السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السعودية تخطط لتوفير 20% من استهلاك الطاقة بحلول 2030

السعودية تخطط لتوفير 20% من استهلاك الطاقة بحلول 2030
8 ابريل 2015 21:10
الرياض (وام، ورويترز) بلغ إنتاج المملكة العربية السعودية من النفط يومياً خلال شهر مارس الماضي 10,3 مليون برميل. ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن المهندس علي النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، في تصريح صحفي عقب افتتاحه الليلة الماضية في الرياض فعاليات اللقاء السنوي الثامن عشر الذي تنظمه جمعية الاقتصاد السعودية، تحت عنوان «اقتصاديات الطاقة»، أن إنتاج النفط في المملكة مستقر. وأشار إلى تفاؤله بارتفاع أسعار البترول مستقبلاً، وأن الأسعار في تحسن مستمر. وقال «نحن تعهدنا لمشروع «وعد الشمال» النفطي أن ننتج ما بين 20 مليون قدم مكعبة إلى 200 مليون قدم مكعبة من الغاز، وهذا سيتحقق قريباً، منها 20 مليون قدم مكعبة من الغاز تحتاجها شركة معادن، بجانب محطة كهرباء». وأكد أن الأمر الأهم هو أن كميات الغاز المكتشفة واعدة وكثيرة ونستطيع إنتاجه بتكلفة معقولة، مشيراً إلى أن تكلفة الغاز الصخري عالية في العالم. وحول تكلفة استخراج الغاز مقارنة بالنفط العادي في ظل تراجع أسعار البترول، قال النعيمي إنه «دائماً مع بدء شيء جديد تكون التكلفة عالية، ولكن مع التطور والتكنولوجيا والبحوث العلمية تبدأ التكلفة في الانحدار، وهذا هو الذي يحصل في العالم». وأضاف النعيمي أنه توجد برامج ومبادرات كثيرة وتجارب وبحوث في إنتاج الطاقة، منها الطاقة الشمسية، ونسعى في يوم من الأيام إلى أن ننتج طاقة كهربائية من الطاقة الشمسية تبعدنا عن كل استعمال للوقود الأحفوري، والمملكة من أفضل الأماكن في العالم لاستغلال الطاقة الشمسية». يذكر أن ملتقى «اقتصاديات الطاقة» يهدف إلى بحث التطورات التي طرأت على الأسواق العالمية للطاقة خلال العقد الأخير، وتوقعات وكالة الطاقة الدولية بزيادة إنتاج النفط والغاز الصخري، إضافة إلى مصادر الطاقة البديلة في الولايات المتحدة الأميركية وروسيا ودول الاتحاد الأوروبي، وانعكاس هذه المتغيرات على منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» من ناحية تقليص الطلب العالمي على نفط الشرق الأوسط على وجه الخصوص، وحاجة المنظمة إلى انتهاج سياسات جديدة تتفق مع هذه المتغيرات. وقال نائب وزير البترول السعودي، أمس، إن المملكة تتوقع توفير خمس استهلاكها من الطاقة بحلول عام 2030، من خلال حملة لدعم كفاءة الاستهلاك تهدف للحيلولة دون أن يضغط الاستهلاك المحلي على النفط المتاح للتصدير. وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان، في مؤتمر «الاستهلاك اليومي للطاقة في المملكة ارتفع من أقل من مليون برميل نفط مكافئ في عام 1980 إلى نحو 4,2 مليون برميل نفط مكافئ حالياً. ويتوقع أن يرتفع هذا الاستهلاك إلى أكثر من 8 ملايين برميل نفط مكافئ يومياً في عام 2030، ما لم نعمل بشكل جاد على الحد من الهدر الكبير في استهلاك الطاقة». وقال الأمير عبد العزيز، الذي تولى منصبه بعدما أصبح والده ملكاً على البلاد في