يسمى بنسلين الفقراء في عالم الأعشاب الطبية لأنه يحتوي على الكثير من المركبات المضادة للميكروبات، وهو من العلاجات الواعدة لسرطان الجهاز الهضمي، كما يقول الدكتور سامي سامي أخصائي التغذية وعلاج السمنة· ويضيف أن ''الدراسات أظهرت أن الأشخاص الذين يتناولون الثوم الطبيعي أو المطبوخ تقل إصابتهم بالسرطان بنسبة خمسين في المئة، كما يقلص الثوم من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة تصل إلى 67 في المئة''·
ويورد ملاحظة يذكرها الباحثون مفادها: ''إن من المحتمل أن تُتلف المكونات الفعالة للثوم أثناء التصنيع، أو عند بقائها على رفوف المحال لفترة طويلة''·
أنواع وبلدان
وللثوم، بحسب سامي، أصناف كثيرة، وعادة تأخذ الأصناف أسماء الدول المنتجة لها كالثوم البلدي والثوم اليبرودي (نسبة إلى منطقة يبرود في سوريا والثوم الصيني والثوم الفرنسي)· كما يوجد الثوم ذو الفصوص الصغيرة لكن يفضل ذو الفصوص الكبيرة الخشنة لسهولة إزالة قشرته السليولوزية·
ويذكر سامي: ''أن الثوم يحتوي على بروتين، وماء، وكربوهيدرات، وألياف وعناصر من مركبات الكبريت مع زيت طيار ومركبات أليسين، وفيتامينات أ، ب،1 ب،2 وأملاح معدنية، وخمائر، ومواد مضادة للعفونة ومخفضه لضغط الدم، ومواد مدرة لإفراز الصفراء، وهرمونات تشبه الهرمونات الجنسية، ويتكون من فصوص مغلفة بأوراق سليولوزية شفافة تحفظها من الجفاف وتزال عند الاستعمال''·
وفي حديثه عن أهمية الثوم في المجالات العلاجية، يكشف ''أن هناك العديد من الدراسات التي أكدت على أهمية الثوم في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك لكونه يمنع الإصابة بارتفاع كوليسترول الدم ويقاوم عملية تخثره وتجلطه، مستشهداً بنتائج بعض البحوث التي أثبتت فاعلية الثوم في إذابة الجلطات الدموية ·
وتوجد في الثوم مادة تدعى اليسين بحسب سامي، وهي المادة الأساسية في تكوينه، والتي تسبب الرائحة غير المرغوبة التي تصدر عنه· ومن خصائص هذه المادة أنها تعتبر مضاداً حيوياً طبيعياً، وتماثل في تأثيراتها العلاجية أدوية المضادات الحيوية المعروفة كالبنسلين، حيث أكدت الدراسات أن بعض الجراثيم والعوامل الممرضة سرعان ما تموت لدى تعرضها لبخار الثوم لمدة خمس دقائق''·
فوائد الثوم
ومن أهم فوائد الثوم، يوضح سامي، أنه قادر على خفض مستوى كوليسترول الدم بشكل يفوق معدل تأثيرات بعض الأدوية الخافضة لكوليسترول الدم، إضافة إلى أنه يطرد الديدان والطفيليات من الأمعاء، ويساعد على التنفس الطبيعي، ويزيد من قوة الجهاز المناعي، ويقي بذلك من الكثير من الأمراض والأورام السرطانية، ويساعد على خفض ضغط الدم المرتفع، ويمنع أمراض القلب والتهاب الأذن''·
ويشير تقرير لوزارة الزراعة في الدولة إلى أن الثوم، مثله مثل البروكولي، أو القرنبيط الأخضر يعتبر غذاء وظائفياً ذا فوائد غذائية خاصة· ويضيف أن الثوم بات يكتسب مصداقية علمية كعنصر مهم لتحقيق الصحة الجيدة·
وللاستفادة من خصائص الثوم العلاجية والوقائية، ينصح سامي بتناول فصين من الثوم الطازج يومياً، مؤكداً أن الثوم الطازج أكثر فعالية بكثير من الثوم المصنع على شكل حبوب·
وربما تمنع رائحة الثوم الاستفادة من منافعه، ولهذا يمكن التخلص من رائحته غير المستحبة بمضغ بضع وريقات من النعناع الأخضر، أو الكمون، أو الهيل، أو البقدونس، أو بضع حبات من البن المحمص، أو تناول تفاحة، أو استعمال الفرشاة ومعجون الأسنان·
عدد اليوم
