ريم البريكي(أبوظبي)
«وناسة لاند» من بنات أفكار 4 رواد أعمال طموحين، سيف جمعة سالم سيف الظاهري، أحد الشركاء الأربعة، الذي كانت ريادة الأعمال تمثل شغفاً عميق الجذور لديه منذ في المرحلة الثانوية، وعمق شغفه بها زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية للحصول على درجة البكالوريوس. وعقب عودته، قرر سيف أن يبدأ مشروعاً صغيراً بافتتاح مكتب لخدمات الطباعة والنسخ. ومع ذلك، لم تسر الأمور حسبما خطط لها، وفشل في مشروعه التجاري الأول، وهو أمر لم يخجل سيف من الاعتراف به.
وقال سيف الظاهري: «هناك الكثير من رواد الأعمال، اليوم، يخشون مواجهة الفشل. إنه مرهق ولا يتم التحدث عنه علناً. لقد وجدت الفشل أمراً صادماً جداً. نعم، فشلت في أول مشروع تجاري. لكن الدروس التي تعلمتها من تلك التجربة كانت مهمة. حتى بعد كل ذلك، رفضت الاستسلام. بعد فترة وجيزة، بدأت مشروعاً آخر لأزياء الرجال. ومرة أخرى، واجهت صعوبات مثل المنافسة والجودة والتسويق، لكنني واصلت العمل. مع مرور الوقت، يعلمك الفشل والأخطاء أن تخوض مخاطر محسوبة وتنخرط في شراكات هادفة لزيادة فرصك في النجاح». وفي الواقع، لقد صقلت هذه التجارب خبرة سيف وأعطته القوة ليصبح أفضل، وهذا ما حدث بالضبط، حيث خرج من الفشل ليبدأ عمله الناجح في مشروع «وناسة لاند». واليوم، هو شريك في شركة قابضة، ويدير شركتين من شركات الترفيه العائلية، وشركتين من شركات الأغذية والمشروبات، وشركة لإكسسوارات الأثاث المنزلي. وأفاد الظاهري أن «أسرار نجاح المشروع تتلخص في العمل مع شركاء يضيفون شيئاً لنا، وتأكد من أن لديك موارد مالية وفيرة لأنه سيكون هناك دائماً مفاجآت على طول الطريق. وتأكد من وجود خطة واضحة، واستراتيجية مفصلة. وتذكر، سيتعين عليك التضحية بالكثير، والعمل الجاد، والتطوير المستمر لتحقيق النجاح». وسيف جمعة سالم سيف الظاهري، ومحمد عبد الحميد راشد الحوسني، وحسن إبراهيم موسى حسن الزعابي، ومحمد إبراهيم موسى حسن الزعابي، هم رواد الأعمال في المشروع التجاري، الذي يقدم منتجات وحلولاً تجعل «وناسة لاند» في طليعة السوق والمنافسة.
وقال سيف الظاهري إن فكرة المشروع تبلورت لديه بعد زيارة شريكه إلى ماليزيا عام 2002، وشاهد حيواناً تفاعلياً يمكن للأطفال الركوب عليه. وقال سيف: «هذا ألهمنا بناء شركة صغيرة تعمل على تقديم عروض مماثلة، وفتحنا شركة Alaab Toys. وبعد عام، قررنا توسيع المشروع ببناء مركز ترفيهي عائلي شامل، يلبي احتياجات كل الفئات العمرية. وكان فرعنا الأول في الوحدة مول. أعقب ذلك، افتتاح فروع في مركز مدينة زايد للتسوق، وبوابة الشرق مول، فكان التأسيس للفرع الأول في عام 2007». واليوم يعمل في «وناسة لاند» نحو 90 موظفاً في 3 مراكز، ويتمتع العاملون باحترافية ومهارات عالية في توفير عامل الأمان، وإدارة العمل بشكل ممتاز. وأكد الظاهري: «يعد المشروع نقطة بيع فريدة لأنه يركز على الترفيه الذي يلبي احتياجات كل الفئات العمرية». وأشاد بجهود صندوق خليفة، والنقلة التي أحدثها دعم الصندوق لمشروعه ما أسفر عن تنميته. وقال: «هذا النوع من الأعمال يتطلب استثمارات عالية وتكاليف تشغيل منخفضة. على سبيل المثال، لإنشاء مكان في الوحدة مول، كنا بحاجة إلى نحو 13 مليون درهم. ونظراً لضخامة هذا المبلغ، كان علينا استخدام مزيج من مصادر التمويل بما في ذلك المدخرات الشخصية وصندوق خليفة وقروض من البنوك. وقد لعبت الشراكة مع صندوق خليفة دوراً محورياً في نمو مشروعنا التجاري. لقد عمل صندوق خليفة بفاعلية كحاضنة لتقديم الدعم المالي وغير المالي لنا».
وقال سيف الظاهري إن التحديات الرئيسة التي واجهها في مشروعه، هو أنه كان عليه معالجة مشكلة الزيادة في الإيجارات، وهي أكبر تكلفة تشغيلية. التحدي الآخر هو مواكبة اتجاهات السوق. وأضاف: «بالنظر إلى أننا نعمل في سوق دائم التطور.
ديناميكية
قال سيف الظاهري: كان علينا أن نكون أكثر ديناميكية لنضيف قيمة باستمرار ندرك أننا بحاجة إلى أن نسبق منحنى السوق، وإلا سيستفيد الداخلون الجدد من نهجنا المتراخي. على سبيل المثال، أطلقنا مؤخراً بطاقات الولاء، التي عززت ولاء العملاء وكذلك الرضا. نحن نحاول أيضاً الحصول على تعليقات العملاء بانتظام ونعمل على تلبيتها. ويعتمد مشروع الظاهري وشركائه على التكنولوجيا، حيث ساهمت في تعديل استراتيجية العمل وتوظيف التطورات الجديدة في هذا القطاع لخدمة مصالح المشروع التجاري، وأكد الظاهر على تأثير هذه التقنية في إعادة تشكيل مشروعه قائلاً: «لطالما كان هناك الكثير من الأزير في الفضاء الافتراضي، فألعاب الإنترنت آخذة في الظهور أيضاً. هذه هي المجالات التي يمكن أن تعطل أعمالنا. من وجهة نظر استراتيجية، نحن نستخدم التكنولوجيا للتفاعل مع عملائنا من خلال موقعنا على الإنترنت وقنوات وسائل الإعلام الاجتماعية». ويتطلع الظاهري إلى الاستمرار في إتباع النهج المرن للشركة مع ترقب فرص التوسع المستقبلية.
وقال الظاهري: «اتصل بنا بالفعل عدد من المطورين في دول مجلس التعاون الخليجي لتقديم أفكارنا وخدماتنا خارج الإمارات . ونتوقع أن يتحقق ذلك خلال السنة أو السنتين المقبلتين.
عدد اليوم
