يتوقع السودان انتاج 74 طناً من الذهب هذا العام متجاوزاً بكثير تقديرات الصناعة، إذ إن معظم الانتاج يجري بشكل غير رسمي من خلال شركات تعدين صغيرة، ويشهد السودان فورة ذهب دفعت عشرات الآلاف للمخاطرة بالقيام برحلات في مناطق صحراوية نائية للبحث عن المعدن النفيس الذي سجل مستويات قياسية مرتفعة هذا العام فوق 1476 دولاراً للأوقية (الأونصة). وكثفت الحكومة أيضاً تركيزها على قطاع الذهب في محاولة لتنويع موارد الاقتصاد في الوقت الذي يستعد فيه الجنوب المنتج للنفط للانفصال في يوليو.
وقال وزير المعادن السوداني عبد الباقي الجيلاني أحمد إن انتاج السودان من الذهب بلغ 36 طناً العام الماضي وفقاً للتقديرات الرسمية، لكن الانتاج الاجمالي قد يتجاوز سبعين طنا بحساب الكميات التي هربت خارج البلاد عن طريق قطاع التنقيب “الأهلي” غير الرسمي.
وقال الجيلاني “يمكنني القول إننا نتوقع إنتاج 74 طنا من الذهب هذا العام، لكن اغلبها، 60 طناً أو أكثر سينتجها قطاع التعدين الأهلي”.
وتتجاوز توقعات الجيلاني بكثير تقديرات الصناعة لإنتاج السودان، حيث قدر الإنتاج بأربعة أطنان في 2009 بناء على بيانات إمدادات المناجم من مؤسسة “جي.اف. ام.اس”، لكن الوزير قال إن ذلك لم يكن يشمل كميات الذهب الضخمة التي استخرجها المنقبون الأهليون. وإذا بلغ انتاج السودان 74 طناً من الذهب فسيصبح عاشر أكبر منتج للمعدن في العالم وثالث أكبر منتج افريقي بعد جنوب افريقيا وغانا.
وأضاف أن خفض البنك المركزي السوداني لقيمة العملة المحلية في نوفمبر الذي ساوى سعر الصرف الرسمي مع السعر في السوق السوداء هو من بين الاجراءات التي ساعدت على ذلك، وأوضح أن السودان أنشأ أيضاً شركة لخدمات التعدين قبل شهرين لتقديم خدمات الحفر والتنقيب والفحص المعملي لشركات إنتاج الذهب العاملة في البلاد.