حرص رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أمس، على تبرير رفض بلاده الموافقة على عقوبات جديدة أقرها مجلس الأمن ضد إيران، مؤكداً أن تأييد العقوبات كان سيكون “معيباً ومصدر خزي” لأنقرة.
في حين قال الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا إن القرار 1929 “انتصار باهظ الثمن”، وهو “تطور يضعف مجلس الأمن الذي ما زال يمثل ميزان القوى ذاته، كما في 1948 عند إنشائه”.
وكانت السفيرة البرازيلية في الأمم المتحدة ماريا لويزا ريبييرو فيوتي أعلنت أن بلادها صوتت ضد عقوبات جديدة بحق إيران لأنها تعتبر أن هذه العقوبات تعزز موقع من يرفضون الحوار في الملف النووي الإيراني.
وأكد أردوجان بقوله “لو لم نقل لا، لكان يمكن أن يعتبر ذلك تنكراً للذات وتنكراً لتواقيعنا”، في إشارة إلى اتفاق بلاده والبرازيل وإيران في 17 مايو الماضي، على تبادل الوقود النووي، لكن البلدان الغربية لم ترحب بهذا الاتفاق.
وشدد أردوجان في كلمة ألقاها في منتدى دبلوماسي واقتصادي تركي - عربي في اسطنبول، بقوله “لا نريد أن نكون شركاء في هذا الخطأ، لأن التاريخ لن يغفر لنا”.
وأوضح أن أنقرة ما زالت تؤيد دائماً حلاً دبلوماسياً لملف إيران، منتقداً قرار تبني رزمة جديدة من العقوبات.
وأضاف أردوجان أن تركيا تنوي إلى جانب البرازيل مواصلة الحوار مع طهران بعد أن تمكنتا الشهر الماضي من التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الوقود النووي الذي كانتا تأملان أن يحول دون فرض عقوبات.
قال دا سيلفا إن الدول الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن أضاعت من خلال العقوبات الجديدة “فرصة تاريخية” للتوصل إلى حل من خلال التفاوض.
وأضاف: “من دواعي الأسف إن إيران هي التي كانت تريد التفاوض هذه المرة وان الذين كانوا لا يريدون التفاوض هم من يعتقدون أن القوة تحل كل شيء”. وتابع: “أعتقد أن اتخاذ هذا القرار خطأ”.
من جهته، أكد وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم أنه ما من سبب يجعل للعقوبات الجديدة على إيران أي تأثير في الأزمة النووية الإيرانية. وأضاف اموريم: “في الغالب فإنها سيكون لها أثر سلبي”.
وذكـر أنـه غير واثـق مـما إذا كانـت البرازيل وتركيا ستواصلان المشاركة في المفاوضات مع إيران لكنه أضاف أن علاقات البرازيل مع الولايات المتحدة تبقى قوية على الرغم من الخلاف بينهما بشأن المسألة الإيرانية.
عدد اليوم
