سامي عبدالرؤوف (دبي) - أكدت وزارة البيئة والمياه أنه لا يتم استيراد كافة أنواع الطيور الحية والداجنة وطيور الزينة ومنتجاتها ومخلفاتها من الصين منذ فترة، وذلك تعليقا على انتشار نوع جديد من مرض انفلونزا الطيور في 3 مناطق في الصين.
وأكد سلطان علوان، المتحدث الرسمي باسم وزارة البيئة والمياه، ووكيل الوزارة المساعد للتدقيق الخارجي، في تصريح لـ “الاتحاد”، أن “ الوضع في الدولة مطمئن فيما يتعلق بأنفلونزا الطيور، ولا يوجد أي شيء يستدعي الخوف في هذا الجانب”.
وقال علوان، “ تطبق وزارة البيئة إجراءات احترازية ووقائية لمنع انتشار الأوبئة والأمراض المعدية العابرة للحدود الجغرافية للدولة”.
وأضاف “هذه الإجراءات الاحترازية مزدوجة، وتتضمن تشديد إجراءات الحجر في المنافذ الحدودية على طيور قادمة من بلدان مسموح باستيراد الطيور من جهة، ومنع الاستيراد من الدول التي فيها إصابات من جهة أخرى”.
ولفت إلى أنه لا يتم السماح بدخول الطيور إلى الدولة بعد التأكد من خلوها من الأمراض بما فيها أنفلونزا الطيور، منوها إلى أن الوزارة لا تسمح باستيراد الطيور إلا من الدول الخالية من الأمراض.
وأشار علوان، إلى أن الوزارة تسمح باستيراد لحوم الدواجن المعاملة حراريا وفق اشتراطات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية والتي تضمن عدم انتقال مرض أنفلونزا الطيور.
وأكد المتحدث باسم وزارة البيئة والمياه، حرص الوزارة على سلامة الأوضاع الصحية للإنسان والحيوان في دولة الإمارات من تسرب أية أمراض حيوانية وبائية أو معدية وافدة. وحددت الوزارة 4 منافذ جوية وبرية لاستيراد الطيور، هي مطار دبي الدولي ، ومطار أبوظبي الدولي ومطار الشارقة الدولي ومنفذ الغويفات.
وقال علوان، “تجري المحاجر البيطرية 3 أنواع من الفحوصات للطيور للتأكد من خلوها من مرض أنفلونزا الطيور، أولها الفحص السريع وهو عبارة عن مسحات من فتحات الجسم المختلفة للطير مثل القصبة الهوائية”
أما النوع الثاني فهو فحص “الاليزا” ويكون على دم الطير خصوصا للمضادات أنفلونزا .
وأشار إلى أن النوع الثالث من الفحوصات يتعلق بالحمض النووي RNA لفيروس أنفلونزا الطيور ودقة هذا الفحص تصل إلى 99%.
و ذكر علوان، أن الفنيين والأطباء البيطريين في المنافذ الحدودية يقومون بإجراء عدد من الفحوصات المخبرية الاحترازية للتأكد من خلو الطيور المستوردة من المرض.
وأفاد أن الوزارة تقوم عن طريق إدارة الحجر بقطاع الشؤون الزراعية والحيوانية بالمتابعة والتواصل اليومي مع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية والمنظمات الأخرى ذات العلاقة لمتابعة الوضع الوبائي على مستوى العالم واتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا لأي مستجدات.
وأكد علوان، أن كمية المواد التشخيصية الموجودة بالمختبرات تفي بالغرض المطلوب لفحص عينات الطيور للتأكد من خلوها من مرض أنفلونزا الطيور، مشيرا إلى أن الوزارة مستمرة بتوفير هذه المواد وفق تسلسل زمني وحسب إحصائيات كميات الطيور الواردة للدولة المقدرة سابقا.
وتهدف إدارة الحجر بالوزارة، إلي تحسين الأداء العام للحجر الزراعي والبيطري وبالتعاون مع إدارة المختبرات للوصول إلى بلد خالي من الأمراض الحيوانية و الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان و ضمان الأمن الحيوي، بالإضافة إلى التشخيص الدقيق للأمراض التي تظهر داخل الدولة عن طريق إجراء الفحوصات المخبرية والفحوصات الروتينية والدورية ، وذلك لضمان عدم انتشار الأمراض الوبائية، حيث يخدم جميع إمارات الدولة.
عدد اليوم
