الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

67 قتيلاً و185 جريحاً بانفجارين هزّا القامشلي و«داعش» يتبنى

67 قتيلاً و185 جريحاً بانفجارين هزّا القامشلي و«داعش» يتبنى
28 يوليو 2016 11:22
عواصم (وكالات) قتل 67 شخصاً، وأصيب 185 آخرون، بعضهم في حالة حرجة أمس، بانفجار انتحاري ضخم لشاحنة مفخخة، أعقبه انفجار ثانٍ استهدفا مقرات تابعة لوحدات حماية الشعب الكردي في القامشلي شمال شرق سوريا، وتبناه تنظيم «داعش». جاء ذلك فيما أعلن الجيش السوري قطع طرق الإمداد للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، ودعا مسلحي المعارضة إلى تسليم أسلحتهم وتخييرهم بين البقاء بعد ذلك في المدينة أو مغادرتها. وقالت مصادر طبية في مدينة القامشلي أمس، إن عدد القتلى وصل إلى 67 قتيلاً بعد وفاة عدد من الجرحى وانتشال جثث من تحت الأنقاض، وأشاروا إلى أن حصيلة القتلى مرشحة للزيادة. وأكدت المصادر الطبية أن «فرق الإنقاذ مازالت مستمرة في البحث عن الجثث تحت الأنقاض، وأن مستشفيات القامشلي لا تستوعب عمليات معالجة الجرحى وسوف يتم نقل الحالات الحرجة إلى مستشفيات إقليم كردستان العراق». ووجه محافظ الحسكة، وفق ما أورد التلفزيون السوري، نداء إلى أهالي المدينة «للتوجه إلى المشافي العامة والخاصة للتبرع بالدم» للضحايا. وانفجرت شاحنة مفخخة صباح أمس، في الحي الغربي قرب مقرات تابعة لوحدات حماية الشعب الكردي (الأسايش)، الشرطة الكردية ووزارة الدفاع ووزارة الصحة. وذكرت القيادة العامة لقوات الأسايش الكردية في بيان أن التفجير نجم عن «شاحنة مفخخة». وقالت عناصر كردية في موقع التفجير، إن «انتحارياً» كان يقود الشاحنة. وأعقب تفجير الشاحنة المفخخة بعد دقائق من حدوثه دوي انفجار ثانٍ، لخزان مازوت قريب يستخدم لإمداد المولدات الكهربائية التي تغطي القسم الغربي من المدينة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، «انفجار خزان المازوت ضاعف حجم الأضرار وعدد الضحايا»، لافتاً إلى أن التفجير الانتحاري «هو الأضخم من ناحية الحجم والخسائر البشرية التي تسبب بها في المدينة منذ اندلاع النزاع» منتصف مارس 2011. وقال الصحفي فريد إدور: إن «سيارة نقل من نوع كيا كبيرة الحجم انفجرت بالقرب من حاجز لقوات الأسايش، مما أدى لانهيار مبنيين سكنيين ومنازل ومحال، مخلفة عشرات القتلى من المدنيين عدا العالقين تحت الأنقاض». وتبنى تنظيم «داعش» بعد ساعات تنفيذ التفجير، في بيان تناقلته حسابات ومواقع متشددة، زاعماً أن الهجوم يأتي «رداً على الجرائم التي ترتكبها طائرات التحالف» على مدينة منبج، معقل التنظيم المحاصر من قوات سوريا الديمقراطية التي تضم فصائل كردية وعربية في شمال سوريا. وأعرب رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، عن إدانته الشديدة لتفجيرات القامشلي ووجه بتقديم العون والمساعدة إلى الضحايا ومنكوبي التفجيرات. ووجه بارزاني محافظ دهوك والمؤسسات ذات العلاقة في الإقليم، بتقديم العون والمساعدة بكل إمكاناتهم، ونجدة المنكوبين وضحايا وجرحى الحادث. وتحاول قوات سوريا الديمقراطية منذ 31 مايو السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية الواقعة على خط الإمداد الرئيس للتنظيم بين محافظة الرقة أبرز معاقله في سوريا، والحدود التركية. وتمكنت من دخول منبج، لكنها تواجه مقاومة تحول دون طرد «داعش» الذي يلجأ إلى التفجيرات الانتحارية والسيارات المفخخة. من جهة أخرى، نقلت الوكالة السورية للأنباء (سانا) أمس، عن الجيش السوري قوله إنه قطع كل طرق الإمداد إلى منطقة شرق حلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة. وجاء في بيان صادر عن القيادة العامة للجيش ونقلته الوكالة «حرصاً على حقن الدماء نمنح كل من يحمل السلاح في أحياء حلب الشرقية فرصة حقيقية لتسوية وضعه من خلال تسليم سلاحه والبقاء في حلب لمن يرغب، أو تسليم سلاحه ومغادرة المدينة». وكانت قوات النظام مدعومة بمليشيات أجنبية قد أحكمت الحصار على أحياء حلب الشرقية، بعد أن تمكنت من التقدم والسيطرة على عدة نقاط متقدمة في بلدة الليرمون بينها منطقة الكراجات، وسيطرت على طريق الكاستيلو بشكل كامل، إثر هجوم واسع شنته من جهة مزارع الملاح الجنوبية. ويعد طريق الكاستيلو المنفذ الوحيد لأحياء مدينة حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة مع ريف المدينة، ليطبق الحصار بشكل كامل على الأحياء التي يقطنها أكثر من ثلاثمئة ألف نسمة. من جانب آخر، قال المرصد إن 16 مدنياً قتلوا أمس، في قصف لقوات النظام السوري على أحياء عدة في شرق مدينة حلب. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «تسبب القصف الجوي والمدفعي على الأحياء الشرقية في مدينة حلب بمقتل 16 مدنياً، 7 منهم في حي الصاخور و9 آخرون في حي الأنصاري الشرقي»، مشيراً إلى وجود ضحايا تحت الأنقاض. وذكر أن غارات روسية وسورية على الغوطة الشرقية في ريف دمشق أوقعت 5 قتلى، وقال ناشطون: إن اشتباكات عنيفة اندلعت بجبهة حوش الفارة تمكنت خلالها قوات النظام من السيطرة على عدة نقاط بالمنطقة، بعد أن تكبدت خسائر مادية وبشرية في المعارك. وشن طيران النظام غارات جوية على بلدة حربنفسه بالريف الجنوبي لحماة وحي الصناعة في دير الزور، كما استهدفت الغارات بلدة خان السيل بريف إدلب الجنوبي وقرية معردبسة شرق المحافظة سقط على إثرها قتيل وعدد من الجرحى. وشهدت درعا اشتباكات على محور بلدة زمرين بين فصائل المعارضة وقوات النظام، وسط قصف مدفعي وصاروخي على تل الحارة ومحيطه، فيما قتل فيها 6 أشخاص، بينهم 4 أطفال إثر انفجار مخلفات ألغام زرعتها قوات النظام بمحيط بلدة المليحة الغربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©