الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السودان يرفض الاستراتيجية الأميركية الجديدة

السودان يرفض الاستراتيجية الأميركية الجديدة
25 أكتوبر 2009 01:08
أعلن مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني عمر حسن البشير أن السودان “يرفض” سياسة الولايات المتحدة الجديدة حياله لكنه يدرك أهمية علاقاته بالولايات المتحدة. ونقلت الصحف السودانية عن إسماعيل قوله “إننا نرفض كلياً الاستراتيجية الأميركية بشكلها الحالي”. وكانت واشنطن قد كشفت الاثنين الخطوط العريضة لسياسة “تحفيز” و”ضغوط” على السودان الذي يشوب التوتر علاقاته مع الولايات المتحدة والغرب عامة. واعتبر عثمان اسماعيل ان استخدام تعبير الإبادة لوصف نزاع دارفور “أكذوبة كبرى”. وقال “كنا نعتقد أن إدارة أوباما اكثر حرصاً على مصداقية الولايات المتحدة لكنها اتخذت نفس اتجاه إدارة بوش بشأن دارفور مكررة اتهامات نفاها المجتمع الدولي الذي اكد عدم حدوث إبادة في دارفور”. لكنه شدد على أهمية العلاقة مع الولايات المتحدة مؤكداً أن السودان لن يتخلى عن “المبادئ الثلاثة التي تحكم علاقاته الخارجية وهي الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”. وكان المستشار الرئاسي الآخر غازي صلاح الدين صرح في مطلع الاسبوع ان السياسة الاميركية الجديدة تتضمن “نقاطاً إيجابية” معتبراً في الوقت نفسه ان استخدام تعبير إبادة غير مناسب. من جانبها جددت “حركة العدل والمساواة” تمسكها بالمحكمة الجنائية الدولية كوجهة متخصصة لمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب والاعتداءات في دارفور. وشكك القيادي بحركة “العدل والمساواة” محمد حسين شرف في اتصال هاتفي من القاهرة مع “الاتحاد” في جدوى المحكمة المقترحة من لجنة حكماء أفريقية وفي قدرتها على إجراء محاكمات منصفة بقوانين عادلة ضد مرتكبي جرائم الاغتصاب والحرب والاعتداء على الإنسانية في دارفور، مؤكداً تمسك حركته بمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة هولاء باعتبارها وجهة متخصصة في مثل هذه الجرائم. وفيما يتعلق بمفاوضات الدوحة قال إن حركته لم تتلق أي إخطار رسمي من الدوحة بشأن استئناف المفاوضات 16 نوفمبر المقبل، مؤكداً أنهم سينسحبون من المفاوضات مع الحكومة حال انضمام أطراف أخرى ممن يدعون بأنهم يقودون حركات متمردة في دارفور لطاولة مفاوضات الدوحة. الى ذلك قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس إن عامل إغاثة فرنسياً خطف قبل يومين في اقليم دارفور السوداني بصحة جيدة وانه لم يجر طلب فدية للإفراج عنه. وقالت المتحدثة باسم الصليب الاحمر تمارا الرفاعي “الخاطفون أكدوا ان جوتييه لوفيفر بخير لكننا لم نتمكن من التحدث اليه، لم يطلبوا طلبات محددة”. ووقعت عملية الخطف بعد يومين فقط من إطلاق سراح امرأتين تعملان لصالح وكالة جول الأيرلندية للإغاثة عقب احتجازهما لأكثر من مئة يوم على جبل في دارفور. وقالت عاملتا الاغاثة إن الخاطفين ابلغوهما انهم لا يريدون سوى المال. وقال الزعيم القبلي موسى هلال الذي شارك في التفاوض بشأن إطلاق سراح المرأتين إنه جرى ابلاغه بان فدية دفعت وهو ما ينفيه السودان بشدة. واضاف هلال ان ما سمعه من الموجودين على الارض هو انهم تلقوا بعض المال لكنه لا يعلم مصدرها. وتابع ان الخاطفين ما كانوا ليحتجزوا العاملتين لمئة يوم ثم يطلقون سراحهما دون اي اموال. وأوضح انه تدخل لمنع الخاطفين من أخذ الرهينتين الى تشاد بعدما رفضت الحكومة السودانية دفع الفدية الأولية التي طلبوها وهي 500 مليون جنيه سوداني (220 الف دولار). وقال عبدالباقي الجيلاني وزير الدولة السوداني للشؤون الإنسانية انه اعطى اموالاً لبعض شيوخ القبائل من أجل الحصول على سيارات ووقود للمساعدة في الوساطة نافياً في الوقت نفسه ان تكون فدية قد دفعت. وأضاف ان اي أحد يقول إن فدية دفعت يجب أن يكون هو من دفعها. ونفت منظمة “جول” أن تكون دفعت أي فدية ونقلت الإذاعة الأيرلندية عن وزير الخارجية الأيرلندي نفياً بأن تكون أيرلندا قد دفعت فدية. وقال الجيلاني إنه متفائل بان لوفيفر سيفرج عنه قريباً.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©