الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عرض تقنية جديدة للعلاج من السرطان خلال ملتقى «المفرق»

26 أكتوبر 2009 01:44
أكد ملتقى علمي نظمته مستشفى المفرق مؤخراً على أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي في رفع فرص الشفاء إلى 98%، عارضا الملتقى تقنية الحقن (الموضعي) لعلاج أورام الثدي بالكيماوي. وتشير الأرقام إلى أن مستشفى المفرق، بإدارة شركة بمرنغراد العالمية، تعاملت من خلال قسم الأورام والدم العام الماضي مع 51 حالة مرضية مصابة بسرطان الثدي ضمن مراحل المرض المختلفة. وتقوم التقنية الجديدة التي عرضها البروفيسور كارل رينهارد اجنر المدير الطبي ورئيس قسم جراحة الأورام في مستشفى بيرج هاوزن بألمانيا على إدخال قسطرة في الأوعية الدموية المغذية للورم ومن ثم حقن الأدوية الكيماوية مما يجعل تركيز هذه الأدوية في نسيج الورم عاليا ويقلل من دخولها في الدوران العام للدم وبما يقلل بشكل كبير الآثار الجانبية لهذا العلاج من حيث توفيره تركيز عالي في منطقة الثدي مما يؤدي إلى نتائج جيدة جدا. وأوضح البروفيسور رينهارد في الملتقى، الذي نظمته مستشفى المفرق ضمن فعاليات الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي، أنه وبعد عدة جرعات تتم بواسطة هذا العلاج يتم تصغير الورم وبالتالي يتحول الورم غير القابل للاستئصال إلى ورم قابل للاستئصال . وتحدث رينهارد خلال المحاضرة عن مبادئ العلاج الكيماوي للسرطان و عن التكاليف الباهظة لهذا العلاج حول العالم والذي بلغ كلفته عام 2004 أكثر من 16 مليار دولار. وفي محاضرة قدمها دكتور علاء معراوي استشاري ورئيس قسم الأورام والدم في مستشفى المفرق أوضح أن أن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات الشائعة بين النساء يليه سرطان الغدة الدرقية ومن ثم سرطان القولون. وأوضح معراوي أن المستشفى تعامل العام الماضي مع 51 حالة مرضية مصابة بسرطان الثدي، مظهرة الدراسات أن ثلث المريضات لم يحتجن لاستئصال الثدي، مشيرا في هذا الاتجاه إلى أهمية الفحص المبكر في رفع فرص النجاة والشفاء لدى السيدات المصابات بسرطان الثدي إلى 98%. وأفاد بأن مستشفى المفرق يستقبل سنويا 60 مريضة سنويا وفق دراسة غطت الفترة من 2000-2005 شملت منطقة الخليج العربي حيث تشير إلى أن المستشفى تمكن من معالجة 372 حالة، أي بمعدل 60 مريضة سنوياً، موضحاً أن ورم الثدي يصيب النساء عادة وفي حالات نادرة يصيب الرجال. ولفت إلى أن المصابات بسرطان الثدي أعمارهن أصغر من أعمار من يصبن في الغرب، مرجعاً ذلك إلى الأسباب الوراثية، حيث يبلغ متوسط العمر للإصابة بسرطان الثدي في حدود 47 سنة، فيما في الغرب كان متوسط عمر الإصابة 56 عاما. وخلال الملتقى قدم الدكتور كريستوف روتر استشاري قسم التجميل والترميم في مستشفى المفرق محاضرة تحدث فيها عن عمليات إعادة تجميل الثدي المستأصل، والتي تقوم على نقل عضلة من الذراع أو الجدار الأمامي للبطن ووضعها مكان الثدي مشيرا إلى إجراء أربع عمليات من خذا النوع خلال العام الحالي لسيدات عانين من سرطان الثدي. وأوضحت مستشفى المفرق أن تنظيم الملتقى العلمي يأتي في إطار التركيز على أهمية التثقيف الصحي والطبي والوقائي في المجتمع. بحسب ما ذكر جون نيكنز المدير التنفيذي لمستشفى المفرق ، وأكد الدكتور محمد يمن، مدير الشؤون الطبية بمستشفى المفرق على أهمية توعية المجتمع وتثقييفه صحيا لأهمية علاج الحالات الصعبة في بداية التشخيص وبداية الإصابة بحيث تكون السيطرة أكبر وأسرع من أن يترك ويشخص في المراحل المتأخرة من المرض. وخلال الملتقى قدم الدكتور عبدالكريم الفهيم استشاري ورئيس قسم الجراحة العامة بإعطاء نبذة تاريخية عن تطور خدمة علاج الأورام في الدولة . وتشير الأرقام في الدولة ، إلى أن 87 ? من الإصابات بسرطان الثدي تحدث من سن الأربعين عاماً، وقد سُجِل أكبر عدد من الإصابات ضمن الفئة العمرية 45 - 54، ومن أجل حماية النساء حتى في سن أصغر، فقد تم اعتماد توفير هذا الكشف للسيدات بدءاً من سن الأربعين عاماً في إمارة أبوظبي بدلاً من سن الخمسين المعتمد في بعض أنحاء العالم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©