشاركة في فرص التطوع المتاحة، وتمكين الأفراد، وتطوير مهاراتهم، وتشجيعهم على الالتزام بالعمل التطوعي، والانتماء لمجتمع الإمارات. وتتمثل رسالة «تكاتف» في تحفيز الأفراد على العمل التطوعي، واستثمار الموارد المتاحة للقيام بأعمال تعبر عن المسؤولية الاجتماعية، وتهدف إلى تلبية احتياجات المجتمع الإماراتي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©