الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهندس لبناني يستعين بنظام «العرزال» ليحدث ثورة في عالم الهندسة المعمارية

مهندس لبناني يستعين بنظام «العرزال» ليحدث ثورة في عالم الهندسة المعمارية
11 يونيو 2010 21:38
أحدث اللبناني مروان نجم الدين أحدث “انتفاضة” في عالم الهندسة والبناء والبيئة، حيث سجل سبعة اختراعات في مجالات هندسة البناء والعمران وتوفير الطاقة، في وزارة الاقتصاد الوطني اللبنانية، ويعمل على إدخالها في موسوعة “جينيس” العالمية للأرقام القياسية. والحكاية مع الاختراعات السبعة، تبدأ من فلسفة “العرزال” القادر على إيقاظ الطاقات الساكنة والراكدة من حول البشر، ويعيد الأمر للطبيعة في درس علم الحياة. يقول المهندس اللبناني مروان نجم الدين عن مكامن الأفكار في أبحاثه القائمة على أن العمران والبناء هما فلسفة تتلخص فيها كل الأشياء المتعلقة بالكون من جامد وساكن، إن “مشروع “العرزال” يقوم على إسهامات تنمية وهندسة بيئية، وعلى مرتكزات نستطيع من خلالها الوصول إلى العمارة والبناء التي تحمل جماليات القرية والطبيعة. أما الطاقة وكيفية تدويرها والاستفادة منها، فلهذا علاقة بالتنمية العصرية وكيف نواجه المشاكل والمعضلات الطارئة على البشرية جمعاء. وعن مشروع “العرزال”، يوضح نجم الدين، أن كل المواد المحشوة في عملية البناء تم الاستغناء عنها؛ لأن النظرة الهندسية ليست التوفير السلبي، بل سهولة التصنيع وعدم إلحاق الضرر بالبيئة، إذ يمكن تعديل مستوى ميلان السقوف من دون اللجوء إلى المواد “المحشوة” فوقه. ويبين: “الجدران نوعان: عادي مصنوع من الحجارة، والآخر المفرغ، وفي الحالتين نرى (مونة البناء) غير قادرة على سدّ الفراغات بين الحجارة، وهنا أي نقص في هذه الخصائص تفقد العمل قيمته وميزته، لذلك كانت عملية التطوير في هذا المجال، عبر اختراع جهاز إنذار مبكر يكشف أي تسرّب يؤدي إلى الرطوبة وغيرها”. أما بالنسبة إلى إعادة تدوير طاقة المياه، وكيفية الاستفادة من الطاقة المستهلكة، فيقول “بعد دراسة مستفيضة توصلت إلى طريقة مبتكرة لتشغيل (نواعير العرزال)، كما أسميتها، وهي تتعلق بإعادة تدوير طاقة المركبات لاستغلال قوة دوران محاور المركبات لتوليد الطاقة، مع الاستعانة بالمداخن لاستغلال قوة هواء مراوح (الشفط) في إنتاج الطاقة، وقد سجلت شهادتي الأثر الأدبي والفني تحت اسم (شير العرزال)، وهي طريقة مبتكرة وحديثة لاستغلال المنحدرات الصخرية، وجعلها تنبض بالحياة، وتحويلها إلى معالم سياحية تضج بالحركة والزوار”. وحول المشروع ككل، قال المهندس نجم الدين، إن “نظام (العرزال) يوفر ما نسبته 30 بالمائة من الكلفة بالمقارنة مع البناء التقليدي، عدا عن أن (نظام العرزال) يمكن تصديره إلى دول العالم المختلفة، والغاية الأساسية منه هو التحكم في الجدران والسقوف والسماكات التي يتطلبها التصميم، لتتلاءم مع البيئة والطبيعة في بلادنا. والنظام الجديد في البناء يعتمد على البساطة مع التأقلم في البيئة، وهو يوفر الحلول والأفكار المفيدة لتبسيط عملية البناء، والتحكم بمشاكل التشغيل والصيانة، والهدف هو أنني أطمح إلى أن يكون (نظام العرزال) من أحدث أنظمة البناء من حيث السرعة والكفاءة وتوفير الكلفة، إلى جانب الحفاظ على بيئة سليمة ونظيفة”. ويوضح أن هذا المشروع بحاجة إلى مؤسسات تتمتع بإمكانات ضخمة ذات اختصاص، مشيراً إلى أنه يسعى إلى إقناع المستثمرين بالجدوى الاقتصادية والعملية للمشروع.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©