“حرب” اللحوم الأميركية في تايوان

انتقد نواب البرلمان التايواني أمس الحكومة لتوسعها في استيراد اللحوم الأميركية، في حين هددت جماعة للمستهلكين بمقاطعة جميع المنتجات الأميركية. وأعرب نواب البرلمان عن معارضتهم الشديدة لإعلان الحكومة الأسبوع الماضي بتوسيع نطاق استيراد اللحوم الأميركية لتشمل اللحوم وبها العظم والأجزاء التي تنطوي على خطورة أكبر بأن تكون حاملة لمرض جنون البقر. وقال وانج هسين نان، وهو نائب ينتمى للحزب التقدمي الديمقراطي المعارض “على الرئيس ما يونج جيو أن يستقيل لتحمل مسؤوليته تجاه تلك القضية”. وأعلن وزير الصحة التايواني ياونج شيه لانج بالفعل أنه على استعداد لتقديم استقالته ليتحمل مسؤولية هذا القرار. وطالبت جماعة المستهلكين الحكومة بأن تعيد النظر في قرارها الذي اتخذته عام 2006 بشأن استئناف استيراد اللحوم الأميركية. ودعت سكان تايوان إلى أن لا يأكلوا اللحوم الأميركية كما أنها لم تستبعد الدعوة لمقاطعة جميع المنتجات الأميركية. وقال وي شيا شينج الأمين العام للجماعة في مؤتمر صحفي “إن الولايات المتحدة تريد أن تصب مخلفاتها في تايوان وتجبرنا على أكل المخلفات الأميركية”. وحظرت تايوان استيراد اللحوم الأميركية عام 2003 بعد اكتشاف أول حالة إصابة بجنون البقر في أميركا. ثم استأنفت تايوان استيراد اللحوم الأميركية بدون عظم عام 2005، ولكنها استأنفت الحظر بعد شهرين عندما سجلت ثاني حالة إصابة بجنون البقر في أميركا. ورضوخاً لمطالب واشنطن استأنفت تايوان مجدداً استيراد اللحوم بدون عظم من الماشية التي تبلغ عمرها أقل من 30 شهراً خلال 2006. وتجدر الإشارة إلى أن الماشية الأصغر عمرًا تنطوي على خطورة أقل بالنسبة للإصابة بجنون البقر. ووفقاً للاتفاق فإن تايوان فتحت أبوابها على مصراعيها أمام اللحوم ومنتجات اللحوم القادمة من الولايات المتحدة.