الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القفال بحارة يغنون للبحر

القفال بحارة يغنون للبحر
16 أغسطس 2008 23:16
تتوزع الفنون الشعبية في الإمارات بحسب بيئاتها، فثمة فنون خاصة بالبر وفنون خاصة بالبحر، كفن ''القفال'' الذي يعدّ من الفنون البحرية الجميلة، ويميل إلى الاتزان والوقار، بالرغم من احتوائه على بضعة حركات للجسم واليد، كما جاء في بحث عن الفنون الشعبية في الإمارات خاص بتراثيات ''شبكة الرحال الإماراتية''· ويعتمد القفال في غالبيته على ''الترداد''، وكان هذا اللون من فنون رجال البحر يؤدى في مناسبتين، إحداهما: القفال الأرضي، أي الذي يتم على شواطئ البحر، ويؤديه الصيادون أثناء إعداد أو مدّ الشباك للصيد قبل نزولهم إلى البحر للصيد أو بعد عودتهم من الصيد وإفراغ محتوى الشباك من الأسماك· أما الآخر: فيتم على سطح السفينة وهي في عمق البحر، بعد أن يفرغ البحارة من تناول وجبة طعامهم على ظهر السفينة خلال موسم الغوص· ويورد البحث ذاته أنه ''أثناء سحب الأشرعة يعلو صوت ''النهام'' ببعض العبارات التي تبعث الحماس في نفوس الصيادين مثل ''يا الله بصباح المبارك''، وإذا كان في المساء فيقول ''يا الله بمسانا المبارك''· ويردد البحارة خلفه بقولهم ''هه هه'' وهي عبارة شبيهة بعبارات البحارة في بلاد عربية يرددون ''هيلا هيلا''· أما بالنسبة لأغاني رفع البورة التي تسمى أغاني النبته، بحسب ''الرحال الإماراتية''، فيمكن أداء الأغاني بأي عدد من البحارة، بحيث يجلسون في شبه دائرة ويتقابل أحياناً نهامان يتوسطهما ضارب الطبل الكبير ويسمى الرأسي والمنجاز والعادان· ثم تبدأ الرقصة بالضربة الأولى للنهام تليها ضربة على الخرس ثم يبدأ النهام بالغناء ويردد الكورس هيه بصوت أجش حماسي متواصل· وبعد كل بيتين أو ثلاثة يضرب الجميع بإحدى أياديهم على الأرض زيادة في الحماس والانفعال·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©