الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أفغانيتان تستبدلان زي الشرطة بالبرقع

11 يونيو 2010 00:55
في قلب قندهار مهد حركة طالبان قررت ماغولا وفارانازي القتال؛ وخلافاً لرأي أسرتيهما والمجتمع أصبحتا من النساء النادرات اللواتي التحقن بقوات الشرطة. وروت السيدتان اللتان اضطرتا إلى استخدام اسمين مستعارين قصتهما بعيداً عن الأنظار، في معسكر للحلف الاطلسي حيث تتلقيان التدريب. وقالت ماغولا بفخر “لا يحبذ والداي أن أعمل في الشرطة لكنني سعيدة بخدمة وطني”؛ هي التي تخلع البرقع كل صباح في مكتبها لترتدي البدلة الزرقاء. وهذه سيرة خارجة عن المألوف في بلاد يتعذر على نسائها العمل. ففي قندهار لا يضم سلك الشرطة أكثر من عشرين امرأة من بين ألف شرطي. وترملت ماغولا في اثناء حكم طالبان وهي تقر بالحاجة إلى الراتب لإطعام عائلتها. ولديها 12 طفلاً من بينهم ستة مازالوا على عاتقها. وفي إطار قوى الأمن يفتح هذا الوجود الأنثوي أبواباً لا يمكن للرجال دخولها. وقالت زميلتها في السلك فارانازي “عند تفتيش أحد المنازل لا يمكن للشرطيين الدخول أولاً” إذا لم يكن في المنزل سوى نسائه. وتتولى فارانازي وزميلاتها المحجبات طرق الباب ثم تحييد النساء قبل بدء العملية. كما أنهن الوحيدات اللواتي يسمح لهن بتفتيش النساء. وقالت فارانازي “في احدى المرات؛ كنا نبحث عن سلاح في منزل واشتبهنا في ان يكون الرجل أعطاه لزوجته. ذهبت إليها وقلت لها (سأصفعك إن لم تقري بمكان المسدس) واعترفت بأنها خبأته في قدر”. لكن المجازفات كبيرة في هذه البلاد التي تمزقها الحرب. وقالت ماغولا إن “عناصر طالبان يغتالون الناس.. يتم اغتيال شخص أو اثنين يومياً” في قندهار. ونجت إحدى الشرطيات من هجوم بعبوة على مقر الشرطة في وسط المدينة. وروت أخرى أنها تعرضت للملاحقة مراراً في الشوارع أخيراً. وبالإضافة إلى المخاطر التي تواجههما في الخارج؛ تصطدم ماغولا وفارانازي بمعارضة عائلتيهما اللتين ترفضان أن تعملا أو تخشيان على حياتيهما. أما جيرانهما؛ فيجهلون تماماً ما تفعلان. وقالت فارانازي “أحد أشقائي يعمل في السجن”. وتابعت “طلب مني أن أوقف العمل لحساب الشرطة. أمسكت بيده وقلت له إنني سأعمل إلى جانبهم حتى مماتي”.
المصدر: قندهار
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©