«بيئة أبوظبي» تفوز بجائزة «أفضل مبادرة مستدامة» في الشرق الأوسط

فازت هيئة البيئة بأبوظبي بجائزة “أفضل مبادرة مستدامة” في الدورة الأولى لجوائز استراتيجيات مراكز البيانات في الشرق الأوسط 2010. ويتوج الفوز جهود الهيئة في مجال تكنولوجيا المعلومات الخضراء وبتنفيذها لمشروع استراتيجي لاستدامة تقنية المعلومات في مكاتبها بهدف التقليل من أضرارها على صحة الإنسان والبيئة وتحصيل الفائدة المرجوة من مساهمتها في دعم التنمية المستدامة. وشهدت الدورة الأولى لجوائز مراكز البيانات في الشرق الأوسط، والتي جاءت ضمن مؤتمر استراتيجيات مراكز البيانات في الشرق الأوسط الذي أقيم في أبوظبي مؤخرا، بمشاركة عدد كبير من الشركات المتخصصة. وتهدف الجوائز التي تقدمها الشركة الاستشارية الدولية “برودغروب” (BroadGroup) ومقرها لندن، إلى التعريف بالشركات، ومزودي الخدمات والأفراد أصحاب الإنجازات المهمة في منطقة الشرق الأوسط في مجال تكنولوجيا المعلومات. وأكد ماجد المنصوري الأمين العام للهيئة، أن الهيئة تتطلع لتكون من المؤسسات الرائدة في مجال تقنية المعلومات الخضراء في المنطقة، مؤكدا الحرص على أن تكون نموذجاً يحتذى به وعلى العمل مع شركائها لمساعدة المؤسسات الأخرى لتنفيذ حلول مستدامة لتكنولوجيا المعلومات”. وذكرت انتصار أحمد الحوسني مديرة إدارة تقنية المعلومات بالهيئة أن مبادرات تقنية المعلومات الخضراء التي تتبناها الهيئة تعتبر فريدة من نوعها في المنطقة، وعبرت عن سعادة الهيئة بالحصول على هذه الجائزة التي تعتبر اعترافاً وتقديراً لجهودها في هذا المجال. وقالت إن الهيئة أنشأت مركزاً للبيانات الخضراء بناء على تقنية جديدة متقدمة تعتمد على تبريد الممرات التي يتم فيها ترتيب رفوف المعدات بهدف خفض استهلاك الطاقة، حيث تشكل الطاقة المطلوبة لتشغيل معدات التبريد نحو 40% من الطاقة المستهلكة في مراكز البيانات. وأشارت إلى أن هذه التقنية قد ساهمت بخفض كلي للبصمة الكربونية بالإضافة إلى توفير المصروفات الرأسمالية والتكلفة التشغيلية. بالإضافة إلى ذلك، ومن خلال مبادرة الخادمات الافتراضية، تم الاستغناء عن 75بالمئة من أجهزة الكمبيوتر الخادمة للشبكات بالهيئة. وتصل كفاءة الطاقة المستخدمة في مركز بيانات الهيئة إلى (1.5) ويعتبر هذا المعدل في حدود الكفاءة المعتمدة وفقاً لبيانات مركز الشبكة الخضراء. وكجزء من مبادرة استدامة تقنية المعلومات، تحرص الهيئة على أن تكون جميع مشتريات تقنية المعلومات متوافقة مع معايير نجمة الطاقة التي تشير إلى صداقة المنتج للبيئة ويوفر بذلك 15-20% من استهلاك الطاقة. كما تم استبدال معظم أجهزة الكمبيوتر المكتبية بأجهزة أخرى محمولة مما سيساهم في تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 50% على الأقل. وقامت الهيئة مؤخراً بتطبيق النظام المرئي لمؤتمرات الفيديو لتقليل السفريات إلى الخارج والحد من سفر الاستشاريين إلى الإمارات بما سيسهم بشكل كبير في خفض انبعاثات الكربون والتكاليف ذات الصلة. كما بدأت الهيئة في استخدام الأوراق غير المبيضة المعاد تدويرها بنسبة 100% في جميع الاستخدامات المكتبية (ماعدا أوراق الخرائط والأوراق الكبيرة A0/A3). وتم إنتاج هذه الأوراق من غابات تتم إدارتها بصورة مستدامة، فيما تقوم الهيئة بإرسال الأوراق المستعملة والنفايات الورقية الأخرى ليعاد تصنيعها محلياً. وتمكنت الهيئة من خلال مبادرة تقليل الطباعة وتحسين إدارتها من تقليل استهلاك الطاقة والأوراق والأحبار عن طريق استخدام الوحدات متعددة الأغراض وإعدادات الطباعة على الوجهين ورصد الطباعة في كل قسم والتقليل الكلي في عدد الطباعات والماسحات في الهيئة. ولا تتميز الوحدات متعددة الأغراض التي هي جزء من هذه المبادرة بكفاءة استخدام الطاقة فقط، وإنما هي أيضاً تستهلك كمية أقل من الطاقة بالمقارنة مع أجهزة الليزر المكافئة لها، ويؤدي ذلك إلى خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 16% خلال التصنيع بالمقارنة مع البلاستيك التقليدي، بالإضافة إلى أن الأحبار المستخدمة تتسبب في إنبعاثات أقل بنسبة 65% خلال التصنيع ويمكن إعادة تدويرها في نهاية دورة حياتها.