السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الليبراليون يتقدمون على العماليين بمقعد واحد في هولندا

الليبراليون يتقدمون على العماليين بمقعد واحد في هولندا
11 يونيو 2010 01:16
تعادل الليبراليون والعماليون في الانتخابات التشريعية المبكرة في هولندا التي جرت أمس الأول وتلاهما اليمين المتطرف المعادي للإسلام بزعامة غيرت فيلدرز محرزاً نتيجة مفاجئة، وفق استطلاع للرأي جرى لدى الخروج من مكاتب التصويت. وأعلن رئيس الوزراء المنتهية ولايته يان بيتر بالكنيندي تخليه عن زعامة الحزب المسيحي الديموقراطي وعدوله عن النيابة، مقراً بهزيمة حزبه الذي حل في المرتبة الرابعة. وحصل الحزب المسيحي الديموقراطي المشارك في جميع الائتلافات الحكومية تقريباً التي تعاقبت في هولندا منذ الحرب العالمية الثانية والذي كان الحزب الرئيسي في مجلس النواب، على 21 مقعداً مقابل 41 سابقاً، وفق استطلاع الرأي. وتقدم عليه حزب الحرية بزعامة غيرت فيلدز الذي حصل على 22 مقعداً مقابل 9 في البرلمان المنتهية ولايته، ما يخول الحزب المناهض للإسلام المشاركة في حكومة ائتلافية مع الليبراليين أو العماليين الذين حصل كل منهما على 31 مقعداً. وقال فيلدرز مبدياً ارتياحه “حصل المستحيل. نحن اليوم الرابح الأكبر” وأضاف مخاطباً ناشطيه “ليس هذا يوماً رائعاً لحزب الحرية فحسب بل يوماً مجيداً لهولندا بكاملها”. وقال النائب البالغ من العمر 46 عاماً الذي يسعى حزبه لحظر الهجرة القادمة من الدول الإسلامية، أمام هتافات مناصريه “إن هولندا اختارت المزيد من الأمن، وأقل قدر من الإجرام وأقل قدر من الهجرة وأقل قدر من الإسلام”حسب تعبيره. وكان الليبراليون بزعامة مارك روتي (43 عاماً) المؤيدون لخفض النفقات العامة ولتشديد سياسة الهجرة، يشغلون 21 مقعداً في البرلمان المنتهية ولايته، وكانت استطلاعات الرأي تتوقع منذ أسابيع فوزهم. وأعلن الليبراليون بصورة خاصة عزمهم على سد العجز في الميزانية العامة (5,3% من إجمالي الناتج الداخلي عام 2009) وخفض النفقات السنوية للدولة بحوالي 10% (20 مليار يورو) بحلول 2015. أما العماليون بزعامة رئيس بلدية أمستردام السابق جوب كوهن (62 عاماً)، فخسروا مقعدين بالنسبة إلى عام 2006، وقد أكد كوهن طوال الحملة الانتخابية أنه يستبعد تشكيل أي ائتلاف مع فيلدرز. وقال كوهن أمام أعضاء حزبه المجتمعين في أمستردام حيث بقي على رأس البلدية حتى مارس “إنها أمسية مليئة بالتشويق” مضيفاً “نحن مسرورون، لكننا لا نعرف النتائج”. وأوضح “يهيأ لنا أننا فزنا بعدة مقاعد، لكن هناك أربعة أحزاب أخرى فازت أيضاً” وتابع “لقد سجل حزب الحرية فوزاً هائلاً ولو أننا لا نتفق معه”. ولم يحصل أي من الأحزاب الـ18 المتنافسة على أصوات كافية لتولي الحكم بمفرده، وبالتالي فإن الحزب الذي سيحل في الطليعة سيقود المفاوضات لتشكيل ائتلاف. وهيمنت المسائل الاقتصادية على أول انتخابات نيابية تجري في منطقة اليورو منذ الأزمة المالية اليونانية التي هزت الاتحاد الأوروبي، وقد طغت على مسألة الهجرة. وسقطت حكومة وسط اليسار التي ضمت منذ 2007 المسيحيين الديمقراطيين والعماليين والاتحاد المسيحي في 20 فبراير بسبب خلافات حول إبقاء القوات الهولندية في أفغانستان.
المصدر: لاهاي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©