اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة القاها امس في واشنطن، ان مفهوم حل مشكلة الشرق الاوسط القائم على دولتين، اسرائيلية وفلسطينية، بدأ يتلاشى. وقال في كلمة امام مجموعة دراسات “اريد ان اعبر عن قلقي من وضع بالغ الصعوبة”.
واضاف «اخشى ان يكون مفهوم قيام دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيلية قد بدأ يتلاشى بسبب استمرار النشاط الاستيطاني الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية واستفحاله». ودعا عباس ايضا اسرائيل الى اتخاذ اجراءات تظهر «نواياها السلمية». واكد ان «العرب ليسوا ضد السلام وكذلك المسلمين».
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي استقبل عباس امس الاول في البيت الابيض، اعتبر انه من الممكن تحقيق “تقدم كبير” في الشرق الاوسط قبل نهاية 2010 واعدا بان تضع الولايات المتحدة “كل ثقلها” لاخراج عملية السلام من الجمود.
في غضون ذلك اعلن مسؤول فلسطيني ان الموفد الاميركي الخاص جورج ميتشل سيعود الى منطقة الشرق الاوسط الاسبوع المقبل لمواصلة جهوده لدفع عملية التفاوض غير المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين قدما.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في واشنطن على هامش زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان “ميتشل سيعود الى المنطقة الاسبوع المقبل بهدف مواصلة المفاوضات غير المباشرة”.
واثناء استقباله عباس الأربعاء في البيت الابيض، امل الرئيس باراك اوباما بتحقيق “تقدم كبير” في عملية السلام في الشرق الاوسط قبل نهاية هذا العام. ورحب عريقات بعودة ميتشل الى المنطقة، مضيفا ان عباس حضر الى الولايات المتحدة ليبلغ الادارة الاميركية بالضرورة الملحة لاحراز تقدم في تلك المفاوضات.
ووصف عريقات الاجتماع بين اوباما وعباس بأنه “كان جديا” مشددا على ان الرئيس الاميركي “اقر بان عامل الوقت اساسي وبان الوضع في غزة والشرق الاوسط عموما لم يعد يحتمل”.
واضاف انه تم التطرق الى الهجوم على “اسطول الحرية”، لكن هذا الحدث لم يطغ على المحادثات. وقال “اعتقد ان الامر الاكثر اهمية هو الوضع الشامل، وتم التركيز على انهاء الاحتلال”.
الى ذلك نفى مسؤول فلسطيني اتفاق السلطة الفلسطينية مع الإدارة الأميركية على آلية لرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة. وقال السفير الفلسطيني في واشنطن معن عريقات لصحيفة (الأيام) الفلسطينية في عددها الصادر امس إن لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يسفر عن اتفاق بشأن آلية رفع الحصار عن غزة. وأضاف: “لم يتم التوصل إلى أي آلية متفق عليها، والرئيس عباس سيزور اسبانيا بعد الولايات المتحدة وهناك أيضا اتصالات مع اللجنة الرباعية وممثل اللجنة الرباعية توني بلير ومبعوث الاتحاد الأوروبي مارك اوت، والكثير من الاتصالات الجارية لإيجاد الآلية المناسبة التي سترفع الحصار”. وذكر عريقات أن عباس “أكد للرئيس اوباما أننا لا نريد أن تكون أي خطوات بشان غزة ناتجة عن ردود فعل من قبل المجتمع الدولي نتيجة لما حصل من اعتداء على قافلة أسطول الحرية إنما نريد علاجا جذريا للحصار الإسرائيلي”.
تظاهرة في سيؤول احتجاجاً على زيارة بيريز
سيؤول (ا ف ب) - احتج متظاهرون أمس في سيؤول على زيارة الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الذي سيلتقي نظيره الكوري الجنوبي لي ميونج باك، ودانوا الهجوم على أُسطول المساعدات لقطاع غزة.
وتجمع حوالي خمسين شخصاً وهم يرفعون إعلاماً إسرائيلية لطخت بدهان أحمر في إشارة رمزية إلى دماء ضحايا الهجوم، أمام سفارة إسرائيل.وقد اتهموا بيريز بأنه “قاتل”.وأقامت الشرطة طوقاً أمنياً لكن لم يسجل أي حادث.
وقال تشوي هون كوك أحد المتظاهرين وهو يرفع لافتة كتب عليها “شيمون بيريز القاتل”، إن التظاهرة جرت “لإدانة الاستقبال الذي خصصته حكومة لي ميونج باك لرئيس يواجه انتقادات الجميع”. وكتب على لافتة “ارفعوا حصار غزة فوراً”.
وكان يفترض أن يتوجه بيريز بعد زيارته لكوريا الجنوبية إلى فيتنام، لكن الزيارة ألغيت.
وتحدث مصدر دبلوماسي في هذه الدولة الشيوعية السبت عن “الوضع معقد” منذ الهجوم على الأُسطول الصغير الذي ينقل مساعدات إلى قطاع غزة، لتفسير إلغاء الزيارة.من جهة أخرى، قال مسؤول في جامعة سيؤول العريقة إن الجامعة ألغت حفلاً لمنح بيريز دكتوراه فخرية كان يفترض أن يقام أمس الأول.
عدد اليوم
