الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسؤولون وبرلمانيون: قرار حكيم يعيد بناء معارف ومبادئ الأجيال

27 يوليو 2016 23:56
ناصر الجابري (أبوظبي) ثمن مسؤولون وأعضاء في المجلس الوطني الاتحادي، توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإدراج مادة التربية الأخلاقية دعما للعملية التعليمية، واصفين إياها بالخطوة الحكيمة التي جاءت في الوقت المناسب الذي يحتاج فيه العالم إلى تنمية الفكر، والأخلاق، مشيدين بحرص سموه على تنمية القيم النبيلة، والأخلاق الحميدة في نفوس الطلاب. الإرادة الواعية وقال الدكتور فاروق حمادة المستشار الديني في ديوان صاحب السمو ولي عهد أبوظبي ومدير جامعة محمد الخامس « أكدال أبوظبي» عن المبادرة «إنها نظرة القائد الباني، ومحبة الأب الحاني، وخلاصة الحكمة الناصعة، والتجربة الإنسانية الواسعة، والإرادة المبدعة الواعية، وقد اجتمعت كلها في فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي أطلق هذه المبادرة الرائدة، ليكون بناء الوطن على أساس صحيح، يجتمع فيه العلم النافع، والقيم النبيلة، جنبا إلى جنب، كما أكد سموه، وليستمر الوطن في تقدمه، ويرتقي في أمنه واستقراره، ويكون هذا الوطن، وأجياله مثالا إنسانيا راقيا، فلا يكون العلم للتدمير، ولا تكون القيم النبيلة داعية للتأخر والتقصير». وأضاف «إنها مبادرة التوازن في الإنسان فكرا ومشاعر، وضمان لمستقبل مشرق للوطن، كما إنها مبادرة تحل الجزء الأهم من مشكلة التعليم في الأجيال المعاصرة التي فصلت بين المعرفة والقيم، وستعيد هذه المبادرة الأمور إلى نصابها الصحيح، فإذا كانت قد صدرت هذه المبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فالدر من معدنه لا يستغرب». قرار حكيم من جهته قال الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف «إن قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قرار في غاية الحكمة والسداد، فالتربية الأخلاقية، هي مجمل رسالة الإسلام، والأنبياء، والمصلحين الكبار في العالم، ولولا هذه التربية، لما كتب لعمالقة الفكر، هذه المكانة في التاريخ». وتابع الكعبي «لقد كانت مناهج التعليم في الحضارة الإسلامية، تولي التربية الأخلاقية اهتماما أبلغ من تلقي العلوم، وما تزال بعض المعاهد في البلدان العربية تسير على هذا النهج، إذ أعظم وصف قرآني للرسول الكريم، هو قول الله تعالى له «وإنك لعلى خلق عظيم»، وقديما قالوا درهم علم يحتاج إلى قنطار أخلاق، وهذا ما نربي عليه الأجيال في مراكز تحفيظ القرآن الكريم». وأكد الكعبي إن هذا القرار الحكيم سيعيد بناء الأجيال بناء معرفيا وقيميا، بحيث لا يستغني هذا البناء عن ذاك، مضيفا «إنه قرار نابع من تلك التربية العالية، التي تربى عليها قادتنا وشيوخنا في مدرسة القائد المؤسس الشيخ زايد طيب الله ثراه، شيخ الحكمة والحكماء، وهي المدرسة التي يرعاها اليوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. في مصلحة الطلاب بدوره قال الدكتور حسام العلماء مدير إدارة البحث العلمي لشؤون التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم إن قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جاء لمصلحة الطلاب العلمية، والمهنية، كما أن توقيت القرار يعد مناسبا نظرا لما تعيشه المنطقة من مشاكل، وبالتالي فإعلاء قيم الأخلاق، والتذكير بها، يأتي تماشيا مع رؤية قيادتنا الرشيدة الحريصة على نشر قيم التسامح، والتعايش. وأكد العلماء أن العالم اليوم أصبح قرية صغيرة، فالطالب يتلقى المعلومة، والقيم من وسائل متعددة من ضمنها وسائل التواصل الاجتماعي، ووجود مادة تعنى بالتربية الأخلاقية، والقيم الحميدة، يؤكد على النهج الراسخ لأصحاب السمو حكام الإمارات، وأولياء العهود، وقيادتنا الحكيمة في دعم كافة المبادرات التعليمية الداعية للخير، كما تجسد رؤية دولة الإمارات، وسياستها في الاستثمار بالشباب، وبالتالي فهي دليل للقيم، وخارطة طريق للنهج الذي سيسير على خطاه أبناء الإمارات. مبادرة مهمة وقال حمد الرحومي عضو المجلس الوطني الاتحادي «اليوم لدينا مصادر للمعلومات تختلف عن ما كان في الماضي، ففي السابق كان المصدر الأهم لتلقي الأخلاق، والقيم هو الأحياء السكنية، ولكن الآن فإن مصادر تلقي السلوكيات متعددة من مثل المراكز التجارية، والأندية الرياضية، إضافة إلى الدور المحوري الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي. وأكد الرحومي أن لجنة التربية في المجلس الوطني الاتحادي ستتابع المبادرة، وتطوراتها، وصولا إلى نتائجها المثمرة على الأجيال الناشئة من شباب الإمارات. توسع مدارك الأفق من جهته أكد صالح مبارك بن عثعيث العامري عضو المجلس الوطني الاتحادي أن الدول تقوم على الأخلاق، ويتجسد اهتمام القيادة الرشيدة بشؤون الشباب، والطلاب في العديد من المبادرات التي جاءت تأكيدا على المفاهيم النبيلة، والسلوكيات الحسنة، عبر دعم مبادرات عام القراءة بهدف توسيع مدارك الأفق، وإيجاد مادة التربية الأخلاقية. وأضاف العامري إن هذه المبادرة الرائدة ستجمع بين العلم النافع، والمعلومة المفيدة من جهة، والقيم التي تدعمها القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، فالدولة تعد اليوم مثالا عالميا في التسامح، والتعايش، وتقبل الآخرين، وبالتالي فمن المهم وجود مادة تؤكد على زرع هذه المفاهيم، وتعليمها للطلبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©