سلمان كاصد (أبوظبي) - افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مساء أمس الأول في منارة السعديات بأبوظبي فعاليات المهرجان السينمائي الإماراتي الألماني 2013 في دورته الثالثة والذي يحمل عنوان المهرجان التراثي السينمائي تحت شعار «نساء أقوياء»، والذي يقيمه معهد جوته لمنطقة الخليج بالتعاون مع سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الدولة، ومهرجان أبوظبي السينمائي ولجنة أبوظبي للأفلام و two your54 إحدى شركات هيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي. وحضر الافتتاح نيكولاي فون شويف سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الدولة، كما شهد فعاليات اليوم الأول من المهرجان الذي ستختتم عروضها مساء غد الثلاثاء عدد من الشخصيات الاجتماعية والسينمائيين وصناع السينما والصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة.
أعقب افتتاح المهرجان الذي اقيم على حدائق منارة السعديات عرض فيلم سينمائي على شاشة كبيرة نصبت في الهواء الطلق يحمل عنوان «ظاهرة القمبورة» وهو فيلم إماراتي قصير من اخراج عبدالرحمن صالح المدني وناطق باللغة العربية، ويصل طوله إلى 17 دقيقة والذي أنتجه ثلاثة طلاب اتصال بكلية دبي للطلاب، ويعالج الفيلم ظاهرة القمبورة وهي قصة شعر في شكل خلية النحل، أو بمعنى آخر رفع الشعر أسفل غطاء الرأس «الشيلة» والذي تقوم به الكثير من الفتيات اليوم كنوع من الموضة.
ويناقش الفيلم عبر شهادات يقدمها شباب في مختلف الأعمار ومن الجنسين إلى أي مدى يتعارض ما يسمى بحجاب الموضة مع الهدف الحقيقي للشيلة والعباءة التقليديتين.
وستتاح الفرصة لعشاق السينما الإماراتية والألمانية مشاهدة 16 فيلماً ألمانياً وإماراتياً قصيراً وروائياً ووثائقياً خلال أيام المهرجان الأربعة بعد أن كانت لثلاثة أيام مددت بسبب ظروف الطقس يوم الافتتاح الذي اقتصر على عرض واحد هو فيلم «ظاهرة القمبورة» وأجل خلالها باقي عروض الأفلام إلى يوم إضافي هو الثلاثاء.
وبعد انتهاء عرض الفيلم اشترك أمينا المهرجان المخرج الإماراتي صالح كرامة العامري مدير مسابقة أفلام من الإمارات في مهرجان أبوظبي السينمائي والألماني فيليب بروير مدير مهرجان ماكس أوفولس الألماني، في ندوة مصغرة، بوصفهما المشرفين على اختيار الأفلام السينمائية الستة عشر والتي يتم عرضها في المهرجان والموزعة بين 9 أفلام إماراتية و7 أفلام ألمانية.
وفي مستهل الندوة تقدم صالح كرامة العامري بالشكر إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على رعايته وافتتاحه المهرجان السينمائي التراثي بدورته الثالثة تحت عنوان «نساء أقوياء» كما عرض نبذة مختصرة عن المهرجان التي قال فيها :«إنها نسخة جديدة تؤكد دور المرأة الإماراتية في صناعة السينما، مساواة مع الرجل وتؤكد أيضاً مدى احترام الفن لدور المرأة في الإبداع».
وقال العامري: «للمرة الثالثة على التوالي يقوم معهد جوته لمنطقة الخليج بمخاطبة مهرجان أبوظبي السينمائي ليكون شريكاً في المهرجان التراثي السينمائي وهو ما يسعدنا، ان نقدم الأفلام الإماراتية التي سيتم عرضها بالمهرجان، إن جهود معهد جوته لإنجاز هذا المهرجان تلقى كل التقدير من قبل الوسط السينمائي في ابوظبي، وذلك لكون المهرجان التراثي السينمائي ليس مجرد مهرجان عادي ولكنه يهدف إلى الربط بين ثقافتينا، وموضوع مثل «نساء أقوياء» يلقي الضوء على فهم مختلف لأدوار الجنسين والتنوع الثقافي، موضوع رائع للاستكشاف من خلال أداة رائعة، ألا وهي السينما».
ومن جانبه أشار فيليب بروير إلى جهود معهد جوته لمنطقة الخليج في تنظيم هذه الفعالية المهمة وتحدث عن دور السينما الألمانية الشابة في صناعة المستقبل.
وقال : «هي مجموعة منتقاة من 16 فيلماً قصيراً وطويلاً من الإمارات وألمانيا تلقي نظرة شاملة على مفهوم الذات للمرأة في ثقافات مختلفة. سواء أكان كوميدياً أو درامياً أو فيلماً وثائقياً، تعالج الأفلام صورة المرأة في المجتمع المعاصر من مختلف الأوجه، وتفحص مختلف الأدوار النسائية سواء فتاة أو زوجة أو أم. البطلات عبارة عن شخصيات واعيات بنقاط قوتهن وبقدراتهن ويواجهن المسؤولية داخل المجتمع».
ومن جهة أخرى قال نيكولاي فون شويف سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية في كلمته ضمن كتيب المهرجان: «عندما نقرأ أو نسمع عنوان «نساء أقوياء» فإننا نفكر في ساسة أو سيدات أعمال أو فنانات، ولكن لا ينبغي أن ننسى أولئك البعيدات عن الأضواء، النساء القويات في الحياة الخاصة، في محيط أسرهن أو شبكات الأعمال الخيرية كمتطوعات، أولئك النساء اللواتي يشكلن عصب مجتمعاتنا».
وأضاف:«إن تمكين النساء وحماية وتعزيز حقوق المرأة هي أهداف سياسية هامة سواء في ألمانيا أو دولة الإمارات العربية المتحدة».
عدد اليوم
