الإمارات.. الوجهة المفضلة للسياح في الصيف

نسرين درزي (أبوظبي) تتربع دولة الإمارات على قائمة الوجهات التي يختارها السياح لقضاء أسابيع الصيف وسط أجواء مفعمة بالاستجمام والتشويق والتجارب المثيرة. وكما تنشغل مكاتب السفر بتنظيم الإجازات المتنوعة وتقديم الباقات الجاذبة للزوار من الخارج، تتنافس منشآت الضيافة على استقطاب النزلاء من مختلف الجنسيات. ويكفي هذه الأيام زيارة أي من المعالم الطبيعية وعناوين الاستجمام بدءاً من الشريط البحري إلى الداخل الصحراوي حتى يظهر الحراك السياحي المتنوع بأفضل صوره. وأكثر المشاهد دلالة على استمتاع الكبار والصغار بصيف الإمارات الفعاليات المنعشة الممتدة ما بين المرافق الترفيهية ومراكز التسوق ومدن الألعاب الرياضية والمائية. وكلها واجهات للمرح تتأهب لاستقبال عشاق اللهو اللامحدود كما لم يتوافر لهم من قبل. مع النمو الحاصل في قطاع السياحة والسفر على امتداد إمارات الدولة النابضة بالفعاليات وشبكة الضيافة، تصل حركة السياح إلى أوجها خلال موسم الإجازات. وتتصدر الرحلات البحرية وعناوين استكشاف الطبيعة اهتمام الزوار الأجانب ممن يجدون داخل البلاد أكثر من سبب يجعلهم يختارون الإمارات وجهتهم الأولى للاستمتاع بشمس الصيف. وأكثر ما يشجعهم على قضاء الإجازة هنا التألق السياحي والمرتبة المرموقة التي يتباهى بها قطاع الخدمات في الدولة والجوائز العالمية التي حصدتها مرافق الضيافة على مدى العقدين الأخيرين، بحيث لم تغفل جانباً من جوانب الجودة إلا وحرصت على تغطيته. أعلى المستويات أينما كانت وجهة الإجازة في الصيف تقدم مرافق السياحة والخدمات في البلاد من فنادق ومطاعم ومراكز خدمات أفضل ما عندها من عروض تشجيعية. ومن الإطلالات اللافتة على الواجهة البحرية لأبوظبي، يشكل فندق قصر الإمارات المصنف من أفخم الفنادق في العالم، حالة سياحية خاصة، يحرص ضيوف الدولة على زيارته. وذكر هولغر شروث مدير عام القصر أن معظم النزلاء خلال الصيف هم من الأوروبيين الذين لا يفوتون فرصة لزيارة أبوظبي خلال الصيف. وذكر أن البرامج السياحية التي ينظمها الفندق تنال إعجاب شريحة واسعة من النزلاء الذين يحجزون لهم ولأبنائهم أماكن مسبقة على جدول الفعاليات السنوية. وقال شروث: «إن العروض الصيفية التي تشمل تخفيضات على مختلف خدمات الضيافة، تشجع كذلك السكان من المواطنين والمقيمين على الإقامة في (قصر الإمارات)، وخوض تجارب السياحة الداخلية من أعلى مستوياتها». أدوات الضيافة وتنعم مدينة العين خلال الصيف بازدحام سياحي محبب لخلوها من الرطوبة بحسب موقعها الجغرافي. وتعد منطقة المبزرة الخضراء من أكثر الوجهات المقصودة ولاسيما للعائلات الباحثة عن ملاذ مختلف خلال الإجازة. وهناك يحلو قضاء الوقت في الربوع الخضراء المظللة بقصد الاستمتاع بمياهها الدافئة المتدفقة من الآبار مع الوجود في محيط النافورة الراقصة التي تنثر رذاذها المنعش في كل اتجاه. وتحدثت شما النيادي، من فريق البرمجة المجتمعية في متحف قصر العين، عن اهتمام السياح الأجانب بزيارة الأماكن التراثية في المدينة. واستماعهم بالتعرف إلى العادات والتقاليد والموروث الشعبي للمجتمع