شكاوى بسبب ارتفاع أسعار المواشي في أبوظبي بنسب تتراوح بين 40% و60%

طالب مواطنون ومقيمون بضرورة تدخل الجهات المعنية للرقابة على أسعار الأغنام من الخراف والماعز والأبقار المخصصة للذبح في أبوظبي بعد أن شهدت ارتفاعا في أسعارها خلال النصف الأول من العام الجاري. وأرجع تجار في المسلخ الآلي سبب الارتفاع إلى الأسعار العالمية التي تتغير بشكل دائم، حيث تراوحت نسبة الزيادة بين 40% و60% حسب نوع الماشية، كما لم يقتصر الارتفاع على الخراف والماعز فقط بل شمل الأبقار أيضا والتي زادت أسعارها بنسب 15% تقريبا. وقال المواطن عوض حسين العامري، الذي يرتاد المسلخ الآلي في مدينة أبوظبي، “إنني أعاني من ارتفاع أسعار الخراف والتي تزيد بجنون وعشوائية مقارنة بالشهور الماضية”. وأضاف أن أسعار المواشي تختلف بين التجار بعضهم البعض ولا يوجد توحيد للأسعار مما يعطي الفرصة للتجار لفرض الأسعار بلا رقابة. وأشار إلى أن سعر الخراف النجدية كانت تتراوح بين 500-600 خلال الشهور الأولى من العام الجاري إلا أنها ارتفعت الآن لتتراوح بين 700-1000 درهم. ولفت إلى أن الارتفاع شمل مختلف أنواع الخراف مثل الجزيري والذي كان سعره 350 درهما للرأس الواحدة إلا أن عدم وجود سعر محدد أدى للارتفاع ليصل إلى حوالي 450 درهما. وقال مسعد أيوب، “إن الأسعار ارتفعت بنحو 50% حيث كان سعر الخروف الباكستاني الكبير بداية العام 500 درهم وكان الخروف الصغير من النوع نفسه بسعر 300 درهم أما هذا الأسبوع وصلت أسعار الخروف الباكستاني الصغير إلى 500 درهم”. وطالب أيوب الجهات المعنية بمزيد من الرقابة على تجار رؤوس الماشية في أبوظبي حيث إن الأسعار لا ضابط لها وترتفع يوما بعد يوم. إلى ذلك، قال إبراهيم الزغبي، مستثمر مصري: “إذا أردنا ضبط الأسعار والرقابة عليها من قبل الجهات المعنية المتمثلة في حماية المستهلك ووزارة الاقتصاد بضرورة وضع نظام للتسعيرة الخاصة بالأغنام والماشية مثل الخراف والماعز والأبقار حيث إن كل تاجر يستغل الوضع ويبيع بالسعر الذي يريده”. وأضاف الزغبي أن الخلل يقع في أن أسعار الخراف يقررها البائعون بدون الرجوع إلى تسعيرة رسمية للكيلو مما يؤدي لوقوع المشترين ممن لا يعرفون الأسعار أو الذين يشترون للمرة الأولى، فريسة للاستغلال. ورأى أن التجار يحققون أرباحا كبيرة جدا من وراء ترك الجهات المعنية المجال لهم لتحديد السعر الذي يناسبهم من دون توحيد للأسعار مما يؤدي لإضافة أعباء اقتصادية أكبر على عاتق الأسر والمستهلكين. ومن جانبهم، أكد عدد من التجار في سوق الماشية الملحق بالمسلخ الآلي في أبوظبي على أن ارتفاع الأسعار ناتج عن الزيادة التي تحدث في الدول المصدرة لرؤوس الأغنام والماشية. وقال عمر خان، صاحب متجر “خط الساحل” إن الأسعار تزيد محليا في حال الزيادة العالمية والتي تجعل التجار يضطرون لرفع أسعارها بسبب زيادة التكلفة. وأضاف أن سعر الخروف الاسترالي الكبير ارتفع من 550 درهما إلى 710 دراهم أي بنسبة تبلغ حوالي 30%، بينما كانت الزيادة للخروف الاسترالي الصغير بنحو 35% حيث وصل إلى 550 درهما بعد أن كان سعره 400 درهم. وأشار إلى أن أسعار الماشية من الأبقار زادت بنسبة تتراوح بين 10% و20% حيث وصلت إلى 3000 درهم للرأس الواحدة بعد أن كانت أسعارها 2500 للرأس. وقال بائع آخر، أزيد أكبر خان: “إن الأسعار زادت بالفعل وذلك بسبب ارتفاع أسعار الماشية عالميا مما أثر على سعر الجملة وبالتالي وصلت الزيادة إلى التجزئة”. وأضاف أن سعر خروف من الجزيري كبير الحجم وصل سعره إلى 900 أو 1000 درهم للرأس الواحدة والصغير تراوح سعره بين 700 و750 درهما.