الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«جافزا» نواة النهضـة الصناعية واللوجستيـة في دبي

«جافزا» نواة النهضـة الصناعية واللوجستيـة في دبي
11 يونيو 2017 03:53
يوسف العربي (دبي) شكلت المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا» نواة النهضة الصناعية واللوجستية في دبي على مدار الثلاثة عقود الماضية، حيث تأسست المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا» والمملوكة لموانئ دبي العالمية عام 1985 لتعزيز التجارة ودعم حركة الحاويات في ميناء جبل علي لتضم حالياً أكثر من 7000 شركة. وتعد جافزا المركز الأكثر كفاءة في تقديم الخدمات اللوجستية، نظراً لموقعها الاستراتيجي بين أكبر كيانين لوجستيين في المنطقة، وهما ميناء جبل علي ومطار آل مكتوم الدولي، بما يسمح بسهولة حركة البضائع. وتبلغ مساهمة «جافزا» في الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات 5%، فيما بلغت مساهمة المنطقة الحرة في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي نحو 21% بما قيمته 72.6 مليار درهم، ووصل حجم تجارة غير النفطية سنوياً إلى 320 مليار درهم، كما تحتضن 32% من مجموع الاستثمار الأجنبي المباشر المتدفق إلى الدولة. وخلال العام 2016، استطاعت «جافزا» استقطاب 470 شركة جديدة بنمو 7% خلال السنوات الخمس الماضية على الرغم من التحديات الصعبة التي واجهت الاقتصاد العالمي، وذلك نتيجة قدرتها على توفير جميع متطلبات الإعمال وفق أعلى المعايير العالمية، وبعد مرور أكثر من 32 عاماً على تأسيس المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا» أعلنت عن خطتها الاستراتيجية لتكون محوراً رئيساً في «مستقبل ما بعد النفط» عبر دعم التنوع في البنية الاقتصادية للإمارات ودبي، وتعزيز استقطاب رؤوس الأموال الخارجية. وتهدف استراتيجية جافزا طويلة الأمد لأن تكون المزود الرائد عالمياً لحلول البنية التحتية الصناعية واللوجستية المستدامة من خلال الارتقاء بشكل مستمر ببناها التحتية والتنظيمية وتطوير خدماتها وتسهيلاتها المقدمة للشركات العاملة في المنطقة بما يسهم في نمو وازدهار بيئة الأعمال في إمارة دبي، ولعب هذا النهج دوراً حيوياً في ترسيخ السمعة الرفيعة التي باتت تتمتع بها جافزا باعتبارها أكثر المناطق الحرة الرائدة ابتكاراً. وتركز «جافزا» في المرحلة الحالية على استقطاب الاستثمارات في القطاعات الاقتصادية الأساسية المنتقاة التي تمثل قيمة مضافة للاقتصاد المحلي وتحفز مختلف القطاعات الأخرى لدفع مسيرة التنمية الاقتصادية في الدولة. وتعمل المنطقة الحرة لجبل على نحو مواز للمشاركة بفعالية في التحضير لاستضافة دبي معرض إكسبو 2020، وتحقيق نجاح منقطع النظير لهذا الحدث العالمي الأهم عالمياً في مجال التجارة الدولية، حيث قامت بتطوير حزمة من المشاريع التوسعية، من أهمها، تشييد مجمع جديد للوحدات الصناعية الخفيفة. وقطاعياً، يستحوذ قطاع الإلكترونيات على العدد الأكبر من الشركات بنسبة 16%، يليه قطاع الحديد ومواد البناء والأثاث بنسبة 14%، أما قطاع التجزئة والتجارة العامة فاستحوذ على نحو 13%، ومثلها لقطاع الآلات والمعدات، فيما بلغت حصة قطاع النفط والغاز 8% والمركبات ووسائل النقل 7% ومثلها لقطاع المواد الغذائية. ومن حيث الأقاليم، تصدرت منطقة الشرق الأوسط نحو 44% من إجمالي عدد الشركات العاملة في المنطقة الحرة و23% لمنطقة آسيا، لكونها شريكاً استراتيجياً تاريخياً، وتمتلك اقتصاداتها قدرات تصنيعية هائلة، وبالتالي تجد في المنطقة الحرة الوجهة الأكثر ملاءمة لممارسة أعمالها، نظراً لحجم عملياتها الضخم، و19% للقارة الأوروبية والأميركيتين 9%، وأفريقيا 4%. ومن حيث الدول، فتحتل الإمارات المرتبة الأولى بنسبة 21%، تليها الهند بنسبة 11%، والمملكة المتحدة 6%.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©