تصاعدت المعركة بين نوكيا وآبل على تصميم بطاقات وحدة هوية المشترك أو سيم كارد (Sim Cards) للهواتف المحمولة، حيث تهدد نوكيا بحجب التكنولوجيا اللازمة لقالب آبل على نحو يعوق منافستها.
تسعى كل من الشركتين إلى أن يكون لديها تصاميم بطاقة “سيم” معترف بها من قبل المعهد الأوروبي لمقاييس الاتصالات الهاتفية، بحيث تكون هي السبّاقة إلى وضع معيار الصناعة لما يسمى البطاقات بالغة الصغر (نانو - سيم)، وهي عبارة عن بطاقة “سيم” صغيرة ينتظر أن تستخدم في الجديد من الهواتف الصغيرة.
ادعت نوكيا أن أبل أساءت استخدام عملية اختيار المعهد الأوروبي لمقاييس الاتصالات الهاتفية وادعت أيضاً أن المعيار الذي تقترحه أبل لا يفي بمتطلبات المعهد الأوروبي.
وهددت نوكيا بسحب نحو 50 براءة اختراع متعلقة ببطاقة “سيم كارد” من المعهد الأوروبي للاتصالات الهاتفية لو تمت الموافقة على مقترح أبل.
وقال هنري تيري نائب الرئيس التنفيذي لنوكيا ومدير تكنولوجيا نوكيا: “نعتقد أن آبل تسيء استخدام عملية توحيد المقاييس، وتسعى إلى أن تفرض حلاً باسمها على الصناعة وإلى استخدام المعهد الأوروبي للاتصالات الهاتفية لمجرد اعتماد مقترحها، دون اتباع المبادئ والأعراف المعمول بها”. وأضاف: “إن نوكيا غير مستعدة في أن تسهم بحقوق ملكيتها الفكرية في المقياس المعياري لو تم اختيار مقترح آبل الذي يخل للوائح المعهد الأوروبي للاتصالات الهاتفية”. واستطرد “تمتلك نوكيا أكثر من 50 مجموعة من براءات الاختراع التي تغطي التقنيات المتعلقة ببطاقة سيم والتي نعتقد أنها ضرورية لمقترح أبل. وقد قمنا بإخطار المعهد الأوروبي بأنه لو تم اختيار مقترح أبل، فإن نوكيا لن تقوم بترخيص براءات اختراعها ذات العلاقة، وفقاً لذلك المعيار القياسي”. ومن المنتظر أن يتم قريباً التصويت على المعيار القياسي المقرر اتباعه.
تقترح آبل أن تقوم بترخيص قالبها المقترح دون حصولها على رسوم حقوق الاستخدام. وقال فلوريان مولر محلل براءات الاختراع المستقل إن ذلك سيجعل بطاقة نانوسيم آبل أرخص سعرا كثيراً لمصنعي الهواتف المحمولة.
وقال مولر: “سيتعين على الصناعة اتخاذ قرار، وينبغي أن تدرس المقترحات التي تقدمها نوكيا وموتورولا بخصوص فرض رسوم حق الاستخدام، وتقرر ان كان الموضوع مجدياً من حيث التمييز الذي ستحصل عليه من المعيار القياسي”. وأضاف: “غير أنه لو انتهى قرار المعيار القياسي لمصلحة أبل سيكون في مقدور نوكيا إعاقة العملية لأنه من المرجح أن نشهد نزاعاً قضائياً عمّا إن كانت نوكيا ملزمة بالترخيص المقترح من عدمه. وربما يقول بعض من صوتوا لآبل أنهم لا يريدون المخاطرة بمخاصمة ممتدة مع نوكيا”.
رفض المعهد الأوروبي للاتصالات الهاتفية التعليق على تهديد نوكيا. كما قالت آبل إنها لا تريد التعليق قبل تصويت المعهد.
نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»
عدد اليوم