يناير الماضي، إن حملة ترشيد استهلاك الطاقة ستوفر حوالي 20% من ذلك الاستهلاك المتوقع أو حوالي 1,5 مليون برميل من المكافئ النفطي يومياً. وتدعم المملكة بشدة أسعار الوقود وتكاليف المرافق وهو ما يشجع على زيادة الاستهلاك في البلاد. وقد يؤثر هذا في نهاية المطاف على إمدادات النفط الخام المتاحة للتصدير. وقد يردع خفض الدعم وزيادة أسعار الوقود المحلية الاستهلاك المفرط. لكن الأمير عبد العزيز لم يعط أي مؤشر على احتمال حدوث تلك الإصلاحات التي تتسم بالحساسية السياسية. وقال «إدارة استهلاك الطاقة في المملكة تواجه تحديات جسيمة في ظل عدم وجود مُمكنات للحد من الاستهلاك المتنامي للطاقة، ومن أبرز تلك التحديات انخفاض أسعار الطاقة في المملكة وتواضع وعي المستهلك بكفاءة الطاقة وتدني أو غياب المواصفات القياسية لكفاءة الطاقة، مع ضعف إلزامية تطبيقها وضعف التكامل بين الأجهزة الحكومية». وتلزم قواعد صدرت في السنوات القليلة الماضية المنازل والشركات بتركيب عوازل حرارية وتشدد معايير أجهزة تكييف الهواء. وسوف تصبح معايير لكفاءة الوقود للسيارات ملزمة بحلول يناير 2016. وكتب بنك ستاندرد تشارترد، في مذكرة بحثية في 30 مارس الماضي، يقول إنه يتوقع أن تخفض الاستثمارات السعودية طويلة الأجل في أنظمة الكهرباء ومصادر الطاقة البديلة، الحاجة إلى زيادة استخدام النفط الخام لتوليد الكهرباء. غير أنه في المدى القصير قد يظهر بعض التأثير، ومن المتوقع أن يعزز الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة في الصيف القادم استهلاك الوقود المحلي كالمعتاد في السعودية. دراسات تتوقع تضاعف عجز الميزانية السعودية الرياض (أ ف ب) قالت شركة أبحاث كبيرة إن عجز الميزانية السعودية سيبلغ أكثر من ضعف توقعات المملكة، مما سيدفع بها إلى سوق الدين للمرة الأولى في أكثر من عشر سنوات. وقالت شركة جدوى للاستثمار السعودية، في تقرير نشرته في ساعة متأخرة، أمس الأول، إن انخفاض أسعار النفط الخام سيتسبب في تسجيل أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم عجزا بقيمة 106 مليارات دولار مقارنة بتوقعات حكومية بـ36 مليار دولار. والمملكة التي تصدر ما معدله 7 ملايين برميل يومياً ستشهد انخفاضاً في عائدات النفط بنسبة 35 ?، لتبلغ 171,8 مليار دولار في 2015، بحسب التقرير الفصلي للشركة. وسينخفض إجمالي العائدات بحسب التوقعات، بنسبة 33,7% ليبلغ 185 مليار دولار، فيما يبقى الإنفاق العام دون تغيير عند 290,9 مليار دولار. وقالت جدوى للاستثمار أنه من المتوقع أن تعود الحكومة إلى سوق الدين لأول مرة منذ نحو 15 عاماً رغم احتياطاتها الهائلة. وأوضحت أنه من المتوقع أن تقوم الحكومة بإصدار سندات دين في إطار استراتيجيتها لتمويل العجز. وجزء كبير من العجز المتوقع، نحو 30 مليار ريال، هو نتيجة منح الملك سلمان العمال السعوديين، راتب شهرين إضافيين. ولم يأخذ التقرير في الاعتبار التكلفة المترتبة للحملة بقيادة السعودية في اليمن المجاور. كما لم يأخذ في الاعتبار خفضاً محتملاً في إنتاج الخام أمام الارتفاع المتوقع للإنتاج النفطي الإيراني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©