المحلي. وذكرت أن إدارة متحف قصر العين لا تغفل تفعيل الأنشطة والمهرجانات الصيفية التي من شأنها استقطاب الجماهير من خلال الأغاني الشعبية المتمثلة في فرق الحربية والعيالة. ولفتت إلى أن المتحف يعمل على تعزيز الروح الاحتفالية في نفوس الزوار وفتح المجال للمشاركة بورش العمل التي تهدف إلى تنمية المهارات الفنية حول أدوات الضيافة التي رافقت الأولين مثل الدلة والفنجان والمدخن. تسوق وترفيه ومع تميزها بالتنوع العالمي تحولت مراكز التسوق داخل الدولة إلى مناطق جذب إضافية لاستقطاب السياح من عشاق التسوق. وكما اشتهر «دبي مول» بتألقه الآسر في مختلف أوجه الترفيه والخدمات حتى غدا مركز الاستقطاب الأول في المنطقة، يشكل «ياس مول» نقطة تحول في مفهوم السياحة الشاملة. وذكرت سارة جبر الله من المكتب الإعلامي أن المول يوفر لزواره باقة من أهم العلامات التجارية التي تطرح نفسها في أسلوب راقٍ يطلبه الزوار من أي مكان أتوا. ومن المقومات التي ترفع من أهميته كوجهة ترفيهية وجوده على تماس مع مدينة عالم فيراري وعلى مقربة من بقية المرافق الجاذبة على جزيرة ياس. وبينها الحديقة المائية «ياس ووتر وورلد»، ومرسى اليخوت و«ياس لينكس» ومجموعة الفنادق على امتداد المنطقة السياحية المحيطة. وأشارت جبر الله إلى الاهتمام المتزايد من قبل رواد «ياس مول» بتنوع المطاعم العالمية فيه، والتي تقدم تشكيلة من المأكولات الأميركية والإيطالية واللبنانية والهندية والصينية واليابانية والتايلاندية والإماراتية، وسواها. مساحات صحراوية من المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي ومن قلب صحراء الربع الخالي يرحب منتجع «قصر السراب» بزواره من مختلف الجنسيات. وتحدث المدير العام وائل سويد عن جديد الفندق الذي يخصص لنزلائه الأجانب ممن يعشقون استكشاف الرمال الذهبية، جولات صباحية ومسائية، تضيف رونقاً إلى إقامتهم، وتفتح أمامهم مجالات واسعة للاتصال. إذ يضع الفندق بين أيدي النزلاء خدمة الأي باد التي أصبحت من أبرز اللوازم في أسلوب حياة الكثيرين، ولاسيما السياح الحريصين على عدم الابتعاد عن التكنولوجيا. وأوضح سويد أن النزلاء يمكنهم الاستفادة من هذه الأجهزة لحجز الأنشطة المفضلة لديهم. ومنها استكشاف البيئة المحيطة بالفندق والحياة البرية في رحلات على ظهر الجمال، أو سيراً على الأقدام عبر المساحات الصحراوية الشاسعة، أو المشاركة في الرماية بالقوس أو ركوب الدراجات الجبلية واليوجا. منزلقات مائية من المغامرات المائية إلى الرحلات الصحراوية وهواية الصيد بالصقور، أوجه مختلفة للسياحة غير التقليدية توفرها إمارة رأس الخيمة الآخذة لضيوفها المهتمين بالبر والبحر في آن. ولا تغفل مرافق الجذب فيها إبراز مفاهيم الموروث الشعبي، مع حرصها الواضح على مواكبة العصرية في تصاميم المنشآت وجودة الخدمات. وتعتبر حديقة آيسلاند المائية من أكثر المرافق الحيوية انتعاشاً في رأس الخيمة. وتعد المكان المثالي لزوار الإمارة للتغلب على حرارة الصيف، من خلال باقة واسعة من الألعاب والمنزلقات المائية. ويحرص محبو الطبيعة عند اختيار المكوث لأيام في رأس الخيمة، على زيارة المعالم السياحية البكر.