الاستفادة من مياه أجهزة التكييف لري المزروعات في رأس الخيمة

في سابقة تعد الأولى من نوعها نجحت مدرسة الرمس للتعليم الثانوي في رأس الخيمة والتي تعد من ضمن مشروع مدارس الغد المنفذ على مستوى الدولة في تحويل مياه أجهزة التكييف إلي مياه عذبة لري المزروعات وعممت تجربتها على عدد من المنازل المحيطة بالمدرسة بهدف الحد من هدر المياه . وقال مدير المدرسة يوسف الشحي إن المدرسة بدأت في تطبيق هذه التجربة منذ مطلع العام الدراسي الحالي بإشراف الدكتور فيصل زهران مدرس الكيمياء في المدرسة حيث ساهم المشروع في تنمية العمل التطوعي الجماعي لدي الطلاب مع زيادة المسطحات الخضراء في المدرسة لتبلغ 1200متر مربع، وتروى بالكامل من المياه المتجمعة من أجهزة التكييف التي كانت في السابق لا يستفاد منها . كما ساهم المشروع في توفير 400 لتر من المياه العذبة يومياً، مما وفر مبالغ مالية كانت تدفع لشراء المياه العذبة أو المعالجة مع توفير استخدام الطاقة الكهربائية . ترشيد الاستهلاك وقال الشحي إن هذا المشروع غير المكلف مادياً والبسيط الصنع يعد الأول من نوعه على مستوى الدولة والمنطقة، و يساهم في إعادة تدوير المياه واكتشاف مصدر جديد للمياه العذبة، مع توفير المياه في الدولة التي تعاني من تراجع مخزون المياه الجوفية بسبب قلة الأمطار، كما أن الدولة تعد من أعلي دول العالم في استهلاك الفرد للمياه العذبة حيث إنه يستهلك 500 لتر يومياً في حين يستهلك الفرد في الدول التي تعيش وسط أو بالقرب من الأنهار في ألمانيا وبريطانيا وفرنسا ما بين 150ـ 200 لتر يومياً إضافة إلى التقليل من الغازات التي تساهم في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري . صالحة للشرب والري وأوضح الشحي أن المدرسة أخضعت المياه الناتجة من أجهزة التكييف للفحص الكيميائي في مختبرات المدرسة، وتبين أنها صالحة للشرب ولري المزروعات بنسبة 100% ،حيث إنها تتمتع بالعذوبة كما أنها "مفلترة "ومقطرة ولا تحتاج لمعالجة كما أنها تعد نقية وخالية من الشوائب . وأكد أن المدرسة التي يبلغ عدد طلابها 297 طالباً والواقعة في مدينة الرمس شمال إمارة رأس الخيمة نقلت التجربة إلي اكثر من 40 منزلاً محيطاً بها وساهمت في زراعة 600 شتلة في هذه المنازل كما أنها لاقت إعجاب واستحسان كافة المواطنين الذين أكدوا أنها ساهمت في الاستفادة من مياه المكيفات، التي كان تجمعها في الماضي يؤدي لآثار صحية سلبية مع تقنين استخدام المياه الموصلة إلي منازلهم من قبل هيئة الماء والكهرباء. دعوة للمساهمة دعا يوسف الشحي مدير المدرسة البلديات والهيئات البيئية ومختلف المرافق العامة والخاصة في الدولة إلى تعميم التجربة وإسهام المحال التجارية التي تقع أسفل البنايات والتجمعات السكنية ومواقف السيارات المكشوفة في استخدام مياه أجهزة التكييف لزراعة شجرة أمام كل منها، حيث تساهم مثل هذه الخطوة في نشر المساحات الخضراء في أماكن واسعة، والحد من هدر المياه العذبة والتقليل من التلوث البيئي . وأكد الشحي أن مدرسة الرمس للتعليم الثانوي أصبحت مرشحة للحصول على الاعتراف الأكاديمي في 6 محاور مجتمعية وطلابية نفذتها، ونالت إعجاب لجنة التحكيم التي أخضعت المحاور للتحكيم الدقيق الذي استمر على مدار 8 أسابيع متتالية لتكون بذلك من أوائل المدارس التي تطبق مشروع مدارس الغد في الدولة وتحصل على هذا الاعتراف الأكاديمي المهم، حيث إن المدرسة تطبق المشروع للعام الثالث على التوالي منذ تنفيذه على مستوى الدولة . وأكد أن مشروع مدارس الغد المطبق في 50 مدرسة على مستوى الدولة من مختلف المراحل التعليمية ساهم في خلق نوعية متميزة من الطلبة المواطنين الذين سيتمكنون من التعامل مع مختلف المؤسسات الجامعية التي تستخدم أحدث الأساليب التقنية والتعليمية بكل سهولة ويسر. قاعات دراسية متحركة ولفت الشحي إلى أن المدرسة استحدثت عدداً من الأساليب التعليمية داخل المدرسة، ومنها استخدام القاعات الدراسية المتحركة، والتي تساهم في أن يكون الطالب هو المتحرك من فصل دراسي لآخر، ويكون مخصص لكل معلم قاعة مجهزة بأجهزة حاسوب وبكافة احتياجات الحصة الدراسية التي يأتي إليها الطالب بدلاً من ذهاب المدرس للفصل. وبحسب الشحي ساهمت هذه الخطوة في انخفاض نسب الغياب مع عدم تسرب الطلاب من الحصص الدراسية، والحفاظ على سلوكيات الطلاب وتحفيزهم للارتقاء بالمستوى التعليمي