الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«بارسا ريال».. «ليجا و أبطال»

«بارسا ريال».. «ليجا و أبطال»
6 مايو 2018 02:44
محمد حامد (دبي) من قال إن دراما «ممر الشرف» انتهت برفض نجوم الريال الاصطفاف لتحية البارسا بطل الليجا ؟ ومن حسم بأن لقب الليجا أقوى وأكثر قيمة من دوري أبطال أوروبا ؟ هما السؤالان اللذان حيرا العالم قبل مواجهة هذا المساء بين البارسا بطل الليجا والريال أكثر الفرق المتوجة بدوري الأبطال والصاعد إلى نهائي النسخة الحالية. وبالعودة إلى ممر الشرف نجد أن حقيقة أن هذه القصة المثيرة بدأت في لحظة رفضها، فقد أصبح الفريق الكتالوني أكثر دافعية لتحقيق الفوز من أجل تأكيد أحقيته بالحصول على لقب الليجا للموسم الحالي، وتأكيد ما يتردد في أوساط عشاقه من أن لقب الدوري هو المقياس الحقيقي لقوة الأندية، وانطلقت هذه الفكرة رداً على بلوغ الريال نهائي دوري الأبطال أمام ليفربول، وقدرته على الفوز باللقب القاري، وتوهجه الدائم في البطولة. البارسا يسعى لإنهاء موسمه التاريخي في الليجا دون هزيمة، ليخترق «ممر شرفي» لم يسبقه إليه أحد، كما يسعى أسطورته ليونيل ميسي لمواصلة طريقه للحصول على لقب هداف الليجا، والحذاء الذهبي لأفضل هداف في دوريات أوروبا، حيث يملك في رصيده قبل قمة اليوم 32 هدفاً، كما يتطلع إلى رفع رصيده من الأهداف في الكلاسيكو للابتعاد بعرش الهداف التاريخي لأهم مواجهة كروية على كوكب الأرض، فهو يملك 25 هدفاً، ويضاف إلى ذلك أن موقعة الكلاسيكو هي واحدة من المواجهات التي تضيف نقاطاً «معنوية» في سباق الكرة الذهبية، وفي حال حقق ليو أهدافه من اللقاء فإنه سيكون قد رسم لنفسه «ممراً شرفياً» خاصاً. وبالانتقال للريال فإنه يسعى بكافة أسلحته إلى نيل شرف قهر «البطل» المتوج بالليجا، واستعادة الكبرياء المحلي بعد خسارة اللقب، فهو يسير بخطى واثقة نحو الفوز بدوري الأبطال للمرة الثالثة على التوالي، والـ13 في التاريخ، وهو ما لم يسبقه إليه فريق آخر، ولكن خروجه مبكراً من سباق المنافسة على لقب الليجا تجعل المنافسين يشككون فيه، كما يتطلع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لرفع حصيلته في مواجهات الكلاسيكو للهدف 18 ليعادل أسطورة الملكي ألفريدو دي ستيفانو الهداف التاريخي للريال في قمة القمم الكلاسيكية. «ممر الشرف» على أي حال سيكون حاضراً «معنوياً» بين العملاقين في موقعة الليلة، فالفوز وتحطيم الأرقام القياسية وتحقيق المزيد من الأمجاد الشخصية هو «الشرف» الحقيقي الذي يسعى كل فريق للحصول عليه، ووفقاً للتقارير القادمة من إسبانيا فإن إرنستو فالفيردي، و زين الدين زيدان يستعدان لموقعة هذا المساء وكأن الفائز بها سوف يتوج بلقب كبير يفوق في أهميته المعنوية والجماهيرية كأس الملك ولقب الدوري، وربما دوري الأبطال. فالفيردي سوف يدفع على الأرجح بتشكيلته تتكون من شتيجن حامياً للعرين، ورباعي دفاعي يتكون من سيرجي روبرتو يميناً، وفي قلب الدفاع الثنائي بيكيه وأومتيتي، وعلى اليسار ألبا، ويتولى بوسكيتس، وراكيتيتس مهام الارتكاز في منتصف الملعب، ومعهما يميناً كوتينيو، ويساراً إنييستا، فيما يقود الهجوم الكتالوني ميسي وسواريز. على الجانب الآخر توقف زيدان عن التفكير في ضغوط مباريات دوري الأبطال، خاصة أن النهائي سوف يقام في مواجهة ليفربول 26 مايو، مما يعني أن هناك متسعا من الوقت يمنحه حرية الدفع بتشكيلته الأساسية في موقعة الكامب نو الليلة، دون أي مخاوف، ويسعى زيزو للثأر من هزيمته الثقيلة بثلاثية بيضاء في كلاسيكو الظهيرة الأخير، والذي أقيم في الدور الأول. تشكيلة الريال سوف تتكون على الأرجح من نافاس حارساً للمرمى، وفي الجهة الدفاعية اليمنى المغربي أشرف حكيمي لتعويض غياب كارفاخال، على أن يتولى ناتشو وراموس مهام قلب الدفاع، فيما يستقر