«الشؤون الاجتماعية» تنظم ندوة حول تشخيص التوحد والبرامج العلاجية

نظمت وزارة الشؤون الاجتماعية، ندوة علمية عن التوحد في فندق جراند حياة بدبي، ضمت عددا من المحاضرين وجوانب علمية وتجارب واقعية لأطفال التوحد. وتطرقت الدكتورة كاثي سكوتا من الولايات المتحدة، إلى النموذج الشامل للمتعلم، وقدمت معلومات أساسية عن النموذج، مشيرة إلى انه برنامج تعليمي فردي ومكثف تم تصميمه لبناء البيئة التعليمية التي من خلالها يكتسب الكفايات لكي تمكنه من النجاح في جميع مجالات الحياة اليومية. وذكرت كاثي أن النموذج الشامل للمتعلم يقوم على تطوير سبع مرجعيات يحتاجها المتعلمون من أجل الأداء الأمثل في الموقف التعليمي وفي الحياة اليومية. كما تضمنت الندوة مقومات البرنامج الناجح والفعال للطفل الذي يعاني من التوحد، قدمها محمد علي فتيحة رئيس وحدة النطق والتواصل رئيس وحدة القياس والتشخيص بمركز دبي للتوحد. وتعرف الجمعية الأميركية للتوحد، التوحد على انه إعاقة نمائية معقدة تظهر خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل نتيجة لاضطراب عصبي يؤثر على وظيفة الدماغ. وتقدر نسبة حدوث إعاقة التوحد والأعراض السلوكية المصاحبة لها بإصابة بين كل 110 أطفال، وتزيد نسبة حدوث الإعاقة عند الذكور مقارنة بالإناث وبنسبة عالية تمثل 4 إلى 1، ولا يتأثر حدوث الإعاقة بأية خصائص ثقافية أو عرقية أو اجتماعية، أو بمستوى الدخل الأسري، أو المستوى التعليمي أو نمط الحياة. ويلاحظ أن هذا العدد في ازدياد مضطرد حيث أن معدل زيادة نمو إعاقة التوحد من 10-17% سنوياً، كما يلاحظ أن نسبة الانتشار ثابتة في معظم دول العالم. وتطرق إلى بعض الاعتبارات الهامة في عملية تشخيص الاضطرابات النمائية المتداخلة، إضافة إلى العوامل المشتركة في البرامج التربوية النموذجية المناسبة للطفل الذي يعاني من التوحد، والتي منها إشراك أولياء الأمور، بناء البرنامج على أسس علمية، والبرامج التواصلية التي تعزز الجانب التواصلي لدى الطفل. وأكد فتيحة، أهمية مراعاة النسب المعتمدة لتوزيع الطلاب في الفصول لتقديم الخدمات المتخصصة بشكل مناسب. حضر الندوة حسين الشيخ المدير التنفيذي لشؤون الرعاية الاجتماعية ومديرو مراكز رعاية وتأهيل المعاقين وممثلون من المؤسسات والمركز المهتم بفئة الاعاقة.