الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«كادبوري» تحافظ على استقلالها بزيادة المبيعات خلال 2009

«كادبوري» تحافظ على استقلالها بزيادة المبيعات خلال 2009
26 أكتوبر 2009 23:41
حققت شركة “كادبوري” البريطانية المصنعة للحلوى أرقاماً قوية في مبيعات الربع الثالث من العام بحيث تمكنت من بعث رسالة شديدة اللهجة لشركة “كرافت فودز” الأميركية التي تأمل في الاستحواذ عليها بأن عملية الشراء لن تتم بسعر رخيص. وعمدت “كادبوري” إلى رفع سقف توقعاتها الخاصة بالمبيعات والأرباح بالنسبة لكامل العام. وذكرت الشركة التي تنتج حلوى الشيكولاتة وسائر أنواع الحلويات أن أرقام المبيعات الجديدة وتوقعات النمو إنما تكشف بوضوح أن مصالح أصحاب الأسهم سوف يتم خدمتها بأفضل الطرق في ظل بقاء “كادبوري” كشركة مستقلة. ويقول تود ستيتزر الرئيس التنفيذي لشركة “كادبوري” “لقد أصبحنا بوضوح في اتصال مع أصحاب الأسهم في الشركة وتركزت الرسالة التي بعثنا بها اليوم في ضرورة جلب أعلى قيمة لاستثماراتهم في ظل بقاء الشركة كمؤسسة مستقلة بذاتها”. وإلى ذلك فإن النتائج التي حققتها “كادبوري” وتم الإعلان عنها في الأسبوع الماضي بات من المرجح أن تزيد الدعم والإسناد إلى رفض محاولة الاستحواذ عليها من قبل عملاقة الأغذية الأميركية “كرافت”. وكانت “كرافت”، التي تتخذ من ولاية ايلينوي مقراً لها والمنتجة للجبن من نوع فيلفيتا وكعك “اوديو” وشيكولاتة الحليب “ميلكا”، تقدمت بعرض غير رسمي يتألف من أموال نقدية بنسبة 40 في المائة على أن تتم تغطية الباقي من الأسهم الجديدة لشركة “كرافت”. وتم تقديم العرض الأولي على أساس قيمة 745 بنساً بريطاني لسهم شركة كادبوري أو باجمالي يبلغ 10.2 مليار جنيه استرليني (16.7 مليار دولار) للصفقة. إلا أن التراجع اللاحق لسعر سهم كرافت جعل سعر السهم المقترح لا يزيد على 728 بنساً أي أقل بكثير من سعر سهم كادبوري الحالي الذي أنهى التعاملات مؤخراً بسعر 799 بنساً للسهم. ولكن شركة كادبوري سوف تكتسب المزيد من الوضوح بشأن مستقبلها في خلال فترة الأسابيع الثلاثة المقبلة حيث تواجه كرافت الموعد النهائي بتاريخ التاسع من نوفمبر الذي حددته لجنة الاستحواذ البريطانية من أجل أن تتقدم شركة “كرافت” بعرض رسمي لشراء شركة “كادبوري” أو التراجع والانتظار لفترة ستة أشهر أخرى. إلى ذلك، فإن شركة “كادبوري” كانت قد أعلنت أن مبيعاتها في فترة الثلاثة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر شهدت نمواً بنسبة 7 في المائة باستبعاد تأثيرات التقلبات في العملة. وهو النمو الذي تجاوز سقف توقعات المحللين بحوالى 4 في المائة في نمو المبيعات الربعية. وذكر ستيتزر أن الزيادة في المبيعات بنسبة 7 في المائة ليست أمراً عارضاً أو عشوائياً خارج السياق. فباستثناء التباطؤ الذي شهدته المبيعات في الربع الأول فقد استمر النمو في المبيعات الربعية ما بين 6 و7 في المائة منذ بداية العام 2008 بينما ارتفعت الأسعار بمعدل 10 في المائة. والآن فقد أصبح المراقبون بانتظار الإعلان عن نتائج ايرادات شركة كرافت في الثالث من نوفمبر عندما يتوقع أن تصر الشركة على التقدم بالعرض الذي يعتقد المحللون أنه يجب أن يتضمن المزيد من الأموال النقدية وزيادة في تقييم سهم كادبوري إلى قيمة 850 بنساً على الأقل حتى تتمكن من الحصول على فرصة استمالة آراء الأعضاء في مجلس إدارة شركة كادبوري. ويقول اندرو وود المحلل في شركة “سانفورد بيرنستين آند كومباني” في نيويورك “إن الموعد النهائي المحدد للصفقة سوف يمارس ضغوطاً إضافية على شركة كرافت لزيادة العرض الذي تقدمت به”. ولكن وحتى الآن لا توجد شركة أخرى مناقصة تقدمت بعرض منافس. وكذلك فإن ستيتزر رفض حتى الآن تحديد السعر الذي ربما يقبل به مجلس إدارة الشركة أو ملاك الأسهم في العرض الذي سوف تتقدم به شركة كرافت. كما رفض أيضاً تحديد عما إذا كانت شركة كادبوري على اتصال مباشر مع شركة كرافت أو أية شركة منافسة محتملة أخرى في عملية الشراء. وبالنسبة لنتائج الربع الثالث فقد مضى ستيتزر يقول “لقد تمكنت كادبوري من تحقيق النمو في كافة الأصناف وفي جميع أنواع الأعمال التجارية”. ولقد توسعت المبيعات بقوة أكبر على وجه الخصوص في أميركا الجنوبية بعد أن قفزت بنسبة 18 في المائة. ولكن كادبوري تمكنت أيضاً من تحقيق الازدهار في سوقها الداخلي حيث ارتفعت المبيعات في بريطانيا وايرلندا بنسبة بلغت 10 في المائة. وكما يقول جراهام جونز المحلل في شركة بانميور جودون للاستشارات والبحوث “إن هذا الأمر بات يسدد الكرة بثبات إلى ملعب شركة كرافت وهو ما ظل يأمل فيه بالضبط أصحاب الأسهم في شركة كادبوري”. عن «وول ستريت جورنال»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©