مارسيلو على الجبهة اليسرى، وكعادته يفضل زيدان الدفع بثلاثي وسط يجمع بين مهام الدفاع والهجوم، ويتكون من كاسميرو في قلب الوسط، ومودريتش يميناً، وكروس يساراً، في حين يقوم إيسكو بدور صانع اللعب خلف كل من بنزيمة و رونالدو. كلاسيكو البارسا والريال يكتسب قيمته من درجة الندية اللافتة للنظر، فقد التقيا معاً 236 مرة في جميع البطولات الرسمية، ليحقق البارسا الفوز في 92 مباراة، وتفوق الريال في 95 مواجهة، فيما كان التعادل هو السائد في 49 موقعة بين الفريقين، وأحرز الفريق الكتالوني 384 هدفاً في شباك الملكي، فيما رد الأخير بتسجيل 399 هدفاً، مما يعني أن الهدف 400 قد يكون طريق الريال لقهر البطل، خاصة إذا انتهت به المباراة. قلب الأسد والساحر على رادار التاريخ يودع أندريس إنييستا نجم البارسا مباريات الكلاسيكو اليوم، ويبدو أن القدر يبتسم له وفق هذا السيناريو، بعد أن عاش في ظل ميسي طوال مسيرته مع الفريق الكتالوني، حيث تقام المباراة بمعقل برشلونة في الكامب نو، مما يمنح الرسام فرصة جديدة لإلقاء تحية الوداع على عشاق الكتالوني في معقلهم، ويخوض إنييستا مباراته رقم 38 في الكلاسيكو اليوم. إنييستا لا يجلس وحيداً فوق قمة قائمة النجوم الأكثر خوضاً لمباريات الكلاسيكو من بين أبناء الجيل الحالي، صحيح أنه الأكثر خوضاً لهذه القمة برصيد 38 مباراة، إلا أن رفيق رحلة الدرب ليونيل ميسي سوف يخوض الكلاسيكو الـ 38 في مسيرته الكروية أيضاً، كما أن هناك نجما مدريديا يشارك إنييستا وميسي في هذا الرقم التاريخي من المباريات بين العملاقين الريال والبارسا، وهو قائد الملكي سيرجيو راموس، الملقب بين عشاقه العملاق المدريدي بـ«راموس قلب الأسد» والذي شارك في 38 قمة هو الآخر منذ قدومه من إشبيلية عام 2005. إنييستا وميسي وراموس هم الأكثر خبرة في بمباريات القمة الإسبانية، كما أنهم الأكثر خوضاً للمباريات بقميص البارسا والريال، حيث يبلغ مجموع مشاركاتهم مع الفريقين 1863 مباراة، منها 669 لإنييستا، و 634 لميسي، فيما ارتدى راموس القميص الأبيض في 560 مباراة. ولكن من هو اللاعب الأكثر مشاركة في قمة القمم الكلاسيكية عبر التاريخ ؟ إنه مانولو سانشيز لاعب الريال في حقبة الستينيات من القرن الماضي، والذي خاض 43 كلاسيكو، يليه تشافي هيرنانديز وفي رصيده 42 مباراة قمة، والأمور على هذا النحو تؤشر إلى أن راموس، وكذلك ميسي لديهما فرصة تاريخية لضرب الرقم التاريخي في حال خاض كل منهما 6 مباريات كلاسيكو في السنوات المقبلة، ليتفوقا في هذه الحالة على سانشيز صاحب الرقم الذي لم يقترب منه سوى تشافي الذي رحل عن البارسا وفي رصيده 42 كلاسيكو. نافاس متمسك بـ «الملكي» رغم حملات الهجوم والانتقادات الكثيرة التي يتعرض لها منذ صوله إلى نادي ريال مدريد في 2014، ورغم الشائعات التي تتحدث من وقت إلى آخر عن قرب رحيله ورغبة إدارة ناديه في التخلص منه وضم حارس مرمى جديد يكون مؤهلاً بصورة أفضل لحراسة عرين «الميرينجي».. يثبت الدولي الكوستاريكي كيلور نافاس حارس مرمى ريال مدريد، في اللقاءات الكبرى والحاسمة أنه جدير باللعب لهذا النادي الإسباني العريق، ولأن نافاس أخذ عهداً على نفسه بألا يرد على الانتقادات وحملات الهجوم ويركز في أدائه داخل المستطيل الأخضر، فقد انبرى أحد زملائه في منتخب بلاده ويدعى «جيانكارلو جونزاليز» لاعب فريق بولونيا، للدفاع عنه بحكم الصداقة بينهما قبل موقعة «الكلاسيكو» الإسباني بين الريال وبرشلونة في الجولة 36 من الليجا والتي تقام اليوم على ملعب كامب نو معقل البارسا، وكشف النقاب عما أبلغه به نافاس من أنه لن يترك النادي الملكي مهما حدث، وأنه متمسك باللعب فيه وإنهاء مسيرته الكروية بين جدرانه حتى لو كانت أدارة النادي تفكر في استقدام حارس مرمى آخر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©