«السوبر» وكأس «اتصالات» يفتتحان الموسم الجديد

بدأت خلال الأيام القليلة الماضية مشاورات لوضع الخطوط العريضة للموسم الكروي الجديد، والذي يشهد انتخابات مجلس إدارة الاتحاد، وبالتالي تحديد من يدير لجنة دوري المحترفين، ومشروع الاحتراف بصفة عامة. وتدور المشاورات بين أطراف عديدة بالساحة الرياضية، سواء داخل اتحاد الكرة، أو بين الأسماء المرشحة لمنصب نائب رئيس الاتحاد لشؤون الاحتراف، حول دراسة مدى إمكانية إعادة المسمى القدي،م وهو “رابطة المحترفين” لما يدل على الخصوصية الكاملة، بدلًا من “لجنة دوري المحترفين”، والتي توحي بأنها إحدى اللجان العاملة بالاتحاد، على الرغم من أن الصلاحيات والاختصاصات لن تتغير أو يتم توسيعها، بناء على اللوائح الجديدة التي وضعتها اللجنة المؤقتة برئاسة سعيد عبدالغفار نائب رئيس الاتحاد السابق، والتي كلفت بإدارة شؤون الاحتراف، عقب قرار هيئة الشباب والرياضة بحل الرابطة التي كان يترأسها الدكتور طارق الطاير في الصيف الماضي. ولن تشهد الجهة التي تدير دوري المحترفين وبطولاته أي تغييرات جوهرية من حيث نظامها الأساسي في حالة تغيير مسماها من “لجنة” إلى “رابطة”، بناء على الشكل الأخير الذي تم الانتهاء إليه، باستثناء وجود رغبة كبيرة لدى من الجهات الرياضية المختلفة، بضرورة اهتمام مجلس إدارتها القادم بالبحث عن زيادة دخله المادي، وهو ما يعود بالنفع على الأندية المحترفة بالتوازي، خاصة أن الموسم المقبل سوف يشهد الاهتمام بمساعدة أندية دوري الدرجة الأولى للارتقاء بنفسها وتطوير بنيتها التحتية، والالتزام بمتطلبات تراخيص الأندية، وذلك للتمكن من المشاركة بدوري المحترفين، وهو ما يتطلب دخلًا أكبر على الأقل لمساعدتها للتحول من مجرد أندية هاوية إلى شركات كرة قدم. وفي حالة التوصل لاتفاق نهائي حول المسمى، يتم عرضه على الجمعية العمومية المقبلة، عقب الانتخابات، ومن ثم يتم العمل وفق النظام المحدد سابقاً عبر تولي أحد نواب رئيس مجلس إدارة الاتحاد مسؤولية رئاسة رابطة دوري المحترفين، ويتم اختيار مجلس إدراتها عبر ترشيح ممثل لكل نادٍ محترف، وينتخب منه 5 أعضاء في المكتب التنفيذي يكونوا هم مجلس إدارة الرابطة الجديدة، بخلاف من يتولى منصب المدير التنفيذي للجنة. ولن يكون هذا السيناريو هو الوحيد المتعلق بالمرحلة المقبلة، حيث إن هناك مشاورات جارية الآن، تتعلق بالبداية المقترحة للموسم الجديد، حيث تميل الآراء لتكرار سيناريو الموسم الماضي، عبر البدء بكأس السوبر بين بطلي الدوري والكأس، أول سبتمبر وفق التصور الحالي، على أن يبدأ الموسم بجولتين على الأقل من كأس “اتصالات” قبل انطلاقة الدوري في منتصف سبتمبر. غير أن اتخاذ قرار نهائي بشأن هذا التصور من الآن سيكون من شأنه إثارة اعتراضات، خاصة أن مجلس إدارة لجنة دوري المحترفين لا يرغب في وضع من يتولى المسؤولية بعده في حرج، وبالتالي سيتم تأجيل الحديث عن مواعيد الدوري وروزنامة الموسم، لما بعد نهاية مايو عقب الاستقرار على الأسماء التي تترشح لمجلس إدارة اتحاد الكرة ولجنة دوري المحترفين. ولا يزال العمل مستمراً مع الأندية المحترفة للانتهاء من متطلبات الاتحاد الآسيوي المتعلقة باستخراج تراخيص الأندية والتي ستكون شرطاً أساسياً للمشاركة بدوري الأبطال في نسخة العام 2013، وكانت لجنة الإشراف على إصدار التراخيص قد عممت الشروط كافة على الأندية، وطالبتها بضرورة الانتهاء من خلال المهلة المحددة سلفاً، على أن تقدم المستندات والأوراق باللغة الإنجليزية وفق شروط الاتحاد الآسيوي نفسه. وبات من المرجح أيضاً إلغاء ورشة العمل التي كان من المقرر أن يتم عقدها خلال الشهر الجاري، وتتعلق بالأمور المالية، بعدما اعتذر الخبير المالي بالاتحاد الأوروبي عن عدم الحضور لارتباطه بمواعيد أخرى في التوقيت المتوقع نفسه، وكانت لجنة دوري المحترفين قد أعلنت رغبتها في تنظيم ورشة العمل المالية لشرح البنود والمعايير الخاصة بهذا الجانب في متطلبات استخراج رخصة الأندية المحترفة.